جورج أورويل هو أحد أشهر الأدباء العالميين المؤثرين، حيث أن اهتمامه كان متوجهًا نحو العدالة الاجتماعية ومعارضة الحكم الشمولي وكان يدعو للاشتراكية الديمقراطية.
جورج أورويل
إريك آرثر بلير هو الاسم الحقيقي للأديب البريطاني جورج أورويل، وهو من مواليد الخامس والعشرين من يونيه عام 1903، وقد عرف عنه الوضوح والذكاء والروح المرحة، وقد كتب جورج أورويل في النقد الأدبي والشعر والصحافة الجدلية، واشتهر في العالمي بروايتي “1984” و”مزرعة الحيوان” وقد حققت مبيعات هاتين الكتابين المبيعات الأكثر في القرن العشرين.
وكانت ولادة جورج أورويل في الهند، وعاش حياة بائسة، وقد مات وعمره ستة وأربعين عامًا ولكن ترك تراثًا أدبيًا ما زال محل افتخار من إنجلترا، وقد ساهم في نضوجه المهني والفكري الرحلات التي قام بها ما بين إنجلترا وفرنسا وإسبانيا والمغرب، ولذلك كان أحد أهم الكتاب على مستوى العالم، وحاول جورج أورويل خلال كتاباته أن يؤرخ للرحلات التي قام بها، وكانت بداية جورج أوروبل في الكتابة مع رواية متشرد في باريس ولندن، وكتب في عام 1934 روايته أيام بورما.
كتابات جورج أورويل
وبعد مشاركة جورج أورويل في الحرب الأهلية الإسبانية حيث كتب رواية تحية لكتالونيا في عام 1938، وكتب مقالة بعنوان المغربي ما زال يحيا حقيرًا ويموت حقيرًا بعد زيارته للمغرب، حيث تحدث في هذه المقالة عن ظروف الفقراء في المغرب وما تتميز به حياتهم من بؤس وفقر، وكتب جورج أورويل روايته الشهيرة مزرعة الحيوانات في عام 1945 وقد ساهمت بشكل كبير في نجاحه وشهرته حيث انتقد في هذه الرواية السياسة وعالمها وما يدور بها من صراعات، وجاء في ذات السياق روايته الشهيرة “1984” وقد نشرت هذه الرواية في عام 1949.
ويناقش جورج أورويل في رواياته قضية العدالة الاجتماعية، ويسلط الضوء بشكل كبير على حياة البؤس والفقر حيث يرى أن الفقر يدفع بالناس إلى الشقاء لتكون حياة الفقراء بلا معنى يحاربون من أجل قوت يومهم دون النظر للمستقبل، وسعى جورج أورويل من خلال رواياته علي تسليط الضوء على الظلم والاستبداد والرغبة الكبيرة لدى الحكام للحفاظ علي السلطة بما يدفعهم للظلم والاستبداد، حيث يضطر الثوار بعد نجاح ثوراتهم وصع يدهم في يد سلطة مجهولة تكون في النهاية أكثر استبدادًا من السلطة الأولى.
معارضة الاستبداد
وقد عارض جورج أورويل من خلال رواياته أنظمة الحكم الاستبدادي الشمولي من خلال انتقاد نظام الحزب الواحد الذي يهدم كل شئ من أجل استمرار سلطته والحفاظ على قوة الحزب، وهو ما يجعل جورج أورويل محل تقدير كبير في العالم بسبب صحة النظرية واستمرار تطبيقها حتى الوقت الحالي، وقد كان جورج أورويل يرى أهمية إحلال الديمقراطية مكان الحكم الاستبدادي، وقد مثل جورج أورويل صورة الديكتاتوري بوصف الأخ الأكبر الذي يسعى لفرض رؤيته ويقوم بكثير من الإجراءات من أجل حكمه ويصفها بأنها تأتي لمصلحة الجميع.