تبحث الكثير من الأمهات عن حل وعلاج في مشكلة كسل الغدة الدرقية عند الأطفال، وتعد الغدة الدرقية واحدة من الغدد الصماء الموجودة داخل جسم الإنسان، والتي تشبه في شكلها التكويني شلك الفراشة، والتي تقع أمام القصبة الهوائية، وبالتحديد عند تفاحة آدم وطولها يقارب 5 سم، وسوف نتعرف اليوم على كسل الغدة الدرقية عند الأطفال.
وتتكون الغدة الدرقية لدى الإنسان من قسمين أساسيين وهما قسم أيمن وقسم أيسر، ويلتفون حول القصبة الهوائية، وترتبط بنسيج، والذي من الممكن ألا يكون موجودا لدى البعض شيء يُسمى برزخ.
وتعمل الغدة الدرقية على استغلال اليود الموجود لدى جسم الإنسان، وذلك لتصنيع هرمونين رئيسيين في جسم الإنسان وهو يود الثيرونين، والثيروكسين، تلك الهرمونات هي المسؤولة عن الكثير من العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان.
كسل الغدة الدرقية عند الأطفال
وتلك العملية تسمى أيضا بقصور الغدة الدرقية وهي ما تحدث اضطرابات في الغدة الدرقية، والذي يتمثل في التقليل من الإفرازات الطبيعية للغدة الدرقية، وهو ما ينتج عنه ظهور الكثير من الأعراض على المريض، فضلا عن أنه من الممكن أن يتسبب في حالة الفشل في علاجه بشكل سليم، وتحديدا لدى حديثي الولادة، مع تأخر النمو بالإضافة إلى الإعاقات الذهنية.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن كسل الغدة الدرقية عند الأطفال يكون بسبب متلازمة خلقية، او مكتسبة من المجتمع.
قصور الغدة الدرقية الخلقي
ويظهر هذا النوع من القصور لدى الطفل بسبب نقص اليود عند الأم أثناء حملها، وأيضا من الممكن أن يتسبب في ذلك وصول بعض المواد من الأم إلى الجنين منها الأجسام المناعية المضادة لخلايا الغدة الدرقية أو أدوية لها تأثير ومضاعفات في الغدة الدرقية، ويذكر أن معظم حالات القصور تظهر في التكوين الخاصة بالغدة أو بسبب حدوث اضطرابات في خطوات تصنيع الهرمونات داخلها.
قصور الغدة المكتسب
ويحدث هذا النوع من القصور نتيجة مهاجمة عدد من الأجسام المناعية الغريبة التي ينتجها الجهاز المناعي في جسم الإنسان، والتي تكون مضادة لخلايا الغدة الدرقية، ومن أبرز الحالات المرضية التي تتسبب في ذلك حالة تُعرف بالـ(هاشيموتو) وهو واحد من أمراض المناعة الذاتية الذي يصيب الطفل، ويجب أن نشير إلى أن نصف المرضى بقصور في الغدة الدرقية يمتلكون تاريخ وراثي بإصابات في المناعة الذاتية بكافة أمراضها المختلفة والمتنوعة.
فضلا عن أنه من الممكن أن يحدث قصور الغدة المكتسب نتيجة خضوع الطفل للعلاج الإشعاعي وتحديدا في منطقتي الرأس أو الرقبة، أو تناوله بعض الأدوية المؤثرة على الإنسان بشكل سلبي من خلال الآثار الجانبية لها خاصة الأدوية التي يتم استخدامها في علاج نوبات الصرع.
ويذكر أن من أبرز ما يتعرض إليه الطفل من هذا القصور بشكل عام هو حدوث بطء في نموه التكويني وخاصة من ناحية الطول، وحدوث تضخم في لسان الطفل، ومعاناة الطفل المستمرة من الإمساك، وحدوث فتق في السرة.