إعداد الشباب المسلم والشباب هو سن الرشد في حياة الشخص، إنه وقت تكون فيه الصحة والحيوية والروح والعاطفة في أحسن حالاتها ويشعر الشخص بأنه يستطيع أن يفعل كل شيء وأي شيء يقوم به في الحياة يمكنه تحقيقه، هذا التدفق الأدرينالين والشعور بالقوة هو أفضل ما لدى الشباب، ومع ذلك، إذا لم يتم السيطرة على هذين العاملين، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى شخص يسير في طريق الجهل والشر.
يعترف الإسلام بأهمية وقت الشباب في حياة الشخص وطبيعته المحورية، لذلك يشجع الشباب لقضاء هذا الوقت من حياتهم في فعل الخير، لذا فإن مكافأة العمل الجيد في وقت الشباب ستكون بالتأكيد أكثر مما يفعله الشخص في سن متأخرة عندما لا يتبقى شيء آخر لفعله.
حديث النبوة عن الشباب
مرحلة الشباب هي مرحلة مهمة في حياة المسلم، فقد ذكرها النبي(صلى الله عليه وسلم) في العديد من الأحاديث الشريفة، مما يدل على أهمية هذه المرحلة، وضرورة الإعداد الجيد لهذه المرحلة، ومن هذه الأحاديث:
روى الترمذي عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأله عن خمس عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وماذا عمل في ما علم”
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك”.
كيفية إعداد الشباب المسلم
وفقًا للأحاديث المذكورة أعلاه، توضح أهمية هذه الفترة، وأن فترة الشباب خصها الله بالسؤال عنها يوم القيامة، فيما قضاها، لذا لابد من إعداد هذه الفترة جيدة وفقًا للنقاط التالية:
القرآن هو الهداية
شيء آخر يمكن للمسلم فعله في شبابه للتأكد من أن الوقت أكثر جدوى وأفضل استخدامًا هو الأخذ بتعاليم القران الكريم، بالإضافة إلى حقيقة أن تعلم القرآن يؤدي إلى مكافأة دينية، يعد القرآن أيضًا عقيدة توجه الشباب فيما يتعلق بالطريقة التي يجب أن يقضوا بها حياتهم، وبالتالي، كلما زاد الشباب من تعلم القران واتباع نصوصه، زادت فرص إنفاق الشباب على طريق البر بشكل كبير.
اتباع السنة
بالنسبة للمسلم، فإن حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هي أفضل مثال على ذلك ، وإذا كان المسلم يتبع شخصية معينة، فلن يكون هناك من هو أفضل وأكثر كمالاً من شخصية محمد (صلى الله عليه وسلم)، بالإضافة إلى مراقبة الطريقة التي قضى بها النبي صلى الله عليه وسلم حياته بشكل عام، يجب على المسلم أن يفكر أيضًا في الطريقة التي قضى بها شبابه على وجه الخصوص، إن متابعة حياة النبي هي الخلاص والمثل الأعلى الذي يجب على المسلم اتباعه في الحياة بشكل عام وأثناء الشباب بشكل خاص.
مصادقة الأخيار
أثناء الشباب، يلتقي الشخص بجميع أنواع الأشخاص ويحاول كل أنواع الأشياء، يجب أن يدرك المسلم في الشباب أن هذا العالم بالنسبة للمسلم ليس هو العالم النهائي، وبالتالي ، يجب عدم تدمير الشباب باتباع رغبات هذا العالم ،بل يحتاج الشباب في الشباب للسيطرة على ميول الفرد الغير صحيحة وطريقة عمله، كذلك عن طريق الابتعاد عن رفقة أشخاص متورطين في أفعال شريرة أو أفعال لا يسمح بها الإسلام،لذلك لا بد من إقامة علاقات صداقة مع الأشخاص الطيبين والجيدين، بدلاً من الجلوس مع أشخاص لا يشجعون على فعل الخير ويتبعون الشهوات.