كيفية علاج الضغط النفسي

3 سبتمبر 2024
الضغط النفسي

سنتعرف اليوم على بعض طرق علاج الضغط النفسي ولاشك أن الحياة تشهد تطور تكنولوجي هائل مما أدى لزيادة ضغوطات العمل وهو ما جعل الإنسان أسيرًا لتلك الضغوطات التي أصبحت تؤرقه وتسلب منه عمره وصحته، حيث أصبح الإنسان فريسة سهلة للتوتر العصبي والنفسي، وبسببه صار يعاني من الآلام العضوية المختلفة والأرق والأعراض السلوكية والنفسية والاجتماعية المرتبطة بالضغط النفسي، وقد يصل الأمر به ليصاب بالاكتئاب، وكل هذه الأمور في الواقع ما هي إلا أعراض للضغط النفسي.

تعريف الضغط النفسي

الضغط النفسي هو لك الشعور السلبي الذي يصاب به الإنسان عندما يتعرض للكثير من الضغوطات التي تفوق مقدرته على التحمل، ويختلف الضغط النفسي في شدته ونوعه من شخص لآخر وذلك وفقًا لشخصية الإنسان وقدرته على التحمل.

وتعد النسبة القليلة من الضغط النفسي من الأمور الجيدة، خاصة وأنها تدفع الشخص لكي يخوض العديد من التجارب والتحديات وتجعله أكثر سعيًا لإنجاز الأمور الهامة أو يتخذ القرارات اللحظية، أو التحضير لامتحان، لكن هذا الضغط النفسي إذا زاد عن حده فإنه سيؤثر بالسليب ويعطي نتيجة عكسية خاصة إذا استمر لمدة طويلة، حيث يسبب الكثير من المشاكل العاطفية والنفسية والصحية.

وفي حالة الضغط النفسي والخطر نجد الجسد يستجيب تلقائيًا لكل ما يتعرض له إما بالهرب أو بالإقدام، وعندام يتعرض الشخص لأمر مفاجئ يشكل لك عليه ضغطًا كبيرًا أو خطرًا محققًا، فنجد الجسم تلقائيًا يفرز هرمونات معينة كالأدرينالين، وهذه الهرمونات تكن مسؤولة عن الاستجابات التلقائية، وتؤدي لرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، وعلى إثره تزداد كمية الأكسجين التي تصل للعضلات، ثم تزداد كمية العرق ويؤدي وسرعة في التنفس، وكل ردود الأفعال هذه تجعل الإنسان مستعدًا للتصرف في حال الخطر المحتمل، وهو ما يساعد على الهروب من المخاطر أو البقاء، وهذا يحدث أما بسبب ضغوط الحياة اليومية الناتجة عن المشاكل المادية أو ضغوطات العمل، فهي لا تسبب بالضرورة ردة فعل الفر والكر لكنها تؤدي لإفراز الهرمونات التي تزيد ضغط الدم، وسرعة التنفس، وزيادة ضربات القلب، وعلى المدى الطويل إذا زادت ردة فعل الجسم تجاه هذه الضغوطات سوف تؤثر بالسلب على صحة الإنسان.

أعراض الضّغط النفسي

رغم اختلاف الأشخاص وقدراتهم واستجابتهم للضغط النفسي، لكن هناك أعراض مشتركة وشائعة تدل على أن الشخص يعاني من ضغط نفسي، وهذه الأعراض قد تكون جسدية أو نفسية او عاطفية أو سلوكية أو كلها تأتي معًا وهي كالآتي..

1- الأعراض النفسيّة

الأعراض النفسية للضغط النفسي تشمل القلق الدائم والمستمر مع فقدان القدرة على التركيز في العمل أو الدراسة، التشاؤم بصورة دائمة، والأفكار السلبية، والإصابة باضطرابات الذاكرة.

2- الأعراض العاطفية

تشمل الأعراض العاطفية الشعور بالوحدة دائمًا، وتغييرات مفاجئة في المزاج دون أي مبرر، والتوتر والغضب من أبسط الأمور، والشعور بالاكتئاب، والشعور بالدونية والنقص.

3- الأعراض السلوكيّة

من الأعراض السلوكية للضغط النفسي اضطرابات تناول الطعام مثل تناول كمية أقل من الكمية المعتادة، فقدان شهية، أو تناول كميات كبيرة من الطعام على غير المعتاد، وتشمل الأعراض السلوكية أيضًا اضطرابات النوم كالنوم المتقطع أو النوم لفترات طويلة او الأرق او الشعور برغبة في الانعزال وتجنب الآخرين، والضغط النفسي قد يؤدي أيضًا لتجاهل المسئوليات وعدم القيام بها، وفي حالات أسوأ قد يدفع الفرد للجوء للتدخين أو المخدرات أو الكحول.

4- الأعراض الجسديّة

الضغط النفسي يؤثر أيضًا على الجسد حيث يجعل الفرد يشعر بآلام عضوية بمختلف مناطق الجسم، خاصة في منطقة الظهر والأكتاف والرقبة، أو يجعله يشعر بصداع أو آلام في منطقة الصدر، وقد يصاب باضطرابات في الإخراج مثل الإسهال والإمساك، والشّعور بالغثيان، والدّوخة، وفقدان الدّافع الجنسيّ.

وبصفة عامة هذه الأعراض تظهر على الأشخاص الذين يعانون من الضّغط النفسيّ، ولكنّها قد تكون مرتبطةً بأمراضٍ أخرى، لذلك إذا عانى الشخص من كثير من هذه الأعراض يفضَّل زيارة الطّبيب، كما أن الضغط النفسي في حال الإصابة بأمراضٍ معيّنةٍ يزيد أعراض هذه الأمراض، ويؤدّي إلى تَدهور صحّة المَريض أكثر.

علاج الضّغط النفسيّ

يمكن اتباع العديد من النصائح التي تساعد الفرد على التخلص من الضغط النفسي وتخفف من حدته ومنها:-

  1. معرفة الأسباب التي تؤدي لحدوث الضغط النفسي ومحاولة تغييرها، أو تغيير من يتعامل معه الشخص أو يتقبله، فمثلاً إذا كان العمل هو الذي يؤدي للضغط النفسي وكان الفرد لا يستطيع تغيير الوظيفة فيمكنه تغيير الأفكار السلبية عن هذه الأعمال، أو تغيير ردود الأفعال التي تسبب له التوتر في العمل، ويمكنه أيضًا إضافة بعض الأمور التي تجعل مكان العمل مكانًا مفضلاً، حتى يتقبل مكان العمل ويكتسب أفكار إيجابية عنه.
  2. عند الشعور بالضط النفسي يجب أخذ نفس عميق، فتمارين الاسترخاء والنفس العميق لهمااثر كبير لخفض التوتر وتنظيم ضربات القلب وتدفق الدم.
  3. التحدث لشخص موثوق عما تعانيه من أمور ومشاكل، أو تفرغ ما بداخلك من هموم ومشاكل بالكتابة فهي تساهم كثيرًا في تفريغ المشاعر السلبيّة كما أنها لها دور كبير في تخفيف أعراض الضغط النفسي.
  4. ممارسة التمارين الرياضية فالتعرق وتحريك العضلات وممارسة الرياضة لها دور كبير في التخفيف من القلق والتوتر والضغط النفسي، والمشي لنص ساعة يحسن النفسية والمزاج.
  5. للتاكد من خلو الفرض من أي أمراض يجب مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات الدوريّة؛ وحتى يعرف الفرد إن كانت تلك الأعراض التي يعاني منها هل هي ناتجة من الضغوطات أم من أمراض أخرى.
  6. تقليل الكافيين وتجنّب التدخين وتعاطي الكحول.
  7. الضحك فهو يساعد كثيرًا على إفراز هرمون التستوستيرون وهو هرمون السعادة، كما أنه يساعد على الاسترخاء، ويحسّن تدفّق الدم في الأوعية الدمويّة، ويحسّن المزاج.
  8. الحرص على تناول غذاءٍ صحيٍّ متنوّعٍ ومتوازن.
  9. يجب على كل من يعاني من ضغوطات نفسية أن يحرص على زيادة أوقات الترفيه والراحة ويأخذ عطلة، كما يمكنه عمل تغيير ليومك، خاصة وأن الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية بحاجة لأكبر قسط من الراحة والترفيه عن النفس أكثر من غيرهم، لذلك يجب لكل من يعاني من ضغوطات نفسية أن يسعد نفسه ويجد جو من الاسترخاء بعيدًا عن أي ضغوطات.