يبحث عدد كبير من الناس عن كيفية علاج اللوز والذي يعد واحد من أكثر الأمراض شيوعا بين الناس حول العالم، حيث إن يصاب الملايين من الأفراد حول العالم بالتهابات في اللوز، وتقع اللوز خلف الحلق وهي عبارة عن مجموعة من الأنسجة الليمفية والتي تعتبر جزء هام جدا من الجهاز المناعي.
وعلى الرغم من أن ما تسببه تلك الإصابة من شعور مزعج أو أعراض غير مرغوب فيها فهي لا تعتبر مصدر قلق طبي مهم وعظيم، حيث إن الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بالتهاب اللوز يشفقون بشكل كامل خلال بضعة أيام سواء أعطى المريض الأدوية أو لم يتلقى أي علاجات، وتذهب أغلب الأعراض خلال مدة قصيرة يمكن أن تقدر من أسبوع إلى 10 أيام.
كيفية علاج اللوز
ويوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج اللوز، ومن أبرز تلك الطرق:-
العلاجات المنزلية
حيث من الممكن علاج اللوز باستخدام بعض الاستراتيجيات والوسائل التي يمكن اتباعها من المنزل من أجل التخفيف من الأعراض المصاحبة لالتهاب اللوز، ومن تلك الوسائل والنصائح:
- أن يأخذ الجسم قسط وافر من الراحة حيث تساعد الراحة على السماح لجسم الإنسان باستخدام طاقته بشكل أكبر في مواجهة ومحاربة العدوى والجراثيم.
- ينصح أيضا بتناول كميات كبيرة من السوائل حيث يستطيع المريض بقيامه بهذه الخطوة تجنب الجفاف إذ أن الإصابة بالجفاف تؤدي مفاقمة الأعراض المزعجة للمرض، وهي أبرز الطرق المستخدمة في علاج اللوز.
- ويجدر بنا الإشارة إلى أنه شيء طبيعي أن يحتاج جسم الإنسان لكميات أكبر من السوائل عند محاربته لأي عدوى أو جرثومة مقارنة بأي يوم عادي، ومن أبرز المشروبات التي تساعد في علاج اللوز، تساعد في التخفيف من أعراض الالتهاب، هي المشروبات الخالية من الكافيين، كما ينصح الأطباء بالغرغرة بالماء المالح.
- ينصح أيضا الأطباء مرضى اللوز بمص حبوب المعدة خصيصا لترطيب الحلق وعلاجه، إذ يعتبر ذلك واحد من الأمور الهامة جدا والتي يمكن أن تساهم في تخفيف أعراض التهاب اللوزتين.
- كما ينصح الأطباء باستخدام مرطبات الهواء المنزلية، وهي أحد طرق علاج اللوز من خلال الجلوس في حمام بخاري يمكن أن يساعد في تخفيف التهيج الحاصل بسبب الهواء الجاف.
- ينصح أيضا بتجنب أي مهيجات للجسم مثل التدخين وأماكن التدخين وغيرها.
- أيضا يعتبر تناول الأدوية واحد من طرق علاج اللوز خاصة إن كانت الأدوية الخافضة للحرارة، مثل الآيبوبروفين والباراستيمول، واللذان يعتبران أحد أهم طرق علاج اللوز والتهابها.
العلاج الدوائي
أيضا من الممكن علاج اللوز من خلال استخدام بعض الأدوية ومسكنات الألم التي تصرف دون أي وصفة طبية
حيث يقوم الطبيب في حالة كانت الإصابة بالالتهاب ناجمة عن عدوى بكتيرية بوصف أدوية المضادات الحيوية في العادة، هنا نشير إلى أن المضادات الحيوية لا تُصرف لالتهاب اللوز الناتج عن العدوى الفيروسية.
ومن أكثر المضادات الحيوية التي تساعد في علاج اللوز والتهابها هو البنسلين، والذي يعد أحد أكثر الأدوية شيوعا بين الناس، حيث يستخدم بشكل شائع في الصيدليات لعلاج اللوز، إذ أن عدم الالتزام بذلك ربما يؤدي إلى انتشار العدوى واحتمالية الإصابة بـ حمى الروماتيزم.
العلاج الجراحي
- وأيضا يمكن استخدام الإجراء الجراحي في علاج اللوز من خلال استئصالها نهائيا وهو أمر شائع، وأصبح إجراء استئصال اللوز وارد بشدة في هذا اليوم، بل أصبح آخر خيار يمكن اللجوء إليه، وبناء على حيثيات محددة، حيث يعتقد الأطباء أن عدد من الآثار الجانبية التي تظهر على الإنسان جراء الجراحة يفوق عدد من الإيجابيات المرتبطة بإزالتها، وهنا نشير إلى أن عملية استئصال اللوزتين الجراحية لا تُجرى إلا في حالات محددة، مثل الإصابة بالتهاب اللوزتين المزمن أو المتكرر كل فترة وأخرى، حيث ينصح الأطباء بالقيام بتلك العملية حيث أُصيب المريض بالتهاب اللوزتين سبع مرات موزعة خلال عام كامل أو بثلاث هجمات في السنة الواحدة.
- وعلى الرغم من أن اللوز تصبح أقل فاعلية بعد مرحلة البلوغ، وكذلك على الرغم من أن التهاب اللوز يعتبر مزعجا وغير مريح حين حدوثه عند غالبية من الناس، إلا أنه سيمر بدون أن يترك أي آثار خطيرة وطويلة الأمد، وتبقى اللوز أحد أعضاء الجسم الفعالة، ولا يتم استئصالها إلا للضرورة الملحة.
- ويجدر بنا الإشارة إلى أنه من الممكن أن تُؤخذ الجراحة الاستئصالية بعين الاعتبار أيضا إن أدت حالة التهاب اللوز إلى تعريض المريض إلى مشاكل ثانوية مثل تكون الصديد والقيح الذي يصعب علاجه بدون جراحة، وفي حالة حدوث التهاب اللوز، من خلال وجود مشاكل وصعوبات في البلع أو عمليات التنفس، وفي تلك الحالة تُدرج العملية الجراحية في دائرة الضرورة أيضا، حيث يخبر المريض الطبيب أن لديه معاناة من انقطاع ومشاكل كبيرة في التنفس خلال نومه، أو تُجرى استئصال اللوزتين في حالة إصابة الفرد بمرض التهاب النسيج الخلوي، ويحدث في مثل هذه الحالة العدوى التي تنتشر بشكل كبير خارج اللوز، ومن ثم تقوم بإنتاج تقيحات خلف اللوز، وتؤدي تلك التقرحات العديد من المشاكل والأضرار على الجهاز التنفسي وجسم الإنسان.
- ويجدر بنا الإشارة إلى أنه في حالة استدعت الحاجة إلى ضرورة إجراء عملية استئصال اللوز فإنه يمكن أن يقوم الفرد بعدد من الوسائل والطرق التي يمكن استخدامها خلال العمليات الجراحية، ومنها الليزر وموجات الراديو اللاسلكية، فضلا عن استخدام بعض طاقة الموجات فوق الصوتية، وأيضا يوجد طريقة تطبيق درجات الحرارة الباردة، أو استخدام الإبرة التي يتم تسخينها بالكهرباء، ويجدر بنا الإشارة إلى أن كل تلك الطرق استخدمت بنجاح من قبل في عمليات جراحية لإزالة اللوزتين، واستخدامها فعال ليس خطرا على حياة الفرد.