نتحدث في هذا التقرير عن كيفية عمل التيربو إذ أنه من التيربو أبرز الإضافات التي يمكن للمستخدم أن يركبها في السيارات من أجل زيادة كفاءة المحرك فيها وزيادة سرعتها أيضاً، حيث أن التيربو تشارجر هو عبارة عن ضاغط يركب على الهواء الداخل إلى المحرك لزيادة ضغط ذلك الهواء، ما يزيد بالتالي من كمية الوقود والهواء التي تدخل إلى الأسطوانات خلال شوط السحب في الأسطوانة.
عمل التيربو
إذ أن مسألة زيادة ضغط الهواء في خارج الأسطوانة تعمل على أن تزيد من سرعة الهواء الداخل إلى الأسطوانة، فكما نعلم أنه كلما زاد فارق الضغط بين نقطتين زادت سرعة انتقال المائع الغازات والسوائل ومن ثم فإن كمية الهواء ستكون في تزايد مستمر، حيث تدخل إلى الأسطوانة، تلك الزيادة ستؤدي إلى توليد كميات كبيرة من الطاقة في كل أسطوانة على حدة أثناء شوط الاحتراق، ومن ثم ستزداد الطاقة الناتجة من المحرك، بحيث تكون الزيادة في ضغط الهواء حوالي 20 إلى 250 كيلوباسكال بحيث تكون الزيادة في غالبية السيارات أقرب إلى الجزء الأقل من ذلك المدى.
وبالنسبة للضاغط في التيربو فيجرى تشغيله من خلال غاز العادم الذي يخرج من السيارة مثل ناتج الاحتراق، فيجرى تركيب توربين على ذلك العادم بحيث تعمل الغازات التي تخرج من العادم وتحمل طاقة كبيرة بسبب درجات الحرارة المرتفعة في غرفة الاحتراق، فيجرى تمرير غاز العادم في التوربين والذي يكون موصولا في الضاغط والذي يمر فيه الهواء الداخل إلى المحرك، فيرفع الضاغط ضغط ذلك الهواء وإدخاله إلى المازج أو نظام الحقن بكمية كبيرة ومن ثم فإن كمية الهواء الداخلة إلى غرفة الاحتراق تكون أكبر وتوليد طاقةٍ أكبر من المحرك بالتالي.
إيجابيات التيربو
من أبرز وأهم إيجابيات عمل التيربو، أنه يقوم بعكس الشحان (Supercharger)، إذ يعمل على طاقة هواء العادم والتي تكون ضائعة في العادة، بينما الشحان يقوم بالعمل على طاقة المحرك نفسها فيجرى توصيله بالمحرك مثل الإكسسوارات الأخرى مثل مضخة الزيت والماء فيستهلك بهذا من طاقة نفس المحرك.
ومن ثم فإن وزن الشاحن التوربيني وتكلفته أقل من الشحان، ولكن الكثير من الجوانب السلبية هو أن تركيب التوربين في مجرى العادم يعمل على إعاقةٍ قليلة في جريان العادم، ومن ثم زيادة الضغط في أسطوانة العادم وحدوث نقصانٍ قليل في طاقة المحرك مقارنة بهذه التي تحدث في الشحان.
سلبيات التيربو
في المقابل فإن من أبرز الجوانب التي يكون فيها الشحان أفضل من عمل التيربو، تأخر بسيط في استجابة الشاحن التوربيني مقارنة بالآخر، في مسألة التغيير الكبير في كمية الوقود التي تدخل إلى المحرك، أي عندما تضغط على دواسة الوقود بسرعة كبيرة وهائلة، إذ أنه بسبب عمل الشاحن التوربيني على غازات العادم فإنه ذلك يتطلب الكثير من الدورات في المحرك حتى يبلغ الغاز الجديد والذي يعمل سرعة أكبر إلى التوربين حتى يستجيب، ولكن في المقابل فإن الشحان يحصل على طاقته من المحرك بشكل مباشر ومن ثم فإنه يستجيب مباشرة لذلك التغير في الطاقة.