كيفية معرفة اتجاه القبلة من الأشياء المهمة لكل مسلم ومسلمة في حال تواجد أياً منهم في مكان مختلف عن الأماكن التي اعتاد أن يذهب إليها وحلّ عليه موعد إحدى الصلوات المكتوبة، فحتى يصلي صلاته المكتوبة ولا يضيعها عليه أن يبحث عن اتجاه القبلة ويصلي ولا يضيع صلاته المكتوبة، ويمكنك أن تسأل على قبلة الصلاة بكل سهولة من الأشخاص المحيطين بك والذين يعرفون المكان جيداً، فإذا لم تجد فسوف يكون عليك في هذه الحالة أن تقوم بتحديد قبلة الصلاة، ونحن نوفر لك أكثر من طريقة للتعرف بها على قبلة الصلاة وكذلك كيفية معرفة اتجاه القبلة بكل سهولة حتى تصلي في أي مكان وفي أي وقت.
المحتويات
عرض
كيفية معرفة اتجاه القبلة
- هناك عدد من الطرق التي يمكن من خلالها معرفة اتجاه القبلة، منها ما هو عن طريق الشمس ومنها ما هو عن طريق البوصلة أو بعض البرامج والتطبيقات الإسلامية التي يمكنك تحميلها عبر جهازك الذكي.
- لتحديد القبلة عن طريق الشمس عليك أن تقف إلى يسار الشمس أي أن تجعل الشمس ناحية يدك اليمنى وذلك في فترة ما قبل الظهر، ويكون اتجاه قبلتك إلى الخف وهذه أسهل طرق تحديد القبلة، أما إذا كنت تقف في نفس الوضع ولكن بعد الظهر فستكون قبلتك أمامك مباشرة أي أنك تقف في الإتجاه الصحيح.
- يمكنك كذلك تحديد القبلة عن طريق موقعك من الخريطة بالنسبة لمكة المكرمة وذلك حال كنت تقطن بالقرب من مكة، أما إذا كنت تسكن بعيداً عنها فسوف يكون من الصعب تحديد القبلة من خلال الموقع الجغرافي حتى لا يحدث التباس لديك وتحدد المكان الخطأ.
- يمكنك معرفة اتجاه الصلاة عن تحديد اتجاه ظلك الشخصي في وقت الظهيرة، حيث أن الشمس تكون في وضع عمودي على الكعبة المشرفة في هذا الوقت، لذلك قف في اتجاه الشمس وصلّ في الإتجاه المعاكس لما يشير إليه ظلك، فإذا كان ظلك يشير إلى جهة اليمين اجعل اتجاهك إلى اليسار والعكس صحيح.
قصة تحويل قبلة المسلمين
- جعل الله سبحانه وتعالى المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين نظراً لمكانته العالية في قلوب كل المسلمين، ففيه قصص السابقين من الأنبياء موسى وعيسى والذين نؤمن بهم جميعاً وكذلك معراج سيدنا محمد إلى السماء.
- ظل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام يصلون جهة المسجد الأقصى ستة عشر شهراً منذ أن فرضت عليهم الصلاة إلى أن جاءهم أمر الله تعالى بتحويل قبلتهم إلى مكة المكرمة، ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال أنه سأل ربه كثيراً على تحويل القبلة تشريفاً لآبائه اسماعيل وإبراهيم وكذلك مخالفة لليهود والنصارى حيث جعل قبلتهم الأقصى.
مشروعية القبلة
- شرع الله سبحانه وتعالى التوجه إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، فهو أول بيت لله بُني على وجه الأرض بناه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ولا يحق لأي شخص غير مسلم الدخول إلى البيت الحرام فهو مكان طاهر ومن يدخله لا بد أن يكون متطهراً ومحرماً.
- لا يشرع الصلاة في أي مكان غير اتجاه القبلة إلا في حالات محددة مثل صلاة الخوف وسجود الشكر وكذلك في حالة لم يستطيع الشخص تحديد القبلة بنفسه من خلال كل ما سبق ذكره من طرق تحديد القبلة.
- إذا صلى المسلم في اتجاه يخالف اتجاه القبلة عمداً أو سهواُ فإن صلاته باطلة وعليه أن يعيدها مرة أخرى، أما إذا صلى في اتجاه يخالف القبلة بعد محاولات من تحديدها ولم ينجح فإن صلاته حينئذ تعد صحيحة.