كيف أثبت على الطاعة بعد رمضان ؟ انتهى شهر رمضان المبارك واحتفلنا جميعًا بعيد الفطر بهدية من الله تعالى في نهاية رمضان، وطوال هذا الشهر العظيم أبقينا أنفسنا بعيدًا عن الطعام والشراب من الفجر حتى الغسق ، وقمنا بأداء الصلوات الخمس والتراويح يوميًا في المسجد، كما بفضل الله أتم معظمنا تلاوة وختمة القرآن خلال شهر رمضان المبارك، وإجتهدنا في العشر الأواخر من رمضان وقمنا بصلاة التهجد، كما قام المسلمون بإخراج الزكاة سواء كانت زكاة المال أو زكاة الفطر طلباً لرضا الله سبحانه وتعالى، لذا كيف أثبت على الطاعة بعد رمضان.
كيف أثبت على الطاعة بعد رمضان ؟
من خلال القيام بالعديد من الأعمال الصالحة والعبادات والصلاة خلال شهر رمضان الكريم، لقد أثبت لنفسك حقًا أنه يمكنك القيام بالكثير من العبادة والاستمرار في رفع وتنقية أرواحنا بعد رمضان، فكيف لانتخلى عن هذا الحماس في الطاعة بعد رمضان، فيما يلي بعض الأشياء أو الطرق التي يمكنك القيام بها في حياة ما بعد رمضان للحفاظ على العادات الجيدة التي اخترتها خلال شهر رمضان:
خير الأعمال أدومها وإن قلت
فخير الأعمال إلى الله هي الأعمال المستمرة حتى وإن كانت قليلة، فعلى سبيل المثال حافظ على إخراج الصدقات بمبلغ مالي بسيط بعد أداء صلاة الجمعة، حافظ على أداء السنن من الصلوات، حافظ على أداء صلاة الفجر، وغيرها من الأفعال البسيطة كما ورد في الحديث الشريف” جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا. وإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ”
الدعاء
فالدعاء أولًا، فاطلب من الله سبحانه وتعالى أن يساعدك في الثبات على الطاعة، فمن كان يعبد رمضان فرمضان قد انتهى، ومن يعبد رب رمضان، فالله موجود، فاستعن بالله وإجتهد قدر ماتستطيع، فالجنة موعدكم إنشاء الله.
وقال سبحانه : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) آل عمران / 133
الحفاظ على الصلاة
يقضي المسلمون وقتًا أطول في الصلاة في رمضان أكثر من أوقات السنة الأخرى، فالصلوات الخمس هي أفضل طريقة لتجديد العلاقة باستمرار مع الله سبحانه وتعالى، يجب أن نحافظ على هذه العادة في تقديم الصلاة حتى بعد رمضان حتى نتمكن من الاقتراب من الله عز وجل وتحقيق بركاته التي لا حصر لها.
النية
النية هو المفتاح لقبول الله لأعمالنا الصالحة، يجب أن تكون لدينا النية خالصة لوجه الله، فأنت تؤدي العبادات وتخرج الزكاة والصدقات ليس للأخرين ولكن لإرضاء الله، وإذا كانت نيتك سليمة فبإمكاننا أن نحقق رحمته وبركاته، إن تقييم أنفسنا ونوايانا وكلماتنا وأفعالنا كل ليلة هو وسيلة جيدة وسهلة للغاية للحفاظ على العادات الجيدة في حياتنا وكذلك للثبات على الطاعة بعد رمضان.
الإستمرار في الصيام
حاول أن تستمر في ممارسة الصيام حتى بعد رمضان، كانت هذه العادة من نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) فكان يصوم في بعض الأيام المحددة مثل الإثنين والخميس والثلاث ليال القمرية.
روى الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم
القيام بالأعمال الصالحة
إن تقديم التبرعات أو الصدقة للمحتاجين لا يقتصر على شهر رمضان ، التبرع لبناء المساجد ، أو إطعام فقير أو أقل ما يمكنك فعله هو تعليم شخص جيد لمواكبة وتيرة الزكاة حتى بعد شهر رمضان المبارك.
وأخيرًا تقبل الله سبحانه وتعالى جهدنا الصغير واحتسبه الله في ميزان أعمالنا الصالحة، دعونا نحافظ على زخم شهر رمضان مع طاقة أكثر إيجابية ونوايا صادقة للطاعة بعد رمضان.