كيف أصلي وأنا جالسة؟، لا بد وأن تكوني قد سألت نفسك هذا السؤال من قبل، أحياناً تمر المرأة بالكثير من المتاعب مثل فترة الحمل والمعاملة من آلام الظهر وغيرها من الأسباب التي قد تجعلها غير قادرة على آداء الصلاة في وضع الوقوف، فتسأل عن كيفية الصلاة أثناء الجلوس وما هي أحكام الصلاة أثناء الجلوس، وهل تجوز أم ممنوعة، ولقد جاءت الإجابة واضحة في الدين الإسلامي، حيث لا يشق الدين الإسلامي على أحد من المسلمين في أداء العبادات ولكن لها ضوابط وقوانين لا بد من الإلتزام بها، لذلك نوضح لكم الإجابة على سؤال كيف أصلي وأنا جالسة؟ حتى تتعرفي معنا على القوانين يمكنك من خلالها الصلاة أثناء الجلوس.
كيف أصلي وأنا جالسة؟
وضع القيام في الصلاة هو أصل الصلاة والتي شرعها الإسلام، حيث يبدأ المسلم صلاته في وضع الوقوف حيث يقرأ في هذا الوضع الفاتحة وسورة قصيرة، ثم ينتقل بعد ذلك إلى باقي أوضاع الصلاة التي تشمل الركوع ثم الوقوف ثم السجود ومن ثم تكرار الحركات الخاصة بالصلاة في الركعات التالية، وذلك وقفاً للصلاة التي يصليها المسلم وما إذا كانت صلاة نافلة أو فريضة وكذلك عدد الركعات في كل صلاة.
أما عن الصلاة في وضع الجلوس فهو يختلف عن هذا الوضع، والكيفية الخاصة به هو أن يجلس الشخص على الأرض، فإن لم يستطع فيجلس على كرسي، ثم يبدأ في التكبير وقراءة دعاء الإستفتاح والفاتح وسورة قصيرة، ثم يكبر ويركع حيث يكون ركوعه في وضع الجلوس هو أن يخفض رأسه قليلاً باتجاه الأرض أو موضع السجود، ثم يكبر ويرفع ثم يكبر ويسجد وكيفية السجود هنا هو أن يخفض المسلم رأسه إلى الأمام بطريقة أوضح من خفض الرأس أثناء الركوع، وذلك بأقصى قدر يستطيعه، ثم يكرر الركعة مع قراءة التشهد في نهاية الركعة الثانية كما هو المعتاد، وبالنسبة لأذكار الصلاة فهي لا تختلف أبداً عن أذكار الصلاة التي من المفترض أن يقرأها المسلم في الوضع الطبيعي للصلاة أو وضع الوقوف، كما أن ترتيب حركات الصلاة لا يختلف، وأن ما يختلف فقط هو بعض حركات الصلاة والتي قمنا بإيضاحها.
حكم الصلاة في وضع الجلوس
شرع الله لنا العبادات ولكنه يسرها على عباده، فلم يشق على أي شخص ويكلفه مهام أكبر من طاقته وما يستطيع، لذلك كان هناك جواز في الصلاة في وضع الجلوس ولكن لها شروط محددة لا ينبغي الشخص أن يصلي وهو جالس بينما لم يحقق واحدة أو أكثر من تلك الشروط التي نذكرها لكم الآن:-
- أن تكون المرأة حاملاً في أشهر متقدمة، حيث أن في تلك المرحلة لا تقدر السيدة على الركوع والسجود، وكذلك يشق عليها الوقوف طويلاً فيجوز لها أن تصلي جالسة.
- المعاناة من آلام في الظهر بحيث تمنع المريض من أداء الصلاة أو العبادات بشكلها الطبيعي، وحينها يكون الشخص مضطراً لوضع الجلوس.
- التقدم بالسن، حيث لا يستطيع كبار السن مواصلة الوقوف والركوع وما إلى ذلك فيجوز لهم الصلاة في وضع الجلوس، أما إن كانوا في حالة صحية تسمح لهم بالقيام فلا صلاة لهم أثناء الجلوس.
تعتبر الصلاة في وضع الجلوس مخالفة صريحة لقاعدة أساسية وركناً هاماً من أركان الصلاة وهو القيام، لذلك فلا يشرع الصلاة في وضع الجلوس لمن هو قادر على الوقوف، وإنما تتوقف مشروعية الجلوس في الصلاة على كون الشخص غير قادر نهائياً على أداء الصلاة واقفاً، وهذا أولى من ترك الصلاة.