كيف تحسن من نفسيتك ومزاجك ؟ التغيرات المزاجية تعد من الأمور الطبيعية ضمن الإيقاع العاطفي لكل شخص، وفي بعض الأحيان قد يشعر الفرد بأن مزاجه في أعلى درجة، بينما يجد نفسه في اليوم التالي بأن مزاجه سيء للغاية، وهذه التقلبات المزاجية لا تعد مدعاة للخوف إن كانت سهلة التجاوز ولا تؤثر على نظام الحياة.
التقلبات المزاجية
والتقلبات المزاجية تختلف عن التقلبات المرافقة للاكتئاب في أنّها لا تستمر سوى بضعة ساعات أو لأيام قليلة.
ومن أعراض تقلب المزاج الاكتئاب، التهيج، الأرق، والتعب، وتحدث تقلبات المزاج بسبب عدم التوازن الهرموني وتأثير هرموني الإستروجين والبروجستيرون في مستويات السيروتونين في الدماغ.
والتقلبات المزاجية قد تؤدي إلى إعاقة القدرة على التفكير بوضوح، ومعالجة المعلومات، والاستجابة بشكل جيد للتوتر.
ويذكر أن بعض الأشخاص قد يعانوا من اضطراب المزاج الدوري، وهو اضطراب مزاجي نادر بسبب التقلبات العاطفية، لكنها ليست بشدة التقلبات التي يسببها الاضطراب ثنائي القطب، حيث يعاني الشخص المصاب من يتقلب فيها المزاج صعوداً وهبوطاً بشكل ملحوظ، فلبرعة من الوقت قد يشعر ذلك الشخص أنّه في قمة السعادة، ثم تليها فترة كئيبة تسبب الشعور بالحزن، وبينهما فترات قد يشعر فيها الشخص بالاستقرار ويلاحظ أنّ حالته الصحية جيدة.
كيف تحسن من نفسيتك ومزاجك ؟
هناك بعض النصائح التي قد تؤدي لتحسين المزاج بشكل ملحوظ وهي..
الاستماع إلى الموسيقى
فالموسيقى تساعد على تغيير مزاج الشخص، والتخلص من الإجهاد، كما وجدت الدراسات أن بعض أنواع الموسيقى قد تسبب السعادة وانخفاض ضغط الدم.
الإكثار من الضحك
هناك فوائد عديدة للضحك، من بينها تعزيز المزاج وتحسينه، وتعزيز عمل جهاز المناعة، وإطالة العمر.
تغيير وجهة النظر
وجهه النظر الخاصة بكل شص والمقارنات التي يعقدها بينه وبين الآخرين ترتبطفي كثير من الأحيان بمدى الرضا عن الحياة، لذلك من الضروري تغيير التوقعات والتوقف عن المقارنة، وينبغي النظر لما لدى الشخص من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، بدلاً من النظر إلى ما ينقص الشخص، وتذكر أنّ الكثير من الناس ينقصهم أشياء كثيرة مما لدى ذلك الشخص، فقد يتفوق البعض من ناحية ما، بينما يتفوق ذلك الشخص على الآخرين من ناحية أخرى.
القيام بالأعمال الصالحة
لاشك أن مساعدة الآخرين تجلب مشاعر السعادة، كما أظهرت الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يمارسون الأعمال التطوعية يشعرون بمستويات أعلى من الصحة والسعادة.
ممارسة التأمل
من الممكن أن يساعد التأمل على إدارة التوتر، والإجهاد، وزيادة السعادة.
اختيار السعادة
ذكر العديد من الخبراء بأن الإنسان ليس بحاجة إلى العمل الجاد ليكون سعيداً، بل يكفي أن يختار أن يكون سعيداً، وما عليه إلا أن يقوم بالأنشطة التي تجعله يشعر بالرضا وتجلب له السعادة.
فمثلاً ينصح للمرء بأن يقرر في الصباح بأنه سيكون أكثر سعادة من خلال التفكير في ثلاثة أشياء يمكن أن تجعله أكثر سعادة في ذلك اليوم، وأن يحاول القيام بها، ولا ينبغي للانسان أن ينتظر بأن تتغير الحياة ليكون سعيداً، فما على الإنسان إلا اختيار السعادة.
الانشغال بأشياء مفيدة
تساعد مواصلة العمل والانشغال بالأشياء المفيدة على التخلص من الروتين اليومي، وتمدّ الشخص بمشاعر السعادة والرضا بعد الإنجاز.
التحدث للآخرين
يمكن أن يساعد التحدث إلى شخص آخر وجهاً لوجه، أو عن طريق الهاتف، أو الدردشة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على تحسين المزاج.
الاستمتاع باللحظة الراهنة
إذ ينبغي على الإنسان التركيز على اللحظة التي يحياها والاستمتاع بها، فذلك يساعده كثيرًا على الشعور بالهدوء، ويعيد للمرء التوازن العاطفي.
التنفس ببطء
أشارت العديد من الدراسات إلى أن التنفس ببطء يساعد على الاسترخاء، وتقليل التوتر، والهلع، وتحسين المزاج، وذلك لأنّ التنفس البطيء يؤثر في عمل الجهاز العصبي والدماغ، ويساعد على الهدوء والراحة.
الرقص
تشير الأبحاث إلى أنّ الرقص يعزز تقدير الذات وصورة الجسد، كما أنه قد يقلل من الاكتئاب، والقلق، والتوتر، ويعزز قدرة التكيف، والشعور العام بالرفاهية.
تناول القهوة
للقهوة فوائد صحية ونفسية عديدة، وتشير الأبحاث والدراسات إلى أن شرب القهوة يقلل من خطر الاكتئاب بين النساء.
قضاء فترة من الوقت تحت أشعة الشمس
التعرض لأشعة الشمس قد يساهم في تحسين المزاج كما ذكرت العديد من الدراسات.
أسباب تقلبات المزاج
في بعض الأحيان قد يكون تقلبات المزاج عرضًا لمشكلة طبية أخرى، وتضم أسباب تقلبات المزاج ما يلي..
- مشاكل الصحة العقلية: هناك مشاكل عديدة للصحة العقلية يمكن ان تؤدي لحدوث تقلبات مزاجية، وتعرف غالباً باسم اضطرابات المزاج، وتتضمن ما يلي: اضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب دورية المزاج.
- الاضطراب الاكتئابي الكبير.
- الاضطراب الاكتئابي المستمر .
- التغيرات الهرمونية: قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى تقلب المزاج، وذلك لأنها تؤثر في كيمياء الدماغ، والنساء الحوامل أو اللاتي يعانين من انقطاع الطمث والمراهقون يعدون أكثر عرضة للتقلبات المزاجية وذلك بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بهذه المراحل المختلفة من تطور الجسم.
- وبعض النساء قد تعاني من المتلازمة السَّابقة للحيض، والتي تسبب تقلبات مزاجية يصعب التحكم بها قبل أيام قليلة من الدورة الشهرية، وقد تضم الأعراض: البكاء، والقلق، والغضب، والشعور بعدم الاستقرار العاطفي.
- وهذه الاضطرابات العاطفية يعتقد أنها مرتبطة بارتفاع الهرمونات وانخفاضها، خاصة خلال الدورة الشهرية.
- تعاطي المخدرات أو الكحول: الاستخدام المفرط للكحول أو المخدرات يمكن أن يؤدي إلى الإدمان والذي بدوره يترك أثارًا خطرة للغاية ومدمرة لحياة الإنسان.
- حالات صحية أخرى: هناك بعض الحالات الصحية الأخرى قد تؤدي لتقلب المزاج مثل: أمراض القلب والرئتين، والأوعية الدموية، والغدة الدرقية، والجهاز العصبي.
- أسباب أخرى: وتضم الأدوية، عادات النوم، التغيرات الكبيرة في الحياة، والضغط العصبي.