كيف تحصل الأسرة على السلام الداخلي ؟ مع تطور التكنولوجيا، واختلاف الأزمنة، تغيرت معتقدات التربية القديمة عن الحديثة في الوقت الحالي، وقد يجد العديد من الأسر أن هذه الأزمة لم تحل، لاسيما في غرق الأهلي في ماضيهم مع والديهم لدرجة قد تمنعهم من إعطاء أطفالهم الفرصة على الحصول على الطفولة التي حرموا منها، لذلك يجب أن يسعى الأهل إلى السلام الداخلي، ويسامحوا والديهم على عدم اتباع التربية الإيجابية معهم، واتباع طرق تربية قد تكون خاطئةً بنظرهم، من بينها الضرب، الذي مازل يمارسه البعض.
كيف تحصل الأسرة على السلام الداخلي ؟
لذا سنقدم العديد من الخطوات للفوز الأهلي بتربية أبنائهم بطريقة إيجابية، فيما يلي:
أولا للحصول على تربية إيجابية، ينبغي استخدم فيها تقنيات مبنية على الحب، والاحترام، والتشجيع، والرعاية، وتأمين بيئة إيجابية، وهي أسلوب التربية التي تساعد الطفل على أن ينمو ويكبر بأمانٍ وأدب، وأن ينمي ثقة إيجابية بنفسه، بدلا من أن يكبر في بيئة سلبية مليئة بالانتقاد، والصراخ، ويفقد حسه بالأمان والأدب، ويفقد ثقته ينفسه، وينمي تصرفات غير سليمة، ولا تقتصر التربية الإيجابية على الوالدين فحسب، بل على كل البالغين المحيطين بالطفل والذين يعتنون به، مثل الأجداد، أو المعلمين.
متطلبات التربية الإيجابية
على سبيل المثال الأطفال، يجب أن تنبع التربية الإيجابية من القلب، فهي نتائج حب الطفل الكبير من قبل مقدم الرعاية، لذا فهي لا تتطلب سوى حبا صادقا و بناء علاقات وثيقة مع الطفل يتمكن الطفل الذي يحظى على علاقات وثيقة مع أهله أو مقدمي الرعاية له من التحكم بمشاعره وتصرفاته، ويتمكن من تطوير ثقته بنفسه، وتكون هذه العلاقات بالنسبة له واق من ما سيمر به أو يختبره أو يتعلمه في حياته، وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين حرموا من هذه العلاقات قد يتجنبون والديهم عندما يشعرون بالسوء، وقد يلجؤون إلى طرق أخرى غير سليمة.
ضرورة الوسطية في التعامل
تتطلب التربية الإيجابية أن يكون الأهل متوسطي التعامل مع الطفل بما يخص الصرامة، أي ألا يرخوا زمام الأمور كثيرا ويتركوا الطفل من دون قوانين أو طرق تأديب، وألا يشدوا الأمور عليه كثيرا، وذلك لأن الطفل يحتاج إلى الإيجابية حتى يشعر أنّه محبوب، ويحتاج أيضا إلى القوانين حتى يشعر بالأمان ولا يضطر إلى القلق أو اتخاذ قرارات خاطئة.
التركيز على الإيجابيات
قد يكون من الصعب تحويل الأمور إلى الإيجابية عندما يتعلق الأمر بالأطفال، وخاصة العنيدين منهم والذين يحبون التواصل والتعبير عن ذاتهم بالصراخ، ولكن على الأهل أن يعرفوا أن التصرف السلبي الذي يقوم به الطفل ناتج عن حاجة عاطفية، أو فكرية، أو جسدية، أو روحانية، وأنه يلتجئ إلى أهله حتى يحصل عليها، وعليهم في هذه الحالة محاولة فهم حاجات الطفل، ومحاولة تعليمه على طرق تنفيس غضب إيجابية أخرى.
آثار التربية الإيجابية
ومن آثار التربية الإيجابية على الأولاد، تساعد في تنمية علاقاتهم الاجتماعية، والعاطفية، والعقلية، والكثير من التأثيرات الإيجابية الأخرى مثل احترام الذات، وقوة الشخصية، بالإضافة إلى سلوكيات إيجابية تحسن من شخصية الأطفال منذ الصغر.