كيف تستعد لشهر رمضان؟ اعتاد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التحضير لرمضان قبل ستة أشهر، لذا، إذا كنا نريد حقًا الاستفادة من رمضان هذا العام، فعلينا الاستعداد لذلك الآن، كما نعلم، الصيام هو أكثر من مجرد الامتناع عن الطعام ولكن الكلام غير اللائق والرغبات الشهوانية كذلك، فالصيام يدفعنا إلى أن نكون مدركين لأفعالنا، وأن نتحلى بالصبر، وبالتالي زيادة التقوى، فيما يلي بعض الطرق التي يمكننا من خلالها تحسين جوانب مختلفة من حياتنا حتى نتمكن من الاستفادة الكاملة من رمضان، وهو الوقت الذي تتضاعف فيه الأفعال.
كيف تستعد لشهر رمضان؟
شهر رمضان هو شهر القران، هو الشهر الكريم الذي تتضاعف فيه الأعمال، وهنيئًا لمن صام وقام رمضان إيمانًا وإحتسابًا، فقد غُفر له ماتقدم من ذنبه، لذا حي على الفلاح حي على العمل، وإقبل بطاعة على شهر رمضان، وإستعد له من خلال الخطوات التالية:
الصيام التطوعي
مع بداية شهر رجب، يبدأ الكثير من المسلمين في الصيام يومي الإثنين والخميس، ومن المعروف أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كان يصوم كثيرًا في شهر شعبان، وعندما سُئل فقال هذا شهر ترفع فيه الأعمال، لذا إذا كان يجب قضاء صوم أيام فائتة من رمضان الماضي، وخاصةً السيدات، فحان الوقت لقضائها.
صيام الاثنين والخميس
أفاد أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم يومي الاثنين والخميس وعندما سئل عن ذلك وقال أن الأعمال تُرفع في هذه الأيام، ويُحب الحبيب أن يُرفع عمله وهو صائم.
صوم الأيام القمرية
أو صوم الأيام البيضاء كما هو شائع إسمها، وهي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن صوم هذه الأيام له العديد من الفوائد الصحية.
قراءة القرآن وتدبر معانيه
ابدأ الآن بالتفكير في قراءة القران وتدبر وفهم معانيه، في كل مرة تقرأ فيها القرآن، ستكتشف المزيد من أعماق المعنى والاستفادة منه في حياتك الدنيوية، وسيكون هذا عملك الصالح المرافق لك في قبرك.
إحياء السنن المهجورة
فللأسف مع الإنشغال بالكثير من الأعمال اليومية، وتأخذنا زخم الحياة والتكنولوجيا، بالكاد يُصبح لدينا الوقت لقضاء الفرض، فما بالك بالسنة، لذا خُذ على نفسك عهد أنك ستعمل على إحياء السنن المهجورة للنبي(صلى الله عليه وسلم)، وأنها السبيل للإستعداد لشهر رمضان، وتذكر أن خير الأعمال أقلها وأدومها.
التوبة وجعل الدعاء
كلنا نرتكب أخطاء، لكن الحمد لله يمكننا أن نتوب دائمًا، فلنا رب فوق سبع سموات إسمه الغفور الرحيم، ولكن هذه التوبة لها شروط، ومنها الإعتراف بالذنب والعزم على عدم الرجوع إليه، فكل إنسان خطاء وخيرهم التوابين.
إعطاء الصدقة
يمكن أن يكون هذا العالم مكانًا أفضل إذا ساعدنا بعضنا البعض، في المقابل، يكافئنا الله في كلا العالمين، الدنيا والأخرة، وكن على علم أن الصدقة لا تُنقص من مالك شيئًا، بل العكس تطرح فيه البركة.
تناول طعامًا صحيًا ومعتدلًا
نحتاج حقًا إلى الاهتمام بما نأكل، الآن هو أفضل وقت للبحث عن القيمة الغذائية للأغذية التي نتناولها، بينما نصوم ، الطعام الذي نأكله قبل أن نبدأ صيامنا أو لكسر احتياجاتنا السريعة لتوفير الطاقة المثلى حتى نتمكن من إنجاز مهامنا اليومية وزيادة عبادتنا، الإفراط في تناول الطعام أمر خطير للغاية.
قال الشافعي: “لم أملأ نفسي منذ 16 عامًا لأن ملء النفس يجعل الجسم ثقيلًا ويزيل الفهم النظيف ويحث على النوم ويجعل المرء ضعيفًا للعبادة”.
وأخيرًا من أجل الاستفادة الكاملة من هذا الشهر الكريم، نحتاج إلى إعداد أنفسنا روحيا وعقليا وجسديا، إن شاء الله إذا حاولنا باستمرار تحسين أنفسنا، فعندما نصل إلى رمضان ، سنكون قادرين على الانتقال بسهولة إلى المستوى الأعلى من العبادة.