كيف تكون محاضرًا ناجحًا ؟ لكي تحاضر أو تؤدي مخاضرة على أيّ فئة عمرية، لابد أن تكون مستعدًا أتم الاستعداد لذلك، كأن تلقى محاضرتك دون خوف؛ إذ إن مسألة التمكن من إلقاء محاضرة دون خوف، لا تأتي إلا من خلال الاستعداد المسبق للمحاضرة التي هي إحدى الوسائل التعليمية، ومن خلالها يقوم المُحاضر بشرح المادة التعليمية للمتلقين، وهي تحتاج إلى شخص مؤهل، ومتمكّن من المادة، حتى يستطيع إيصال الشرح بشكل مناسب.
كيف تكون محاضرًا ناجحًا
وإليك بعض النصائح لكي تلقى محاضرة دون خوف:
تحضير المادة
يجب على المُحاضر أن يُجهّز المادة التي سيُلقي المحاضرة عنها جيداً، ويُلمّ بها من كافة الجوانب، ويكتب ملخّصاً عن المادة من خلال ذكر رؤوس أقلام عنها، حتى يستعين بها أثناء المحاضرة، ثمّ يُحاول توقع الأسئلة التي ستُطرح عليه، ويُجهّز إجاباتها، ثم يقسّم المادة حسب وقت المحاضرة، ويُعطي لكل قسم حقه، وذلك بتقديم الشيء المفيد، وعليه أن يحيط بمادة المحاضرة بشكل كافٍ؛ لأنّ ذلك سيُنمّي لديه الثقة بالنفس، والتي ستساعده على التخلّص من الخوف.
أداء تجربة
على الشخص أن يقف أمام المرآة ويُلقي المحاضرة أمام نفسه، ويُعيدها أكثر من مرة، حتى يتمرّس عليها جيداً، فذلك يُعتبر بمثابة التدريب، ومن خلال وقوفه أمام المرآة سيتمكّن من السيطرة على حركات جسده، وينتبه إليها، وبعد ذلك لا مانع من أن يستعين ببعض الأصدقاء ثم يقوم بإلقاء المحاضرة أمامهم، ويطلب منهم توجيه النقد إليه، وسيلفت ذلك انتباهه، إلى بعض الأمور التي لم ينتبه إليها مسبقاً، وبالتالي تجنبها عند إلقاء المحاضرة الحقيقية.
الحضور
يجب أن يعرف الشخص نوعية الأشخاص الحاضرين، وأن يزرع بينه وبين نفسه فكرة أن الحضور قد جاؤوا للاستفادة منه، وتلقّي المحاضرة بكلّ شغف واهتمام، ولا يُفكّر بأنّهم جاؤوا لانتقاده، أو الاستهزاء به، وفي حال كانت درجته العلمية أعلى من الحضور هنا يجب على هذا الأمر أن يخفف عنه حدة التوتر والقلق اللذين يسببهما الخوف، وذلك لأنه أدرى منهم بمادة المُحاضرة، وقد جهّز نفسه جيداً لها، وهم جميعاً أقل منه مستوى في تلك المادة، ولن يستطيع أي شخص إحراجه.
اللباس الجيد والمريح
على الشخص أن يرتدي لباساً مناسباً لمكان المحاضرة، وموضوعها، والحضور، على أن يكون هذا اللباس مريحاً، فلا يزيد الأمر على نفسه سوءاً، وبالتالي فإن اعتنى الشخص بهندامه جيداً، وارتدى اللباس المريح، عندها سيثق بنفسه أكثر، ولن يكون لديه عائق بالنسبة لقبول شكله، فقد اعتنى بمظهره جيداً، إذاً فلا داعي للخوف من مواجهة الجمهور بشكله، فهو واثق من أنّ شكله ملائم، ولباسه لائق.