التكاتف داخل الحياة الأسرية ، يتواجد التكاتف في كل شىء داخل الطبيعة، ويقصد به ترابط العلاقات بين الأجزاء وبعضها، بل يعتبر جزء في حد ذات محقز عامل معزز للقوة وأكثر الأجزاء إثارة، وهو الاختبار والانعكاس الحقيقي لكل العادات الأخرى مجتمعة.
التكاتف داخل الحياة الأسرية
جوهر التكاتف
ويعتبر جوهر التكاتف، تقدير للفروق واحترامها، وبناء مواطن القوة لتعويض مواطن الضعف، ونحن بدون شك نقدر الفروق البدنية بين الرجل والمرأة والأزواج والزوجات، ولكن ماذا عن الفروق الاجتماعية والعقلية والعاطفية؟ ألا يمكن أن تكون هذه الفروق أيضا مصدرا للتوصل إلى صور جديدة ومثيرة للحياة وخلق بيئة تفي باحتياجات كل شخص، وتغذّي التقدير الذاتي والقيمة الذّاتية.
التواصل داخل الحياة الأسرية
عند بدأ التواصل فأنت ببساطة تفتح عقلك وقلبك ومشاعرك للاحتمالات الجديدة والخيارات الجديدة، وحالما تنخرط في تواصل متكاتف قد لا تكون متيقنيا من الطّريقة التي ستسير بها الأمور، ولكنك تمتلك إحساسا داخليا بالإثارة والأمن وروح المغامرة مؤمنا أن الأمور ستكون أفضل مما كانت عليه من قبل، كما أنه لم يجرب العديد من الناس ولو قدرا بسيطا من التكاتف داخل حياتهم الأسرية أو في تعاملاتهم الأخرى، فهم قد تم تدريبهم وبرمجتهم على التواصلات الدفاعية أو الإيمان بأن الحياة أو الآخرين لا يمكن الوثوق بهم، ونتيجة لهذا فهم لا ينفتحون للعادة السادسة ولهذه المبادئ، ويمثل هذا أعظم الخسائر بالحياة، لأن الكثير من الإمكانات تبقى دفينة غير مطورة وغير مستخدمة، ويعيش الناس الذين يتسمون بعدم الفعالية يوما بيوم بإمكانيات غير مستخدمة.
كيف يختبر التكاتف مدى انفتاح المدرسين؟
العديد من الصفوف الدراسية الرائعة تتأرجح على حافة الفوضى، ويختبر التكاتف مدى انفتاح المدرسين والطلبة إلى مبدأ الكل أعظم من مجموع أجزائه، ففي بعض الأحيان يعجز المدرسون والطّلاب عن فهم ماذا سيحدث، ففي البداية تكون هناك بيئة آمنة تمكن الناس من الانفتاح الحقيقي والتعلم والإنصات لأفكار بعضهم البعض، ثم تأتي مرحلة طرح الأفكار حيث تتبع وتخضع روح التقييم لروح الإبداع والتصور، ويعقب هذا حدوث ظاهرة غير عادية، وهي تحول الصف بأكمله إلى هدف جديد أو توجه جديد أو فكرة جديدة يصعب تعريفها والتكاتف يشبه اتفاقا جماعيا بين مجموعة من الناس على تهميش النصوص القديمة وكتابة نصوص جديدة، والتكاتف عادة ما يبدأ من لحظة تطلبت قدرا من الشجاعة ربما للتحلي بالمصداقية في مواجهة بعض الحقائق الداخلية والتي كانت بحاجة إلى الإفصاح عنها ولكنّها تطلبت أيضا مزيجا من الشجاعة والحب لقولها، ثم يصبح الآخرون أكثر صدقا وانفتاحا وأمانة وتبدأ عملية التواصل المتكاتف، وعادة ما ولكنها بالرغم من ذلك تمثل أهمية كبيرة لجميع المشتركين في الأمر، تصبح أكثر وأكثر إبداعا وتنتهي برؤى وخطط لم تخطر على بال أحد من قبل.
تكاتف الطبيعة
ويصف علم البيئة في الأساس تكاتف الطّبيعة، فكل شيء له علاقة بالآخر، وفي هذه العلاقة تتعاظم القوى الإبداعية، تماما كما تكمن القوة الحقيقية للعادات السبع في علاقتهم ببعضهم البعض وليس في العادات في حد ذاتها، حيث تعتبر العلاقة بين الأجزاء هي القوة التي تصنع ثقافة التكاتف داخل الأسرة أو المؤسسة، وكلما كان الارتباط صادقا كانت المشاركة في حل وتحليل المشكلات صادقة، وكلما تمكن جميف الأفراد من إطلاق العنان لطاقاته الإبداعية والالتزام بما صنع، وهذا هو جوهر قوة اليابانيين في العمل والتي غيرت سوق العمل.
بينما التكاتف الداخلي، يقع بالكامل داخل دائرة تأثيرك، ويمكنك احترام جانبي طبيعتك “الجانب التحليلي والجانب الإبداعي”، وبوسعك تقدير الفرق بينهما واستخدام هذا الفارق لتحفيز الإبداع، ويمكن للفرد تقدير الفروق لدى الآخرين، عندما يختلف شخص ما معك.