نتحدث في هذا التقرير عن كيف يتم اختيار الزوج ، حيث يعد هذا الأمر من الرائع أن تقوم المرأة باختيار زوجها يقوي بداخلها الإحسسا باللهفة والحب والمودة تجاهه، ويجعلها تكون مندفعة في مشاعرها دون وجود أي قيد.
حيث أن الزواج خطوة هامة للغاية على مستوى حياة المرأة، قد تمنحها حياة جديدة مملوءة بالسعادة والحب والأمل وزوجا رائعًا يكون سندًا لها في كل ظروفها والاحتياجات وترزق منه بأطفال يتوجون حياتها العائلية بالبهجة والفرح، وهو عبارة عن مسيرة طويلة من السعادة، والأحداث الرائعة والمواقف الجميلة والعثرات التي يتخطاها الزوجان بتنسيق وتفاهم كبيرين.
يجب على المرأة أن تتأنى كثيرًا منذ البداية، وأن تختار شريك حياتها بكل صبر وروية وحكمة، وأن تدرك أهمية قرارها والحياة المختلفة التي ستكون مترتبة عليها كزوجة جميلة في المقام الأول، ثم أم ومربية قديرة للأجيال.
كيفية اختيار الزوج
يعتبر اختيار الزوج المناسب أمرا في غاية الأهمية على مستوى حياة المرأة، يحتاج للكثير من التأني والحكمة والموازنة بين المشاعر اللحظية أو الرغبة في قضاء حياة أسرية رائعة وطويلة مع ذلك الشخص.
ومن أبرز الخطوات التي يكون في الإمكان عن طريقها القيام باختيار وتقييم الزوج الملائم ما يلي، هو معرفة الزوج جيدا قبل أن نقبل على الزواج، حيث تكون الزوجة في حاجة إلى أن تدرس شخصية الزوج، وأن تعرفه بشكل عقلاني، وموازنة نقاط الضعف والقوة، والقيام بتقييم ما إذا كان الاستمرار في الحياة ممكنًا بينهما على المدى البعيد.
السؤال بشكل غير مباشر
كما يجب أنة تشاهد الفناة زوجها المستقبلي وأن تطلع على تصرفاته وأن تعرف طباعه، وأن تفهم شخصيته وطريقة تفكيره وتعبيره عن الأشياء التي يرغب فيها، وأن تدرس إيجابياته وسلبياته، وحول إمكانية تغييرها بعد الزواج، أو يكون في الإمكان سؤال الأصدقاء المقربين له أو الأقارب بشكل ضمني عن صفاته وشخصيته؛ حتى تحصل على إجابات تساعدها على فهمه بشكل جيد، ويكون في الإمكان التحقق من هذه الأمور خلال التعرف عليه في فترة الخطوبة التي تكون سابقة على الزواج.
تكافؤ المستويات والقيم والأهداف
وفق ما قاله بعض الخبراء والمتخصصون، فإن مستويات الذكاء والأهداف تكون متكافئة بين الزوجين، حتى يستطيعا أن يسيرا معا على طريق النجاح، ويقوما بتحقيق الأهداف سويًا، وذلك من خلال اختيار المرأة زوجا يقوم بتقدير واحترام أهداف زوجته ويشاركها اهتماماتها ويكون محترمًا طموحاتها، حيث يسعى معها حتى يحققها ، ويدعمها لكي يصل إليها، ويكون في إمكان الزوجة أن تتعرف على اهتمامات بعلها والأشياء التي يفضلها وأنشطته وسؤاله عنها خلال فترة الخطوبة؛ حتى يجرى تقييم مدى التوافق والتكافؤ بينهما.
امتلاك الزوج وظيفة مستقرة
يعد من الأهمية بمكان امتلاك الزوج وظيفة ثابتة بصرف النظر عن ما يفعله، شرط أن تكون حلالًا، سواء كانت وظيفة سهلة أو منصب مرموق، فهي الأداة الأهم والأكثر أمانًا التي يستطيع الزوج عن طريقها الحصول على مصدر ثابت للدخل، حيث يقوم بتوفير حاجات عائلته الرئيسية ومتطلباتها، ويساعده على أن يدخر، وتأمين مستقبل أبنائه، وإتاحة حياة كريمة لهم.
القدرة على التسامح والمغفرة
في بعض الأحيان تتأثر الحياة الزوجية بعدد كبير من العقبات والصعاب، حيث من الممكن حدو بعض منها خلال فترة التعارف بين الزوجين خلال فترة الخطوبة التي تكون سابقة على الزواج، مثل حدوث سوء فهم بينهما، أو الاختلاف على مستوى الآراء، والتعارض في الرغبات أو وجهات النظر، ومن ثم يكون جيدًا أن يتحلى الزوجان بالتسامح، والغفران والعفو عند المقدرة والتجاوز عن أخطاء وتفهمها بكل بساطة وسهولة.
تبادل الاحترام والقدرة على التواصل الجيد مع الزوج
ينبغي تبادل الاحترام بين الزوجين، حتى لو كانت هناك مساحات واسعة للخلافات بينهما على مستوى الآراء وأسلوب الحياة، ومن ثم فإنه واجبًا عليهما التواصل معا بأسلوب مهذب وبشكل فعال مثل النقاش بهدوء وخلق الحوار الذي يجعلهما يستطعينا أن يفهما بعضهما بشكل أفضل، حيث تكون قدرة الزوجين على التواصل معا ظاهرة، بالإضافة إلى سهولة الحوار على مستوى الخطوبة، ويعتبر ذلك مؤشرًا إيجابيًا لإمكانية التفاهم والتواصل مستقبلا بعد الزواج.
الالتقاء بعائلة الزوج
في بعض الأحيان، يسهل أن تلتقي بعائلة الزوج وأن تعرف طباعهم طيلة فترة الخطوبة، وأن تتعرف عليهم بشكل رائع، حيث تعرف الزوجة على البيئة الأسرية التي نشأ بها بعلها، حيث أن الرجل الذي تربى في أسرة لطيفة وجميلة، على الغالب سيتصف بطباعهم ويأخذ بعضا منها، حيث أن الشعور بالحب عن طريق عائلة الزوج، سيولد للزوجة المشاعر الأسرية الرائعة المحبة، وشعورًا بالانتماء لتعتبر واحدة من العائلة، ويقرب الزوجين في وقت لاحق.
مناقشة المشاكل الصحية مع الزوج
تتمكن الزوجة على مستوى فترة التعارف أن تقوم بعلها عن مشاكله الوراثية والصحية، وتطمئن عليه، بالإضافة إلى قياس تأثير تلك المشاكل على الحياة الزوجية على المدى البعيد، مع ضرورة التنويه إلى وجوب الانتباه للأمراض الوراثية لعائلة الزوج لو كانت موجودة، والتأكد من عدم وجود أي خطورة على الأبناء عندما ينجبا.
امتلاك بعض المواصفات التي تريدها الزوجة
في بعض الأحيان يرتبط اختيار الزوج الملائم واختيار العيش معه طول العمر، بوجود الكثير من الصفات الخاصة التي تتمناها المرأة في زوجها المستقبلي، ومنها ما بعض الصفات الآتية.
النضج الكافي وتحمل المسؤولية، إذ أن المرأة قد تريد أن تتزوج بالزواج من شخص يكملها، ويدعمها، وتتمكن من أن تتحمل المسؤولية معها، ويتمتع بالاستقلالية والإدراك والوعي الكامل للحياة الزوجية، وطلباتها، ويتمتع بالنجاح والصفات القيادية، والقدرة على حل المشاكل بموضوعية وعقلانية؛ من أجل ضمان نجاح علاقتهما الزوجية وتطورها.
وهناك الصدق، حيث تتمكن المرأة أن تثق بالزوج الصادق، وتقوم ببناء علاقة صحية معه، بينما يكون الشك والغش والتدليس ةانعدام الثقة مع الشريك، تعتبر صفات غير محببة للمرء وقد تكون سببا في اهتزاز علاقاته مع الأشخاص من حوله وتفكيكها.
الانفتاح وتقبل النقد، في بعض الأحيان قد يقع الشريكان في وجهة النظر، حيث أن الرجل قد يكون منفتح العقل ويقوم بتقبل تلك الاختلافات بشكل هادئ، ولا يكون مندفعًا في محاولة فرض رأيه، قد يكون مؤشرا إيجابيا من أجل القدرة على التواصل والانسجام معه في وقت لاحق.