القرآن الكريم هو كتاب الله، أنزله الله عز وجل على خاتم الأنبياء ومتمم الرسالات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
القرآن الكريم هو كتاب الهداية للبشرية جمعاء حتى يوم القيامة، لذا يحتاج المسلمون إلى ممارسة تعاليم القرآن الكريم في حياتهم. يحتاج المسلمون إلى فهم القرآن الكريم، من أجل استيعابه وتطبيقه في حياتهم الدنيا، يقول الله تعالى عن القرآن: “ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ” (2) البقرة.
لماذا يجب علينا قراءة القرآن الكريم؟
يجب أن نقرأ القرآن الكريم لأسباب كثيرة فيما يلي بعضها أدناه:
القرآن مصدر الإرشاد
قراءة القرآن سوف تساعدك على إيجاد الاتجاه أو التوجيه في الحياة، وعد الله تعالى للبشرية أن تأثير قراءة القرآن وفهمه هو: “يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ” (16) المائدة.
القرآن شفيع يوم القيامة
سوف يشفع القرآن الكريم لصاحبه يوم القيامة، ذكر نبينا الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) في الحديث: عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِي رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِه… رواه مسلم (804).
القرآن غير قابل للتحريف
لقد تعهد الله بحفظ القرآن الكريم من أي تشويه أو تحريف لأجزاءه، فالقرآن الكريم هو كتاب الله المقدس والأخير، ولم تتم إضافة أي شيء إليه، لم يتغير شيء فيه، ولم يتم تحريف منه منذ أن تم أنزله عنه بالكامل منذ 1400 عام.
القرآن يكشف الغرض من الوجود
إذا فكر شخص ما في غرض وجوده، فما عليك سوى فتح القرآن الكريم وقراءته، القرآن سوف يعطي نظرة ثاقبة حول كيفية العيش بهدف خدمة الله سبحانه وتعالى والعديد من آيات القرآن الكريم تتحدث عن أصول وجود الإنسان وهذا الكون.
“الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ” (2) الملك.
تلاوة القرآن تحيي القلوب
عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ) متفقٌ عليه.
والحديث في معناه يتفق في المعنى المقصود من قول الله جل وعل “أَوَمَن كَانَ مَيتًا فَأَحيَينَهُ وَجَعَلنَا لَهُ نُورًا يَمشَي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيسَ بِخَارِجٍ منهَا} (الأنعام:122).
ينقي القلوب
عندما يقرأ المسلم القرآن، فإنه يؤثر على القلب وينقيه بتنظيفه من جميع الشوائب التي تلتصق به. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا “(82).
القرآن خريطة طريق المرء
فالقرآن خريطة طريق للحياة الدنيوية والآخرة، القرآن الكريم يرشدنا حول كيفية تنظيم حياتنا، كما يشير إلى طرق تأمين السعادة الأبدية في الآخرة، سوف يعلمك القرآن الكريم عن الآخرة ويمكنك أن تقرأ كل شيء عن المكافآت والعطاءات وجمال الجنة التي وعد الله بها المؤمنين.
القران يزيد الإيمان
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ” (124) التوبة.
القرآن وسيلة تواصل مع الله
القرآن الكريم بطاقة اتصال للتواصل مع الله سبحانه وتعالى، تلاوة القرآن يمكن أن تكون جذابة وبذلك يمكن أن تبدأ نوعًا من المحادثة مع الله سبحانه وتعالى، ولنا في رسول الله قدوة حسنة في ترتيل القران.
ففي صحيح البخاري أن أنسًا -رضي الله عنه- سُئِل: كيف كانت قراءة النبي – صلى الله عليه وسلم؟ فقال: “كانت قراءته مدًّا، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم؛ يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم”.