قصة ذات الرداء الأحمر أو ليلى والذئب كما اشتهرت في الروايات العربية، تبدأ الأحداث بطلب من والدة ليلى بأهمية الذهاب إلى جدتها من أجل تقديم الطعام لها، لأن الجدة كبيرة في السن وتحتاج إلى من يعد لها الطعام، توافق ليلى على الفور، لأنها تحب الجدة العجوز، ولكن الأم قلقة على ليلى لأنها سوف تضطر إلى المشي في الغابة وحدها، ومواجهة الظروف الصعبة، لهذا تطلب الأم من ليلى أن تذهب في الطرق العامة، وتجنب السير في الأماكن النائية الموحشة، حيث مواجهة الحيوانات المفترسة، هل ليلى سمعت كلام والدتها أم ذهبت في الطرق الخطرة، هذا ما سنتعرف عليه في حكاية الطفلة ليلى والذئب المفترس في السطور القادمة.
حكاية ليلى والذئب كاملة
كانت ليلى تحب الورود، وتحب اللعب في الغابة، من الواضح أنها كانت تفسد الغابة، حيث أنها كانت معتادة على قطف الزهور، كان ذلك السلوك خاطئ، وهذا السلوك قد عرض ليلى لمشكلة كبيرة، بينما كان الذئب يسير سمع صوت طفلة تلعب في الغابة، كان الذئب جائع جدًا، وكان يبحث عن الطعام، ذهب الذئب إلى مصدر الصوت حيث كانت ليلى تلعب وكان معها صندوق الطعام، كان الذئب يعرف ليلى جيدًا كما كان يعرف أنها دائمًا ما تتردد على الغابة.
ليلى تلعب مع الذئب
فكر الذئب قليلًا وقال لماذا لا أقوم بأكل هذه الفتاة التي لا تطيع كلام والدتها، أقترب الذئب من ليلى وقال لها أريد اللعب معك، أخبرته ليلى أنها لا يجب أن تتحدث مع الغرباء لكن الذئب قال لها أنا لست غريب نحن أصدقاء، صدقت ليلى كلام الذئب، وقامت ليلى والذئب باللعب في وسط الغابة.
كانت الغابة يسكنها بعض الأشخاص، لذلك لم يكن في استطاعة الذئب أن يأكل ليلى في الغابة، لأن الفتاة كانت سوف تصرخ وتجري بسرعة والذئب عجوز كبير في السن لا يقدر على الجري وملاحقة ليلى، كما أنها لو صرخت بصوت مرتفع سوف يسمع صوتها سكان الغابة، وسوف يشاهدون ليلى والذئب يهجم عليها، كانوا سيقتلون الذئب حتمًا، لذلك فكر أن تذهب لمنزل جدتها، وهناك يقوم بأكلها.
ليلى والذئب بمنزل الجدة
ليلى والذئب مازال يلعبان في الغابة ولكن الذئب طلب من ليلى أن يعرف مكان جدتها لكي يقوم بزيارة منزلها والاطمئنان على صحتها، لأنه أوهم ليلى أنه صديق لها وسوف يصبح صديق لجدتها وعائلته قريبًا، كانت ليلى صغيرة كما كانت ساذجة، لهذا أخبرته عن مكان بيت جدتها، ذهب الذئب مسرعًا إلى منزل الجدة وضربها، قاومت الجدة الذئب بشدة، لكن الذئب تمكن من الإمساك بها، قام بربطها عن طريق حبل، ثم قام بوضعها أسفل السرير، هنا طرقت ليلى الباب ولكنها وجدت أن الباب مفتوح بالفعل، دخلت بسرعة وهي تنادي على الجدة، وجدتها نائمة على السرير.
ليلى تنقذ الجدة
قالت ليلى ما هذا لقد تغير شكل الجدة وأصبحت لها أذن طويلة ويديها كبيرة وخشنة، كما أن فمها كبير، خافت ليلى من منظرها، وقالت لها لماذا شكلك متغير قالت الجدة لقد كنت أنظف المنزل طول اليوم، وشعرت بالتعب فأنا مرهقه فقط، صدقت ليلى كلام الجدة، طلبت منها الجدة أن تقترب منها أو تقبلها فهي لم تراها منذ مدة طويلة، أخبرتها ليلى أنها تراها كل يوم، فهي كل يوم تأتي إليها لكي تعطيها الطعام.
هنا شعرك ليلى أن هذه ليست جدتها، فهي لم تعد تتذكر شيء، كما أن ملامحها غريبة، خرجت ليلى مسرعة من باب المنزل خرج الذئب وراءها لكنه لم يستطيع الإمساك بها، أغلقت ليلى الباب وراءها، ثم وجدت أمامها الحطاب الطيب، أخبرته ليلى أن من في الداخل ليست جدتها، دخل الحطاب ووجد أن من ينام على السرير كان الذئب وليس الجدة، قتله الحطاب ثم قامت ليلى بالبحث عن جدتها ووجدتها تحت السرير، قامت بفك الرباط وأنقذت الجدة، ثم أخبرتها جدتها أنها عليها سماع نصيحة والدتها، وأن تسير في الطريق العام وتبتعد عن الطرق المخيفة ولا تتحدث مع الغرباء.