القضية هي عبارة عن مسألة، أو شيء محدد، حيث يتخاصم عليه طرفان، أو أكثر من طرف، ويسمى الطرف الأول للنزاع او القضية الذي رفع الدعوى بالمدعي، والطرف الثاني الذي رُفعت عليه الدعوى بالمدعى عليه، ويجرى في القضايا بالمحاكم المتخصصة فيها.
عرفت القضية والصراع بين الناس منذ أمد بعيد حيث كانوا يلجؤون في حل قضاياهم إلى الحكام، والمسؤولين عنهم، ومع بروز القضاء عرفت المحاكم، والعقوبات التي تردع الأشخاص عن ارتكاب الجرائم والآثام وكل الأفعال التي من شأنها تهديد وحدة المجتمع.
والقضية هي عمل سلبي، ومخالف للقانون، سواءً أكان مخالفة، أو جنحة، أو جناية، حيث ينجم عنها الإضرار بفرد أو مجموعة من الأفراد، مثل السرقة، والقتل، والنصب والاحتيال، والكثير من المخالفات التي يعاقب عليها القانون بشكل مشدد.
مع بروز تكنولوجيا المعلومات الجديدة، وتأثيرها على كل مجالات الحياة، ظهر نوع جديد من القضايا، التي ارتبطت بها بشكل مباشر، والتي تصنف تحت بند القضايا الإلكترونية، ولا يختلف ذلك النوع من القضايا عن المعروفة بشكل عام.
ونشير هنا إلى أنها تعقد للنظر بشأن الجرائم التي تحدث من خلال الوسائل الإلكترونية الحديثة، مثل الأجهزة الذكية، ومنصات التواصل الاجتماعي، والشبكة العنكبوتية، وأجهزة الحاسوب والتي يُتحكم فيها، بناء على أسبابها، والظروف المؤدية إليها.
القضايا الإلكترونية
هي القضايا التي يعاقب القانون عليها، وتكون موجودة في حدود الشبكة العنكبوتية، وعن طريق إحدى الوسائل التي ترتبط بها، وفي السنوات الأخيرة، ازداد انتشار القضايا الإلكترونية في دول العالم، بسبب عدم التعامل الجيد والحذر، مع وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة.
حيث استولت على خصوصيات مستعمليها، وساهمت في نشر الكثير من المعلومات الخاصة في الناس، ما أدى إلى سهولة التعرض لأي جريمة إلكترونية، بسبب عدم إدراك بعض مستعملي الشبكة العنكبوتية، خطورة إتاحة المعلومات التي تخصهم، دون أن تتأكد، والثقة الكاملة بطبيعة التطبيقات، الذين يتعاملون معهم.
الحكم في القضايا الإلكترونية
يجرى الحكم في المحاكم المتخصصة في ذلك النوع من القضايا، إذا توفرت في الدولة التي أُرتكبت فيها الجريمة الإلكترونية، أو في المحاكم العادية في ذلك النوع من الجرائم، ولكن هناك الكثير من القضايا الإلكترونية التي تواجه صعوبة في إيجاد حكم مناسب لها، وهذا لأن عالم الإنترنت هو عالم افتراضي.
وإذا وقعت الجريمة بين شخصين، كل منهما ينتمي إلى دولة مختلفة يصبح من من الصعب الوصول إلى إجراءات تختص في هذا النوع من القضايا؛ حيث لا ترتبط بأحكام دولة بعينها، وتخضع تلك القضايا الإلكترونية غالباً إلى أحكام القانون الدولي، لإيجاد حل يقضي للحكم فيها.
أنواع القضايا الإلكترونية
النصب والاحتيال الإلكتروني
يستغل الكثير من الأشخاص الخدمات الإلكتروني المتعددة، للاحتيال والنصب على الآخرين، مثل، إرسال رسائل على بريدهم الإلكتروني تخطرهم فيها بأنهم قد حصلوا على جوائز، ولكن هذا لا يكون مطابقًا للواقع، إذ يكون هدف تلك الرسائل النصب على الضحية، وجعلهم يدفعون مبالغ طائلة.
التشهير والابتزاز
يستغل الكثي من الأشخاص المواقع، والتطبيقات التي تخص منصات التواصل الاجتماعي الاجتماعي، من أجل التكيل بالآخرين والتشهير بهم، من خلال سرقة أي أشياء شخصية مرتبطة بهم مثل الصور، وابتزازهم بنشرها بشكل غير أخلاقي، إذا لم يكونوا موافقين على دفع مبلغ مالي مقابل إعادة الصور لهم، لهذا يجب على مستعملي منصات التواصل الاجتماعي، والحذر عند مشاركة صورهم.