نتحدث في هذا التقرير عن بحيرة الحولة الموجودة في فرنسا، حيث أن العالم ممتلئ، بالأماكن الساحرة والجميلة وخاصة تلك الطبيعية التي تلقى رواجاً كبيراً من قبل السياح وسكان البلاد الأصليين الذين يعيشون فيها، وعلى الرغم من اهتمام الأشخاص بالمعالم الصناعية ومجال الألعاب والتكنولوجيا وغيرها، إلا أن الطبيعة لا زالت المكان الأول الذي يلجأ إليه الأفراد للتخلص من ضغوطات العمل وقسوة الحياة، وتعتبر بحيرة الحولة واحدة من اجمل الأماكن التي تقع في فلسطين المحتلة، وإليك هذا المقال للتعرف على المزيد من المعلومات عنها.
بحيرة الحولة
توجد بحيرة الحولة في دولة فلسطين قريبة من مدينة صفد في شمال دولة فلسطين، شمال بحيرة طبريا وعلى المسار الذي يربط مع نهر الأردن.
تتميز بحيرة الحولة بجمال مياهها وبأن هنالك الكثير من المستنقعات المحيطة بها وعلى مساحة تصل إلى ستين كيلو مترا مربعا، ومساحتها أربعة كيلو مترا مربعا، وبعمق ستة أمتار.
يحاول الكيان الصهيوني المحتل أن يحول مياه بحيرة الحولة إلى أرض زراعية ولهذا بدأ بتجفيفها منذ مطلع العام 1951 ميلادية واستمرت بذلك العمل حتى نهاية عام 1957 ميلادية، تحت ما يسمى بمشروع تجفيف بحيرة الحولة إمعاناً بانتهاك أراضي فلسطين وحرمات السكان الأصليين ومواقعم الطبيعية واراضيهم.
هناك وادي ملحق ببحيرة الحولة، هو وادي الحولة ويوجد قريبا من الحدود السورية في منطقة الحمى السورية وهو مرتبط بشكل مباشر بنهر الاردن الذي يأخذ مصادره من ثلاثة أماكن أهمها وأولها هو نهر الدان ذو الخمسة وعشرين كيلو مترا مربعا بالطول.
التسمية
جرى تسمية البحيرة بهذا الاسم، نسبة إلى “شول” أو “حول”، وهو واحد من أبناء آرام، حيث أطلق عليها السكان المحليون تسميات كثيرة، منها “بحر بانياس” نسبة إلىنهر بانياس، و”بحر حيط” نسبة إلى منطقة حيط المشهورة بزراعة القمح، والواقعة جنوبي غرب البحيرة، وسموها “الملحة” و”الملاحة” نسبة إلى القشور الملحية في بعض السبخات المجاورة للبحيرة، و”سمكون” لما فيها من أسماك كثيرة، و”قدس”، نسبة إلى موقع قدس القريب منها.
بحيرة الحولة بعد التجفيف
أثر مشروع تجفيف بحيرة الحولة الفلسطينية بالسلب على بحيرة الحولة فقد سبب نشوب مناورات عسكرية بين الجيش السورية وجيش الإحتلال عام 1951 ميلادية، من الجهة الجنوبية للمنطقة المنزوعة السلاح.
يهدف الكيان الصهيوني في مشروعه إلى الإستيلاء على وادي الحولة والمناطق التي تحده، والحصول على حوالي 90 مليون متر مكعب من المياه وهو ما يكفي لري أكثر من 200000 عشر آلاف دونم من الراضي الزراعية التي تحتاج لتلك المياه.
يسعى الكيان الصهيوني إلى بناء محطة لتوليد الطاقة في المنطقة التي تصل بحيرتي الحولة وطبريا، لإخلاء المنطقة ونزع السلاح من العرب بشكل كامل، ليأمن الجانب وهذا ما يؤكد المقاومون الفلسطينيون إستحالة حدوثه في ظل رزوخ البلاد الفلسطينية تحت الإحتلال الكيدي الزائل، ودفعاً للتغيرات الطبيعية السلبية التي أجراها مشروع تجفيف البحيرة منذ بداياته وحتى اليوم.
أدى مشروع تجفيف البحيرة إلى حدوث الكثير من التغيرات على بحيرة الحولة، حيث جفت البحيرة وبقي منها فقط كيلو مترين، من مساحة البحيرة كمحمية طبيعية، وذلك بعد تدخل المنظمات والجمعيات البيئية للتوقف عن تنفيذ مشروع تجفيفها ومن هذه الجمعيات “الجمعيّة الإسرائيليّة لحماية البيئة” بعد أن أقنعت المزارعين بعدم الإستمرار ونجاح المشروع، ولم تنجح الأراضي في تلك المنطقة كأراضي زراعية، وأدّت إلى خسارة كبيرة للمزارعين، وسيطرت إسرائيل عسكرياً على منطقة الحولة، وبعد فشل المشروع وتغيّر البيئة الطبيعية في منطقة الحولة بفعل التلاعب بقوانين الطبيعة. يحاول الإسرائيليّون الآن إعادة المياه وضخّها للبحيرة ليتمكّنوا من استعادة بعض منها.