نتحدث في هذا التقرير عن بحيرة ساوة التي تقع في دولة العراق، والتي تعد من الدول العربية الغنية بالتضاريس والأماكن الجميلة وذلك لموقعها في منطقة متوسطة بقلب الخارطة العربية للدول الموجودة على رقعة خارطة آسيا.
وإذا أردت زيارة العراق سيسر ناظرك بالمناظر الجميلة والخلابة والآثرية في جميع المحافظات، وسنتحدث عن إحدى التضاريس الطبيعية في العراق ألا وهي بحيرة ساوة، فالعراق معروفة بغناها المائي الذي جعل تربتها تربة ملائمة للزراعة ونمو الكثير من النباتات المزهرة والغريبة.
بحيرة ساوة
توجد بحيرة ساوة في منطقة بادية السماوة في دولة العراق، وتحديدًا في محافظة المثنى، حيث تتميز بطعمها الملحي، وتوجد على مساحة تُقدر بحوالي اثني عشرة وستة كلو متر مربع وأقصى طول لها هو أربعة صحيح وخمسة وسبعون بالمائة كيلو متر، وبعرض يبلغ واحد صحيح وخمسة وسبعون كم.
توجد بحيرة ساوة على ضفاف نهر الفرات بالقرب منه، وليس لها أنهار تصب فيها أو تخرج منها وعدنما تتزود بالمياه الجوفية من تحت البحيرة التي ترشح من الفرات عبر الشقوق والصدوع.
بسبب ملوحة بحيرة ساوة فإنها تعتبر بحيرة نادرة، كما أنها من أعلى المياه ملوحة في منطقة الخليج العربي ويتراوح عمقها من 4 إلى 5 امتار، كما أن لون بحيرة ساوة جميل وخلاب فهو بين الأخضر والأزرق بتماوج جميل وخلاب، وتداخل بديع.
معلومات أخرى عن بحيرة ساوة
- يختلف مستوى المياه في بحيرة ساوة بشكل مطرد، لكنه لا يفرغ على الإطلاق، حيث تحافظ على مصدريها من المياه الجوفية من جهة ومن المياه المتبخرة كتوازن مستمر.
- وتُحاط البحيرة بحاجز كلسي يبلغ سمكه 12 صحيح ونصف الكيلو متر، والمنطقة التي توجد فيها البحيرة جزء من السهل الجبسي وتتصف الأرض بالإستواء والإنبساط.
- تزيد درجة حرارة الميل الذي يقع على البحيرة من منطقة الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي بمعدل ارتفاع اثنين صحيح وسبعة متر من الكيلو متر الواحد، ويكثر هذا في المناظر الطبيعية كالكثبان الرملية والسبخات وغيرها.
- توصف المنطقة المحيطة بالبحيرة بكونها ذات درجة حرارة تتراوح بين 27 – 44 سيلسيويس وهذا ما يجعلها جافة، وفيما يتعلق بمعدل الأمطار بها فإن المعدل السنوي هو 110 مترا وأعلى درجة تبخر هي 506 مترا وأقل درجة تبخر هي 89 مترا.
- بالنسبة إلى الملوحة الكبيرة للبحيرة، كما أن هناك وجها آخر لهذا يتمثل في كونها لا تعد بيئة مناسبة لنمو أي نباتات أو عيش أي حيوانات على ضفافها، ولا يعيش ببحيرة ساوة إلا نوع واحد من الأسماك يمتاز بجسمه القصير والصغير والذي تأقلم مع الوقت ليتحمل ملوحة البحيرة الكبيرة.
الكائنات الحية في البحيرة
لا تنمو النباتات في بحيرة ساوة أو على شواطئها تأثرًا بشدة الملوحة الموجود في المياه، ويعيش فيها نوعٌ واحد من الأسماك، وهو سمك الجرو العربي الذي يمتاز بحجمه الصغير وطوله الذّي لا يتجاوز 10 سم.
وقد لوحظ وجود الكثير من الطيور المتنوعة المهاجرة والمقيمة في بحيرة ساوة والمناطق المجاورة لها، ويبلغ عددها تقريباً خمس وعشرين نوعاً، ومنها: الدجاج والبط والغراب وتكثر الطيور الجارحة فيها في فصلي الخريف والربيع.