تعتبر جزيرة النخلة واحدة من أبرز الجزر الاصطناعية على مستوى العالم، حيث توجد في مدينة دبي الإماراتية، وهي أول سلسلة من جزر النخيل في دبي، التي اشتُهرت بتصميمها على شكل شجرة النخيل، وتم إطلاق المشروع الطموح لأول مرة في عام 2001، حيث تم استخدام عملية استصلاح الأراضي لإنشاء نخلة الجميرا.
وجرى تسليم أول العقارات السكنية الفاخرة لأصحابها في نهاية سنة 2006، كما جرى تطوير نخلة جميرا بشكل أكبر لاستيعاب المرافق السياحية والترفيهية التي تجعل من هذه الجزيرة وجهة محببة للسياح من جميع أنحاء العالم، ويربط خط حديدي بطول 5.4 كيلومتر بين جزيرة نخلة جميرا والبر الرئيسي لدبي.
جزيرة النخلة
نتحدث في هذه الجزئية من التقرير عن تمويل وهيكل جزيرة النخلة، حيث جرى تمويل بناؤها من دخل مينة دبي، وتحديدًا من قطاع البترول بشكل كبير، حيث جرى بناؤها على شكل نخلة في دائرة.
حيث تتشكل جزيرة النخلة من 4 قطاعات أساسية وهي المحور المركزي، الجذع، الهلال، والسعف، كما يرتبط قسم الجذع الواسع بالبر من خلال جسر، كما أنه بمثابة مدخل إلى المشروع، ويوجد جسر آخر يربط الجذع بالمحور المركزي، وهو ضيق، ويبرز منه 17 سعفة.
أما الهلال فهو عبارة عن حاجز الأمواج الذي يحيط بكل التقسيمات الأخرى، كما يربط النفق الخاص بالسيارات بين المحور المركزي والهلال، ويمر خط حديدي أحادي لمسافة حوالي 5 كيلو مترات، من البر الرئيسي والهلال عبر المحور المركزي والجذع، ويبلغ عرض الهلال 200 متر، وطوله 17 كليومتر، وتم إنشاء ما لا يقل عن 5.5 كيلومتر مربع من الأراضي الجديدة في جميع المناطق داخل منطقة يبلغ قطرها حوالي 5 كيلومتر.
بنت شركة تطوير نخلة جميرا الجزيرة، وهي شركة نخيل العقارية التي تملكها حكومة دبي، وجرى وضع الخطة الأساسية من خلال شركة (Helman Hurley Charvat Peacock، وهي عبارة عن شركة معمارية أمريكية.
كيف صنعت جزيرة النخلة
كما جرى صنع الجزيرة من الرمال التي تم تكسيرها من أرضية الخليج العربي، لكن جانب الهلال المُعرض للبحر المفتوح كان مرصوفاً بالحجارة والصخور من البر الرئيسي، وتقع الشقق ومرافق البيع بالتجزئة وبعض الفنادق على الجذع الجزيرة، ويوجد بعض الفيلات المنتشرة بشكل كبير على السعف الطويل، في حين أن معظم الفنادق والمنتجعات تقع على الهلال، وعاش حوالي 10000 شخص في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين في نخلة جميرا.
آلية بناء جزيرة النخلة
بدأت عمليات البناء في هذه الجزيرة الرائعة، بحلول سنة 2001، حيث قام العمال والغواصونببناء حاجز الأمواج على شكل هلال من الصخور الجبلية، ويشكل الرمل المُغطى بنسيج أرضي مانع للتآكل، وقابل للنفاذ لمنع تسرب المياه، الطبقة الدنيا في حاجز الأمواج.
وتغطي الصخور الرمال، وتغطي طبقتان من الصخور الكبيرة البناء، ويمتلك حاجز الأمواج فتحتان بطول 110 متر على كل جانب للقضاء على الركود في القنوات ال 16 العميقة الضيقة، والتي تسمح بدوران الماء بشكل كامل مع مرور 13 يومًا.
ويعتقد المصممون أن حاجز الأمواج سيحمي جزيرة النخيل تقلبات الجو، التي تغلب على منطقة الخليج العربي، بل ومن العواصف الهائلة، وتم بناء جزر النخيل نفسها من الرمال التي تم حفرها من قاع البحر، حيث تم إنشاء نخلة جميرا من 3،257،212،970.389 قدم مكعبة من رمل المحيط المضغوط بالفيبرو، وهو تقنية تؤدي إلى زيادة كثافة الرمل المرتخي عن طريق تشبيعه بالماء، وذبذبته بالمجسات.