نتحدث في هذا التقرير عن قهوة الفيشاوي وتوجد في جمهورية مصر العربية، حيث تشتهر مصر بالكثير من المناطق السياحية التي تستقطب عددا كبيرا من السياح، وتحديداً فإن مدينة القاهرة تضم عددا كبيرا من المناطق السياحية مثل الأهرامات وشارع خان الخليلي.
غير أن مقهى الفيشاوي يعد واحداً من أبرز وأهم وأشهر الأماكن التي توجد في القاهرة وهي عاصمة مصر التي تكتظ وتمتلئ بما يزيد عن 20 مليون نسمة من المصريين والسياح الأجانب.
ويرجع تاريخ مقهى الفيشاوي إلى سنة ألف وسبعمئة وسبعة وتسعون للميلاد، ونظراً لشهرته ومكانته الكبيرة في نفوس المصريين وعلى الخصوص الشعراء والأدباء والمفكرين سنتحدث عن كل ما يتصل به من معلومات.
أبرز المعلومات عن قهوة الفيشاوي
يوجد هذا المكان في أقدم الأحياء السكنية في القاهرة، وهو حي الأزهر، ويطلق عليه الأهالي باللغة المصرية الدارجة اسمه قهوة بين الأهالي بالعامية (قهوة الفيشاوي).
يرجع سبب شهرة مقهى الفيشاو، إلى زيارة الأديب العالمي الشهير نجيب محفوظ له، ومكوثه فيه فترات كبيرة واعتماد بعد الزوايا فيه مكاناً خاصاً به عند كتابة رواياته، حيث أعد المقهى منذ قديم الأزل حتى يومنا هذال بأنه من المناطق والأماكن التي تشهد حوارات ومبارزات أدبية.
لا يختص مقهى الفيشاوي بفئة بعينها، لكنه يفتح أبوابه لجميع فئات الشعب المصري وزوار مصر من الأدباء والشعراء والكتاب والمفكرين والبسطاء وطلاب العلم.
يتسم مقهى الفيشاوي بأن الموائد الخارجية التابع له تتكون من الكراسي والطاولات الخشبية وتكون مشغولة بطريقة خاصة ومنقوش عليها اسم المقهى.
وبالنسبة للجلسات الخاصة التي توجد في داخله، فهي تشتمل على عدد كبير من الأرائك المريحة، وتحتوي جوانبها على أنواع متنوعة ومتباينة من المرايا المشغولة بالصدف.
المشروبات في قهوة الفيشاوي
وتشتهر قهوة الفيشاوي أيضًا بالمشروبات التي تقدمها لزبائن ومرتادي المقهى مثل الشاي الأخضر والأحمر والأسود، الذي يُقدم مع النعناع الطازج، ونشير هنا إلى أن أكواب الشاي تكون مزخرفة وصغيرة الحجم، كما اشتهر هذا المقهى الرائع بتقديم الشيشة بجميع النكهات.
معلومات تاريخية عن قهوة الفيشاوي
كانت قهوة الفيشاوي في البداية مكانا صغيرا في الحي، جرى إنشاؤه من أجل تقديم المشروبات الخفيفة للزبائن مثل القهوة والشاي، وكان ذلك في عام ألف وسبعمئة وسبعة وتسعون بواسطة فهمي علي الفيشاوي، ولذلك جرى تسمية هذا المقهى باسم الفيشاوي تيمنا باسم مدشنه.
بعد فترة قليلة من الزمن، صار المقهى أكثر قدرة على جذب الزوار من مختلف أنحاء القاهرة الكبرى، لا حكراً فقط على أهل المنطقة.
وبدأ يتهافت على ارتياده زيارته أعداد كبيرة من السياح الأجانب، ويرج السبب في هذا، إلى التصميم الخارجي والداخلي للقهوة، وديكوراتها التي كانت تستقطب الأنظار، حيث كانت ومازالت ممزوجة بين البساطة والعراقة.
وكانت قهوة الفيشاوي في أوائل القرن الماضي ولازال حتى الآن يشتمل على زاوية خاصة يًطلق عليها اسم القافية، حيث يجتمع فيها الشعراء والأدباء لتقديم أفضل ما لديهم ثم يحدد الفائز بعد ذلك.