نتحدث في هذا التقرير عن مصطلح الاختراق أو الهاكر، حيث يرمز يشير تاريخياً إلى التفكير الاستنتاجي والذكاء، إذ ولم يكن مقترناً بأنظمة شبكة الإنترنت والحاسب الآلي فقط، وفي عالم الحاسب الآلي أو الكمبيوتر وشبكات الإنترنت.
تعد عملية القرصنة، أي جهد تقني مبذول بغرض التلاعب، والتحكم في سير المنظومة في شكله الطبيعي الخاص بالأجهزة والشبكات، ومن ثم فإن المخترق أو القرصان هو الشخص المسؤول عن عملية الاختراق، والتلاعب بخط سير عمل الشبكات والأجهزة.
الاختراق الأخلاقي
يعتبر الاختراق الأخلاقي واحدة من أبرز وأهم الطرق المستخدمة بواسطة الشركات من أجل تحديد نقاط الضعف في الشبكات والأنظمة الحاسوبية الخاصة بها، لتسد تلك الثغرات وتطور أنظمتها بغية تجنب هجمات الهاكرز والقراصنة المحتملة على النظام.
وبالرغم من الخلاف الدائر حول مصطلح الاختراق الأخلاقي -حيث يرى البعض أن الاختراق غير أخلاقي بالتعريف ولا يمكن له إلا أن يكون كذلك- غير أن الاختراق الأخلاقي ساعد العديد من الهيئات والمؤسسات على أن تطور أنظمة الحماية لديها.
وقد أثبتت نتائج استخدامه أنه أداة فعالة ورائعة للغاية، حيث أن المجلس العالمي للاستشارات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية يمنح شهادة تمكن حاملها من العمل كمخترق أخلاقي؛ إذ يجرى منح تلك الشهادة بعدما يجتاز الفرد لامتحان خاص بالاختراق الأخلاقي يشرف عليه هذا المجلس.
تعلم الاختراق الأخلاقي
يمكن أن نحصل على شهادة ترخص للشخص العمل كمخترق أخلاقي؛ حيث يتعلم بواسطتها الوسائل والطرق التي تساعده في ان يتلقط نقاط الضعف في أنظمة الشبكات والحاسوب التي قد تكون معرضة لعمليات الاختراق غير الأخلاقية.
بالإضافة إلى أنه يتعلم الأساليب والطرق ذاتها التي يستخدمها القراصنة غير الأخلاقيين، ولكن هدفه من ذلك أن بخلاف هدفهم بشكل تام، وللحصول على تلك الشهادة، فإنه على الشخص الذي يرغب في أن يحصل عليها اجتياز امتحان يتشكل من 125 سؤال، كل سؤال منها يتبعه اختيارات متنوعة، وعلى الشخص أن يختار الجواب السليم.
الاختراق كجريمة إلكترونية
يعتبر الاختراق من أبشع الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون؛ يحث يجرى تعريف الجرائم أنها استخدام جهاز كمبيوتر لأغراض غير قانونية؛ مثل الاحتيال، واستغلال الأطفال جنسيا، وسرقة الهويت والممتلكات الفكرية، كما أنها تتضمن أيضًا عمليات الاعتداء على خصوصية مؤسسة أو فرد ما.
الهندسة الاجتماعية والتصيد
يشتمل مصطلح الهندسة الاجتماعية على الكثير من الطرق الخبيثة للاختراق والأنشطة غير أن التصيد يعد واحدا من أهم هذه الأساليب انتشارا وشهرة وتتنوع قنوات استخدام الهندسة الاجتماعية بداية من الاتصال التليفوني، وانتهاءً بمنصات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى قنوات أخرى متنوعة.
يعد التصيد من الطرق التي يجرى الاعتماد عليها ببواسطة ممارِس الهندسة الاجتماعية، بغية خداع الضحية والحصول على معلومات خطيرة وشخصية منه؛ وذلك عن طريق انتحال شخصية معينة عن طريق البريد الإلكتروني، أو وسائط الدردشة المختلفة، أو غير ذلك، حيث يخدع المخترق الضحية من أجل دخول الموقع المزور وإدخال المعلومات فيه.