نتحدث في هذا التقرير عن ميدان تقسيم، وهو من أشهر المعالم والمناطق السياحية في دولة تركيا، حيث أنها دولة ديمقراطيّة علمانيّة توجد في منطقة الشرقِ الأوسط، يحدُّها من الناحية الجنوبيّة البحر المتوسّط والعراق وسوريا ، ومن الناحية الشماليّة دولة جورجيا والبحر الأسود، ومن الناحية الغربيّة بحر إيجا ودولتي اليونان وبلغاريا، ومن الناحية الشرقيّة يحدُّها دولتي أرمينيا وإيران، وتتخذ دولة تركيا من أنقرة عاصمةً لها، ويسكنها أكثر من 7 مليون نسمة وفق إحصاء رسمي صدر في سنة 2011، ويعتنقُ معظم السكان في دولة تركيا الديانة الإسلامية، كما أن اللغة التركية هي اللغة الرسمية في البلاد، وتضمُّ الكثير من المواقعِ السياحيّة من أهمّها ميدان تقسيم.
مناخ الجمهورية التركية
يتميز مناخ دولة تركيا بالتنوع الشديد فهناك مُناخ المناطق المطلّة على البحر الأبيض المتوسّط وبحر إيجه وهو يتميز بالاستقرار والاعتدال، وفي فصل الشتاء يكون الطقس هناك معتدلًا وبارد نسبيًّا، أما في فصل الصيف يكون الطقس حارا وجافًا.
وفي المناطقُ المطلّة على البحرِ الأسود، فإنك تجد أن مُناخها رطب ومحيطي في فصل الشتاء، ودافئ ومعتدل الحرارة في فصل الصيف، حيث تسقط الأمطار بكثافة على ساحل البحر الأسود.
ومُناخ مدينة إسطنبول والمناطق المطلّة على بحر مرمرة يكون انتقالياّ يخلط بين مناخ البحر الأبيض المتوسط والمناخ المحيطي، حيث أن الطقسُ في فصل الشتاء يكون معتدلا وباردا ورطبا وفي فصلِ الصيف يكون الطقس حارا وجافا.
معلومات عامة عن ميدان تقسيم
يوجد ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول، وبالتحديد في جزئها الأوروبي، وهو من المناطق السياحيّة التي تشتمل على الكثير من المواقع والمعالم التي تستقطب السياح، ويوجدُ في هذا الميدان المطاعم والمقاهي والأسواق، ويعد مركزًا مهمًا للنقل باعتباره أقدم نقطة تحويل لنظام محطة المترو والحافلات على مستوى العالم بعد محطة مترو بريطانيا.
يعرف ميدان تقسيم باللغة التركية باسم “تاكسيم” أي التوزيع مترجما إلى اللغة العربية، حيث كان ذلك الميدان في منذ قديم الأزل هو المنطقة التي تتجمّعُ فيها المياه من شمال إسطنبول لتتوزّعُ إلى مختلف أنحاء البلاد، وقد جرى بناؤه بواسطة السلطان محمود الأول.
رمز الاحتجاجات والتظاهرات
اتخذتِ الطوائف السياسية والمؤسساتُ الأهليّة من ميدان تقسيم مكانا للتظاهرات والاحتجاجات لتحقيق أهدافهم وعرض قضاياهم، ومن أهم هذه الاحتجاجات، احتجاج وقع في اليوم السادس عشر من شهر سبتمبر سنة 1969م، وقد سميت هذه الاحتجاجات العصيبة بيوم الأحد الدامي، حيث أُصيب ما يزيد عن 150 متظاهرًا من التيار اليساري إثر مواجهاتٍ دامية مع الطوائف اليمينية.
وفي سنة 1977م وبالتحديد في عيد العمال، قُتِل حوالي 36 يساريًا على يد مجهولين، حيث عُرفت هذه الحادثة بمجزرة ميدان تقسيم، لذلك لجأت الحكومة التركية إلى منع قيام أي تظاهرات في ميدان تقسيم، خشية تكرر هذا النوع من الأحداث العنيفة مرة أخرى.
قبلة مشجعي كرة القدم
وفي سنة 2010م وبالتحديد في في عيد العمال سمحت الحكومة بتجمع الناس سلميًا، لكن مع الوقت صار هذا الميدان قبلة لأعمال الشغب من قِبل مشجعي كرة القدم وذلك في عام 2010م.
وفي 31 أغسطس من سنة 2010 وقع تفجير انتحاري بجانب حافلة للشرطة في الميدان حيث أصيبَ على إثره 17 مدنيًا و 15 من رجال الشرطة.
قبلة السياح
يشتهرُ هذا ميدان تقسيم بوجود الكثير من الأماكن التي تستقطب السياح من مختلف دول العالم، من أهمها النصب التذكاري، كما يشتمل هذا الميدان على عدد كبير من الفنادق والمطاعم والمقاهي والمحال التجارية.