تشيلي مستقلة عن الحكم الاستعماري الأسباني منذ عام 1818 وشهدت العديد من التغييرات في الحكومة منذ ذلك الحين، وأول حكم من قبل المدير الأعلى، دخلت البلاد في الاضطرابات السياسية ونفيه في عام 1823، وسيطر المحافظون على البلاد من 1830 إلى 1861، وإنشاء حكومة جمهورية استبدادية وخلق الدستور التشيلي لعام 1833، وفي نهاية المطاف، تمرد الليبراليون وسيطروا من 1861 إلى عام 1891، واستمر في الحكم بموجب دستور عام 1833، ومن عام 1891 إلى عام 1925، كانت البلاد تحت حقبة برلمانية كان فيها البرلمان يتمتع بسلطة أكثر من الرئيس، وخلال هذا الوقت، كان أعضاء البرلمان إلى حد كبير النخبة، المالكين للأراضي، وبعد الانتفاضة من مواطني الطبقة العاملة، دخلت البلاد العصر الرئاسي من عام 1925 حتى عام 1973، وعلى هذا الأساس يسير نظام الحكم في تشيلي.
وخلال هذا الوقت، تم تنقيح الدستور لمنح الرئيس سلطة أكبر، واستجابة لاقتصاد فاشل، أدى الانقلاب العسكري الناجح في عام 1973 إلى تشيلي إلى نظام عسكري حتى عام 1990، عندما صوت المواطنون على عدم السماح للزعيم العسكري بتنفيذ ولاية أخرى، وتم انتخاب رئيس جديد والكونغرس، وانتقلت البلاد إلى جمهورية ديمقراطية تمثيلية.
نوع الحكم في تشيلي
في ظل جمهورية ديمقراطية تمثيلية، يكون الرئيس سواء رئيس الدولة أو رئيس الحكومة، بالإضافة إلى ذلك، ينقسم المؤتمر الوطني إلى مجلس النواب ومجلس الشيوخ الذين يمثلون نظام الحكم في تشيلي، وهذا الفرع من الحكومة يمارس السلطة التشريعية ويتقاسم السلطة التنفيذية مع الرئيس، وهناك فرع قضائي منفصل يتولى المسائل القانونية، وفي عام 2005، عدل الرئيس الدستور من أجل تخفيض مدة ولاية الرئيس إلى 4 سنوات دون إعادة انتخاب فورية والقضاء على أعضاء مجلس الشيوخ والشيوخ المعينين بعقوبة مدى الحياة.
الفرع التنفيذي لحكومة تشيلي
بموجب السلطة التنفيذية، يكون الرئيس مسؤولاً عن تنفيذ إدارة الشؤون الحكومية في نظام الحكم في تشيلي، بما في ذلك إقرار القوانين الجديدة والإعلان عنها رسمياً، ويعين الرئيس حكام الولايات الـ 53 والمعتقلين في 15 منطقة، كما تسمح السلطة الرئاسية بتعيين وزراء الحكومة وعزلهم.
الفرع التشريعي لحكومة تشيلي
كما ذكرنا سابقًا، يضطلع المؤتمر الوطني بالواجبات التشريعية للبلد من خلال صياغة القوانين وتعديلها، ويعمل هذا الفرع أيضًا على ضمان تنفيذ القوانين من قبل الحكومة، وتم انتخاب الأعضاء من خلال نظام التصويت ذو الحدين، والذي منح مقعدين تمثيليين لكل منطقة على أساس الحزب بأغلبية الأصوات، وأبقى هذا النظام حزبين في السلطة: الأغلبية الجديدة والتحالف، ولقد تغير هذا النظام مع حركة الإصلاح الانتخابي لعام 2015، وبموجب نظام التصويت الجديد، انخفض عدد الممثلين، مستندا في التمثيل إلى حجم سكان المقاطعة، ويمكن لهذا النظام الجديد أيضًا زيادة عدد أعضاء مجلس الشيوخ عن المقاطعة، ومنح مرشحي الطرف الثالث فرصة أكبر للفوز، كما يتطلب 40 ٪ من المرشحين ليكونوا من النساء، وهذه من أهم المعلومات عن نظام الحكم في تشيلي.
الفرع القضائي
يتصرف الفرع القضائي بشكل مستقل عن السلطتين التنفيذية والتشريعية للحكومة، وتتكون من المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف والمحكمة الدستورية والمحاكم العسكرية، والمحكمة العليا هي المحكمة العليا والأخيرة في البلاد، وتزود المحكمة مجلس الشيوخ بقائمة من القضاة المحتملين الذين يقوم الرئيس بتعيينهم، ويعتمد النظام القانوني على القانون الروماني، الذي نشأ في أوروبا ويستند إلى مجموعة من المبادئ المقننة، وتم إنشاء القانون المدني لشيلي في عام 1855 ويستعير من القانون الإسباني، وهذه من أهم سمات نظام الحكم في تشيلي.