ما المقصود ببلاد الشام؟ تم استخدام مصطلح “بلاد الشام” منذ العصور القديمة في البلدان الواقعة على طول الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، حيث تمتد من برزخ السويس إلى جبال طوروس في الشمال، وتتكون بلاد الشام من البلدان ذات الخصائص المتشابهة في اللغة والثقافة والدين وهذه البلاد هي الأردن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وقبرص، ومحافظة هاتاي التركية.
ما المقصود ببلاد الشام؟
ولتعريف بلاد الشام على نطاق واسع فهي تشمل البلاد ليبيا واليونان ومصر، وجميع محافظات تركيا وسميت بلاد الشام باسم سوريا ولبنان، وذلك بعد الحرب العالمية الأولى، والمنطقة معروفة باسم بلاد الشام في بعض الأحيان، على الرغم من استقلال سوريا ولبنان في عام 1946، ويبلغ عدد سكان الشام حوالي 49550926 شخصًا، مقسمة إلى أكثر من الانقسامات العربية والأرمنية والكردية والآشورية والتركمانية.
تضاريس بلاد الشام
بلاد الشام حدودها من المنطقة الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية، الى المنطقة الغربية من العراق وتنقسم تضاريس بلاد الشام إلى:
- السهول الساحلية: تمتد على طول ساحل البحر المتوسط من الشرق وأهمها سهل الاسكندرون العلوي وسهل عكار.
- المرتفعات الغربية: تمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، وأهمها جبال أمانوس وجبل الأقرع وجبال لبنان.
- الأسترالية: إنها جزء من الأخوة الآسيوية الأفريقية، وتتغير أجزائها في المناخ والسطح والبنية والارتفاع من البحر.
- المرتفعات الشرقية: في شرق المنخفض الأخدودي، وأهم ما بها: جبل الأكراد، وجبل سيمون، وجبل الزاوية.
- السهول الشمالية: السهول تقع في الشمال الغربي ومن هذه السهول (سهول حلب وسهول حماة)
الديانة في بلاد الشام
كانت هناك العديد من الديانات في بلاد الشام، حيث تم العثور على الديانات المسيحية والأرثوذكسية والمارونية والأرمنية والبروتستانتية والكاثوليكية والإسلامية واليهودية وشارك المسلمون واليهود والمسيحيون في التراث الثقافي الخاص في بلاد الشام فمنذ بداية القرن السابع، بدأ المبشرون الكاثوليك في التبشير بين مختلف الكنائس في المنطقة الشرقية.
وكان هذا ناجحًا إلى حد ما حتى ناشدت السلطات المسيحية السلطان العثماني أن يحميهم من خطر التبشير وهكذا أصدرت الحكومة العثمانية مراسيم تحظر المسيحيين في القرن الثامن عشر فاستخدمت القوى العظمى الدين كوسيلة لحماية مصالح بعض المجتمعات الدينية داخل الإمبراطورية العثمانية وبمرور الوقت جذبت الأرض المقدسة أعدادًا كبيرة من الحجاج المسلمين والمسيحيين الذين زاروا القدس ومكة والمدينة المنورة.
وكان لتعدد الأديان في بلاد الشام تأثير كبير على مزيج كبير من مجموعة واسعة من الأعراق فعلى سبيل المثال، في مدينة حلب العديد من المجموعات العرقية مثل الأتراك والأرمن واليونانيين واللاتين والعرب والأكراد، وفي الحقيقةً، على الرغم من الاضطرابات السياسية والانقسامات الداخلية في هذا العالم ، إلا أن السمة الأبرز والأكثر انتشارًا هي السيادة.
التجارة في بلاد الشام
ازدهرت التجارة في الشام في القرنين الرابع عشر والخامس عشر في مدينة البندقية فتم استيراد العديد من البضائع إلى بلاد الشام، مثل المنسوجات والصابون والقماش والنبيذ، بالإضافة إلى المواد المستخدمة في الحروب والصادرات عانت منها منطقة المشرق العربي من انخفاض مستواها كمركز تجاري مهم وسيطرت على السلع الفاخرة، وخاصة تجارة التوابل، بسبب زيادة النشاط البرتغالي في البحر الأحمر وفتح طريق لاري إلى الشرق وعلى الرغم من تراجعها، لكنها ظلت تتمتع بأهمية تجارية كبيرة في القرن الثامن عشر وما بعده.
المناخ في بلاد الشام
يتميز مناخ بلاد الشام بمنطقة المشرق بأنها بيئة جافة إلى حد ما، والغطاء النباتي متناثر، بالإضافة إلى وجود الجبال على نطاق واسع ومعظم الغابات محصورة بالجبال، خاصة مناطق سبونتان الأكثر رطوبة، في حين أن المناطق الجبلية مغطاة بالأعشاب والشجيرات