ما مكانة الصلاة، الصلاة في الإسلام هي عبادة الله سبحانه وتعالى، والثناء عليه والاعتراف به، معترفًا بسيادته والتزامه بالامتثال له وتذكره في جميع الأوقات، وبيعد هذا أساس الخلق فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:
“وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”
الصلوات الخمس هي من بين أفضل العبادة التي يؤديها المسلم، أداءهم هو أفضل عمل بعد الإيمان الصحيح بالله ورسوله. سُئل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عن أفضل الأعمال، فقال الصلاة على وقتها، لذا بتحتل الصلاة مكانة كبيرة في الإسلام، والشخص الذي يهملها فهو غير مؤمن.
تحتل الصلاة مكانة عظيمة في الإسلام لا يشترك فيها أي عبادة أخرى، يشار إلى ذلك من خلال ما يلي:
الصلاة عماد الدين
إنها دعامة الدين التي لا يمكن أن تقف بدونها، من أجل مكانة الصلاة العظيمة، فهي الشيء الوحيد الذي كان ملزمًا من فوق سبع سموات، وهي أول الأعمال التي سيسأل عنها العبد يوم القيامة، إذا كان هذا صحيحًا، فكل الأعمال على حق، و إذا كان باطلا، فكل الأعمال باطلة، كما أخبرنا رسولنا الكريم، فالصلاة ملزمة لكل مسلم عاقل في السن سواء كان ذكرا أو أنثى. وهي ملزمة على أي حال أثناء الصحة الجيدة أو المرض أو الإقامة أو السفر أو الأمن أو الخوف وحتى في المعارك، لذا يجب على كل مسلم عاقل أن يحافظ على أداء الصلوات الخمس على أوقاتها، مع الإنتباه أن تكون مخلصا في أفعالك والأ تتناقض مع أقولك حتى لاتصبح منافقا وتبطل صلاتك.
وتأتي الصلاة في ثاني مركز بعد أداء الشهادة والتوحيد بالله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»
الصلاة فرضت في السماء
تحتل الصلاة مكانة خاصة بين أعمال العبادة الأخرى بسبب الطريقة التي فرضت بها، فلم ينزل الله بها أمرا إلى رسوله من السماء إلى الأرض، بل أراد الله أن يبارك رسوله محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق اصطحابه إلى السماء وأن يخاطبه مباشرة بواجب الصلاة، حيث تم فرض الصلاة في ليلة المعراج (صعود النبي إلى الجنة)، قبل ما يقرب من ثلاث سنوات من الهجرة، فكانت خمسون صلاة (في اليوم) تم فرضها في البداية، ثم تم تخفيض العدد إلى خمسة ، ولكن بقيت مكافأة خمسين، و هذا يدل على حب الله للصلاة ومكانتها العظيمة.
الله يمحو الخطايا عن طريق الصلاة
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟» قالوا بلى يا رسول الله، قَالَ: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط» أخرجه مسلم
الصلاة هي أول شيء يحاسب فيه الشخص يوم القيامة: ويدل على ذلك: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال
:” سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: “إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ: صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ – عَزَّ وَجَلَّ-: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ
وهذا يدل على أن الصلاة من الأعمال العظيمة التي يجب على كل مسلم أن يؤديها، وألا يفرط في أدائها، فمن تركها فقد كفر، وإذا صلحت صلاته صلحت بقية أعماله.
التواصل مع الله
الصلاة هي طريقة لعبادة الله تعالى والتواصل مع الخالق، فالعبد يكون أقرب إلى الله عند السجود، وهي من افضل الأعمال إلى الله، فالصلاة هي الطريق للتقوى، وتساعد المسلم على النجاح في حياته، فالصلاة تنهي عن فعل الفحشاء والمنكر والبغي، لذا أحرص دائما على أداء الصلوات الخمس.