ما هو التشهد وهل تصح الصلاة بدونه؟

3 سبتمبر 2024
ما هو التشهد
الصلاة

يسأل المسلمون الجدد كثيراً ما هو التشهد وما قيمته في الصلاة؟ هل هو ركن أساسي أم يمكن الصلاة بدونه وتخطيه؟، الكثير يصعب عليهم حفظ التشهد وتلاوته في الصلاة رغم أن التشهد من الأركان الرئيسية في الصلاة فهو من فرائض الصلاة ولا يجوز أن تتم صلاة ما بدون التشهد، حتى في صلوات النوافل والتطوع لا بد أن تحتوي على التشهد لختم الصلاة والإنتهاء منها بشكل صحيح، مما يعني أن التشهد من الأركان الهامة جداً في الصلاة حيث لا يقل أهمية عن قراءة الفاتحة على سبيل المثال، والآن نذكر لكم ما هو التشهد وما هي الصيغة الصحيحة التشهد من خلال هذا المقال.

ما هو التشهد وصيغته؟

التشهد ويقال له أيضاً التحيات، هي التحية التي ألقاها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على الملائكة قبل الوصول إلى سدرة المنتهى في رحلة الإسراء والمعراج، تلك الرحلة التي فرض الله على المسلمين فيها الصلوات الخمس، فكانت هذه التحيات جزءاً لا يتجزأ من الصلاة حتى يتذكر المسلم دائماً هذا الموقف الذي يدل على صدق رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أما عن التشهد بالمعنى اللفظي أي أن المسلم يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً رسول الله فمعنى التشهد بالنسبة للمسلم أي النطق بلفظ الشهادتين، والشهادتين هما أول أركان الإسلام ولا يصح إسلام أي شخص بدون نطق الشهادتين، لذلك كان من الضروري نطق الشهادتين في أي صلاة يصليها المسلم سواء كانت من الصلوات المكتوبة أو من الصلوات التطوعية كالنوافل.

والصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وأهم ركن بعد نطق الشهادتين لذلك كانت الصلاة دائماً ما ترتبط بالتشهد، فلا يوجد مسلم على وجه الأرض لا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وجاءت مرتبة التشهد في الصلوات الخمس لتجديد الإيمان في القلوب، أما عن صيغة التشهد فهي كما يلي:-

“التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله” هذا الجزء الأول ثم يليه الصلاة الإبراهيمية وهي”اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد”.

كيفية التشهد في الصلاة

فرض الله سبحانه وتعالى على كل مسلم ومسلمة خمس صلوات مكتوبة في اليوم والليلة وهم الفجر، الظهر، العصر، المغرب والعشاء، وكما ذكرنا من قبل فإن لا صلاة مكتوبة أو نفل تخلو من التشهد، ولكن كيفية التشهد تختلف باختلاف الصلاة، فالتشهد مكون من جزئين، الجزء الأول وهو التشهد ذاته وهو التحيات حتى صيغة التشهد، أما الجزء الثاني فهو الصلاة على سيدنا محمد بالطريقة الإبراهيمية أو كما يقال عنها الصلاة الإبراهيمية وهي تقال في جميع الصلوات أيضاً ولكن تختلف كيفيتها من صلاة إلى أخرى كما يلي:-

  • صلاة الفجر عبارة عن ركعتين فقط يصليها المسلم وفي نهاية الركعة الثانية يتلو التشهد ثم تليها الصلاة الإبراهيمية.
  • صلاة الظهر والعصر والعشاء أربع ركعات يصلي المسلم فيها ركعتين ثم يقرأ نصف التحيات وهي التشهد فقط حتى نهاية صيغة التشهد، ثم يقف ويكبر تكبيرة الإحرام مرة ثانية ويصلي الركعتين التالي ين وينتهي صلاته بالتشهد كاملاً وخلفه الصلاة الإبراهيمية.
  • صلاة المغرب عبارة عن ثلاث ركعات يقرأ فيهما المسلم نصف التشهد في نهاية الركعة الثانية حتى صيغة التشهد ثم يكمل الصلاة الإبراهيمية في نهاية الركعة الثالثة.
  • أما في حالة صلوات التطوع والتي غالباً ما تكون ثنائية الركعات فيصليها المسلم كما يصلي صلاة الفجر، أي ينتهي بقراءة التشهد كاملاً، وكذلك الحال في صلاة الوتر التي تكون إما ركعة واحدة أو ثلاث ركعات، فإن صلاها المسلم ركعة واحدة يقرأ فيها التشهد كاملاً، أما لو ثلاث فيصلي اثنين مع التشهد كاملاً ثم يسلم ويصلي الثالثة بالتشهد كاملاً أيضاً.