العصبية الزائدة قد تنتج عن اضطراب فسيولوجي أو نفسي، فالشخص إذا تعرض للمسبب للغضب ذاته في فترة أخرى مريحة أكثر، لما كرر ردة الفعل ذاتها أي أن شعور الشخص وحالته النفسية قبل وقوع ما يمكن أن يحدث تحدد مدى غضبه، فإن كان شعور الشخص متعبًا أو قلقًا فسيكون هناك احتماليه أكبر لغضبه.
ويمكن أن تكون الأسباب النفسية المرضية الأخرى بحدّ ذاتها سبباً للعصبية تتمثل في القلق والاكتئاب، والضغط النفسي، والقلق، وهوس الاكتئاب أو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، أو انفصام الشخصية أو التوحّد.
الأسباب البدنية للعصبية
تتمثل الأسباب البدنية “المرضية” للعصبية في النقاط التالية..
- الحرمان من النوم.
- انخفاض سكّر الدم.
- التهابات الأذن.
- أوجاع الأسنان.
- السكّري.
- الإنفلونزا.
- الحالات الطبية التي تؤدي لحدوث تغيّرات هرمونية ومن ثمّ تغيّر في المزاج، مثل: انقطاع الطمث عند النساء في سن اليأس، المتلازمة السابقة للحيض، متلازمة تكيّس المبايض، فرط نشاط الغدّة الدرقية
- وتجد الإشارة إلى أنه يمكن التعرض للعصبية نتيجة تناول بعض الأدوية، أو إدمان الكحول، أو تعاطي المخدرات، أو الانقطاع عن الكافيين أو النيكوتين.
الأسباب الاجتماعية العصبية الزائدة
تختلف العوامل الاجتماعية المسببة للغضب من شخص لآخر، فهناك بعض الأشياء التي قد تؤثر على الأشخاص وتثير غضبهم وعصبيهم، بينما نفس هذه الأشياء قد لا تؤدي إلى غضب غيرهم، وفي المجمل يوجد بعض الأسباب الاجتماعية الشائعة والتي تسبب العصبية الزائدة مثل..
- المعاملة الغير عادلة
- الشعور بعدم القدرة على فعل بعض الأشياء التي يجب فعلها.
- الشعور بالتهديد أو الهجوم.
- الشعور بالحزن تجاه فقدان شخص مقرّب.
- عدم الاحترام سواء احترام المكانة أو المشاعر أو الصفات أو الممتلكات الشخصية.
- عدم تحقيق الأهداف المخطط لها نتيجة أسباب خارجية أثّرت في المخطط.
طبيعة الشخصية العصبية
هناك بعض الصفات الشخصية التي تجعل الشخص أكثر عصبيًا من غيره، مثل الشخصية النرجسية، والشخص الذي يميل إلى المنافسة طيلة الوقت، والشخص غير القادر على تحمّل الإحباط، فنجد الشخص الذي يشعر بالتنافس الشديد مثلاً سيغضب عند مروره بأزمات السير باعتبار القيادة أمراً تنافسياً بالنسبة إليه، كما أن الشخص النرجسي سوف يفكر بأنه الشخص الأكثر أهمية وبأنه الأحق بالطريق من السائق الآخر فيغضب لذلك.