لا يزال يُشار إلى جمهورية سان مارينو في التاريخ باعتبارها آخر دولة إيطالية دقيقة، وبدأ تاريخ سان مارينو في عام 301 م مع وصول مارينوس، الذي أسس ديرًا، وازدهر المركز في بلدة صغيرة على منحدرات جبل تيتانو، وتمكنت الجمهورية من حماية استقلالها من هجمات دول المدينة، وكذلك حروب نابليون والحروب العالمية وتوحيد إيطاليا، وهنا نتناول أهم المعلومات عن نظام الحكم في سان مارينو.
الفرع التشريعي للحكومة
ينفذ المجلس الكبير والعامة المسؤوليات التشريعية في سان مارينو، و60 برلمانيا يشكلون عضوية المجلس لمدة خمس سنوات، ويتم انتخاب الأعضاء من خلال الاقتراع المباشر والعالمي بعد تحقيق المتطلبات المحددة في دستور سان مارينو، ويمكّن الدستور المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا من المشاركة في التصويت، والمسؤوليات الأخرى للمجلس، إلى جانب التشريع، هي انتخاب الاتحادات الحكومية ومجلس النواب، واعتماد الميزانية، والتصديق على المعاهدات، واختيار كابتن ريجنت، ويشكل المجلس خمس لجان استشارية مكونة من 15 مستشارًا، وتناقش اللجان تنفيذ القوانين المقترحة التي هي في طريقها إلى قاعة المجلس، وهذه من أهم مسئوليات نظام الحكم في سان مارينو.
السلطة التنفيذية للحكومة
تقع السلطة التنفيذية لسان مارينو على كابتن ريجنتس، وكونغرس الدولة هو ما يعادل مجلس الوزراء في سان مارينو، وبعد كل ستة أشهر، يجتمع مجلس الجمهورية لاختيار رئيسي الدولتين، ويشرف The Captains Regent على مناقشات مجلس الوزراء للأشهر الستة التي يتولون فيها السلطة، وتقام حفل تنصيب الرئيسين التنفيذيين في 1 أبريل و1 أكتوبر من كل عام، ويتميز الاحتفال بتقاليد عمرها قرون، ويتم اختيار رئيسي الجمهورية من الأحزاب المتعارضة كتدبير لتوفير الضوابط والتوازنات، وبمجرد انتهاء رؤساء الدول، يتم منح نافذة مدتها ثلاثة أيام لأي مواطن لتقديم شكوى بشأن سلوك أو أنشطة دولة الرؤساء السابقين والتي قد تؤدي إلى إجراءات قضائية.
ويشرف مؤتمر ولاية من عشرة أعضاء على مختلف الإدارات بصفته حكومة السامريين، المجلس الأعلى والمجلس العام مخولان باختيار المؤتمر الذي يعتبر جزءا من نظام الحكم في سان مارينو، ويصوغ المؤتمر السياسات الإدارية والدولية العامة لسان مارينو، ويحل النزاعات الوزارية، ويضع قوانين جديدة.
الفرع القضائي للحكومة
يحتل المجلس الأعلى في سان مارينو المحكمة العليا في البلاد، ويتم اختيار أعضاء المجلس من المجلس الكبير والعام، ويعملون حتى الانتخابات اللاحقة، ويتمتع مجلس الاثني عشر باختصاص الاستئناف في المرحلة الثالثة، ويعمل اثنان من المفتشين كتمثيل للحكومة في الاستعلامات المالية، ويتميز النظام القضائي في سان مورينو بقضاة غير مقيمين لتشجيع النزاهة، وبالتالي فإن غالبية قضاة المحاكم الابتدائية يحملون الجنسية الإيطالية، وهناك قاضي توفيق محلي للاستماع إلى القضايا ذات الأهمية البسيطة، وقضاة السلام مواطنون، وأعدمت الجمهورية آخر فرد لها شنقا في عام 1468، وألغت عقوبة الإعدام في سان مورينو في عام 1848 بتهمة القتل وجرائم أخرى في عام 1850، وهذه من أهم المعلومات عن نظام الحكم في سان مارينو.