ما هو وسواس المرض وأعراضه وعلاجه ؟

24 ديسمبر 2024
ما هو وسواس المرض وأعراضه وعلاجه ؟

وسواس المرض يطلق عليه أحيانًا مرض المراق أو القلق الصحي، وهذا المرض يثير القلق لدى المصاب به بشكل مفرط وربما لا تظهر أي أعراض جسدية رغم الفحص الطبي الشامل. 

وربما يشعر المصاب به بالقلق الشديد من أحاسيس التي يشعرها بجسده كارتعاش العضلات أو التعب، وهذا القلق المفرط يؤدي لضيق شديد للفرد كما يمكن أن يؤثر على حياته.

وقد تتغير حالة وسواس المرض في شدتها، وربما تزداد في أوقات الشدة أو مع التقدم في العمر، لكن العلاج النفسي وأحيانًا الدواء قد يساهم في الحد من مخاوف وقلق المصاب به.

أعراض وسواس المرض

قد يشعر المريض بوسواس المرض بأنه منشغلاً بشدة بفكرة مرضه، بناءً على أحاسيس جسده الطبيعية كانزعاجه من المعدة، أو من علامات طفيفة مثل الطفح الجلدي الثانوي.

كما يوجد أعراض وعلامات أخرى مثل..

  • الانشغال بوجود حالة صحية أو بإصابة خطرة.
  • القلق الشديد من الأعراض البسيطة فتشعر بانك مصاب بمرض خطير.
  • أن تنزعج بسهولة من حالتك الصحية.
  • نتائج الاختبارات السلبية وزيارات الطبيب المتكررة والتي تبعث في نفسك القليل من الطمأنينية والمزيد من القلق.
  • القلق المفرط من تدهور حالتك الصحية، لأنه من الممكن أن تصيب عائلتك.
  • تخاف بشدة من الأمراض المحتملة التي قد تصيبك وهو ما يصعب عليك أداء مهامك بشكل طبيعي.
  • الفحص المتكرر لجسدك لكي تبحث عن أي اعراض أو أمراض أو أي اضطراب جسدي.
  • الذهاب للطبيب بشكل متكرر لكي تطمئن على حالتك الصحية، أو قد تتجنب الرعاية الصحية خوفًا من تشخيص حالتك بمرض خطير.
  • عدم الذهاب لبعض الأماكن أو مقابلة الأشخاص، وعدم ممارسة الأنشطة حتى لا تصاب بأي مشاكل صحية.
  • تتحدث عن أمراضك المحتملة وصحتك بشكل مستمر، وتبحث باستمرارية عن الأمراض المحتملة عبر الإنترنت.

أسباب وسواس المرض 

وسواس المرض من الأمراض الغير واضحة، وهناك عوامل وأسباب قد تلعب دورًا وهي..

  1. المعقتدات: الشك والأفكار الكثيرة بشأن حالة الجسد الغير مريحة وصعوبة في تحمل عدم اليقين بشأن تلك الأحاسيس، وهو ما يجعل المصاب يسيء تفسير جميع أحاسيس جسده بأنها خطيرة.
  2. العائلة: ربما يكون لدى الشخص قلق صحي إذا وجد أحد من الآباء أو في محيط عائلته قلقًا بشان صحته.
  3. الخبرة السابقة: قد يكون لدى المصاب تجربة في مرحلة الطفولة مع مرض خطير، لذلك تكن أي أحاسيس جسدية بالنسبة إليه خطيرة.

عواﻣﻞ خطورة وسواس المرض

وسواس المرض عادة ما يبدأ في مرحلة البلوغ، وقد يزداد مع كبار السن، حيث يركز القلق المتعلق بالصحة على الخوف من فقدان الذاكرة، وعوامل الخطر لوسواس المرض تشمل ما يلي..

  1. تهديد بوجود مرض خطير حتى وإن اتضح أنه ليس خطير.
  2. المعاناة من الإجهاد الشديد والضغط في الحياة.
  3. سوء معاملة الفرد عندما كان طفلاً.
  4. إصابة أحد الوالدين أو الشخص بمرض خطير عندما كان طفلاً.
  5. السمات الشخصية لدى الفرد كميله للقلق.
  6. استخدام الإنترنت بشكل مفرط.

مضاعفات وسواس المرض

لوسواس المرض مضاعفات حيث قد يصاحبه ما يلي..

  • مشكلات في الأسرة أو علاقات الفرد بالآخرين، فالقلق المفرط قد يحبط الآخرين.
  • مشكلات تتعلق بالأداء في العمل أو كثرة الغياب.
  • مشكلات مالية بسبب زيارات المستشفيات بكثرة وزيادة الفواتير الطبية.
  • وجود اضطراب بالصحة العقلية مثل اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو الاضطرابات الشخصية.

الوقاية من وسواس المرض

هناك بعض الطرق والاقتراحات التي لا يعرفها سوى القليل والتي من شأنها قد تساعد على الوقاية من وسواس المرض وهي..

  • إن كنت تعاني من مشاكل في القلق، فاحرص على طلب المشورة الطبية من المختصين بأسرع وقت، لكي تقف الأعراض قبل أن تتفاقم وتعيق حياتك.
  • ادرك جيدًا كيف تتعرض للتوتر وكيف يؤثر ذلك على جسدك، ومارس تمارين الاسترخاء بانتظام.
  • خصص لنفسك خطة علاج والتزم بها لكي تساعدك على منع الانتكاسات.

علاج وسواس المرض

علاج وسواس المرض يهدف لمساعدة المريض على إدارة قلقه بشان صحته، كما يحسن قدرته ويجعله يعمل في حياته اليومية بشكل طبيعي، والعلاج النفسي قد يكون مفيدًا لمريض وسواس المرض، وفي بعض الأحيان يمكن إضافة الأدوية.

العلاج النفسي

العلاج النفسي خاصة العلاج السلوكي المعرفي قد يكون فعالاً لأن المشاعر الجسدية قد ترتبط بالضغوط العاطفية والقلق الصحي، كما أن العلاج المعرفي السلوكي يساعد المريض على تعلم المهارات وكيفية إدارة القلق المرضي لديه، كما يجعله يعثر على طرق مختلفة ليدير مخاوفه بخلاف الاختبار الطبي المفرط أو تجنب الرعاية الطبية.

والعلاج السلوكي المعرفي قد يساعد أيضًا على..

  • تحديد معقدات ومخاوف المريض حول مرض طبي خطير
  • تجعله يعرف طرق بديلة لكي يظهر من خلالها أحاسيس جسده، والعمل على تغيير الأفكار الغير مفيدة.
  • يكن المريض أكثر وعيًا بكيفية تأثير الهموم عليه وعلى سلوكه.
  • تغيير طريقة استجابة المريض لأحاسيس جسده وأعراضها.
  • يتعلم المريض كيفية التغلب على التوتر والقلق والإجهاد.
  • يحد المريض من السلوكيات المتكررة في فحص جسده ليبحث عن علامات المرض، وكثيرًا ما يسعى للحصول على الطمأنينة.
  • يتجنب الأنشطة والمواقف بسبب الأحاسيس الجدسية.
  • تحسين أدائه اليومي في المنزل والعمل والعلاقات وفي المواقف الاجتماعية.
  • تجعله يتحكم في الاضطرابات الصحية الاخرى كالاكتئاب.
  • العلاجات الأخرى مثل إدارة الإجهاد السلوكي والعلاج بالتعرض قد تكون مفيدة أيضًا.

العلاج بالأدوية

تتضمن العلاج بالأدوية، مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية التي قد تساهم في علاج وسواس المرض، وربما تساهم الأدوية أيضًا في علاج اضطرابات القلق أو المزاج.