ما هي أسباب الجوع المستمر ؟

24 ديسمبر 2024
ما هي أسباب الجوع المستمر ؟

ما هي أسباب الجوع المستمر ؟ الشعور بالجوع هو من الطرق الطبيعية التي يعر بها الإنسان عن حاجته للطعام، وقد يصاحبه صوت يصدر من المعدة، أو شعور بفراغ المعدة، وربما يفقد الشخص قدرته على التركيز أو يصاب بالصداع، وقد تؤدي زيادة الشهية للأكل بأن يأكل الشخص أكثر من حاجة جسده وهوما يؤدي لزيادة الوزن والإصابة بالسمنة.

وزيادة الشهية تعد من الأمور الطبيعية في حالات كثيرة مثل زيادة الشهية التي يشعر بها الفرد عندما يمارس التمارين الرياضية أو يقوم ببعض الأنشطة الأخرى، لكن إذا شعر الفرد بالجوع المستمر لفترة طويلة فإن ذلك يدل على وجود مشكلة في طبيعة الأكل أو مكونات الوجبات الغذائية، أو ربما ينتج عن الإصابة بأحد المشاكل النفسية أو الصحية، أو العديد من الأسباب المختلفة الأخرى.

وهنا يجب على الفرد أن يراجع الطبيب إذا أصيب بحالة الجوع المستمر، والذي يطلق عليه مصطلح “النهام” أو فرط الأكل.

أسباب الجوع المستمر

يوجد أسباب عديدة ومختلفة تؤدي لشعور الفرد بالجوع المستمر، ونذكر منها ما يلي:-

الإصابة بمرض السكري

يقوم الجسد بتحويل السكريات التي تتواجد في الطعام إلى سكر الجلوكوز وهو السكر الذي تستفيد منه خلايا الجسد في إنتاج الطاقة، لكن في حالة الإصابة بمرض السكري لا تستطيع الخلايا الحصول على سكر الجلوكوز وهو ما يؤدي لشعور دائم بالجوع خاصة عند الأشخاص المصابين بالنوع الأول من السكري، وكذلك فقدان الوزن على الرغم من تناول كميات كبيرة من الطعام، ويوجد عدد من الاعراض الأخرى التي تدل على الإصابة بمرض السكري مثل تكرار الحاجة للتبول والشعور بالتعب والإعياء والشعور بالعطش الشديد وفرط نشاط الغدة الدرقية حيث إنتاج كميات زائدة من هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع، ومن الأعراض الأخرى التي تصاحب هذه الحالة ضعف العضلات وزيادة سرعة نب القلب وزيادة التعرق.

بعض أنواع الأدوية

تناول بعض أنواع الأدوية قد يؤدي أيضًا لفتح الشهية والشعور بالجوع بشكل أكثر من المعتاد ومن هذه الأدوية: “مضادات الذهانAntipsychotics، ومضادات الاكتئابAntidepressants ، وأدوية الكورتيكوستيرويد  Corticosteroids، وبعض الأدوية التي تستخدم في علاج مرض السكريّ، مثل الإنسولين، والأدوية التي تزيد من إفراز الإنسولين في الجسم.

المشاكل النفسيّة

قد تؤدي بعض الحالات النفسيّة، مثل الشعور بالاكتئاب، أو القلق، أو الإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض Premenstrual syndrome، إلى زيادة الشعور بالجوع، وقد يؤدي كذلك التوتر الشديد إلى زيادة الشعور بالجوع؛ إذ يُعزى ذلك إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزولCortisol .

عدم الحصول على ساعات كافية من النوم

الحصول على ساعات نوم كافية يعد أحد العناصر الاساسية  للمحافظة على الصحة، وأحد العناصر الأساسيّة لعمل الجهاز المناعيّ، والدماغ، ويؤدي اضطراب النوم إلى اختلال بعض الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع والجوع في الجسم، مثل هرمون الجريلين المسؤول عن تنظيم الشهيّة، وهرمون اللبتين وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالشبع.

النظام الغذائيّ

قد يؤدي تناول الوجبات الغذائيّة التي لا تحتوي على كميّات كافية من البروتينات إلى زيادة الشعور بالجوع، بسبب خصائص البروتينات في تقليل الشعور بالجوع، ويوجد العديد من أنواع الأطعمة المختلفة الغنيّة بالبروتينات والتي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائيّ كالأسماك ومنتجات الألبان، كما يؤدي تناول الوجبات الغذائيّة التي لا تحتوي على الدهون إلى سرعة الشعور بالجوع، بسبب الوقت الطويل التي تحتاجه الدهون للهضم ممّا يساعد على الشعور بالشبع لمدّة أطول، أمّا بالنسبة للألياف فيؤدي عدم احتواء الوجبات الغذائيّة على كميّات كافية من الألياف إلى سرعة الشعور بالجوع، بسبب خصائص الألياف في تقليل سرعة الهضم والوقت الذي يحتاجه الطعام للعبور من المعدة، ممّا يساعد على تأخر الشعور بالجوع. 

الحمل

قد يؤدي حمل المرأة إلى فتح الشهيّة وزيادة الشعور بالجوع، بسبب حرص الجسم على تأمين الغذاء اللازم للجنين، ممّا ينتج عنه زيادة وزن المرأة في العديد من الحالات خلال فترة الحمل، ومن الأعراض الأخرى التي قد تدلّ على الحمل، انقطاع الدورة الشهريّة، والشعور بالغثيان، وزيادة الرغبة في التبوّل. 

عدم شرب كميّات كافية من الماء

قد يؤدي الشعور بالعطش إلى الاعتقاد بأنّه شعور بالجوع في بعض الحالات، كما قد يساعد شرب كأس من الماء عند الشعور بالجوع إلى المساعدة على التخلّص من الشعور بالجوع، ومن الجدير بالذكر أنّ الحصول على كميّات كافية من الماء يُعدّ ضروريّاً للمحافظة على الصحة العامة، وصحة الدماغ.

ممارسة التمارين الرياضيّة

قد يؤدي ممارسة التمارين الشديدة أو المطوّلة، بشكلٍ منتظم إلى زيادة سرعة حرق السعرات الحراريّة في الجسم ممّا ينتج عنه الشعور بالجوع بشكلٍ أسرع، ومن الجدير بالذكر أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة المتوسطة قد يساعد على خفض الشهيّة. 

تشخيص الجوع المستمر

إذا استمر شعور الفرد بالجوع لفترة طويلة أو إذا صاحبته اعراض اخرى يجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب، حيث يقوم الطبيب بتشخيص الحالة من خلال إجراء الفحص السريريّ، وملاحظة التغيّرات التي وقعت على وزن الشخص، كما يوجه الطبيب للشخص بعض الأسئلة التي تساعده على تشخيص الحالة أو يمكن ذلك من خلال الأعراض الظاهرة على الشخص، وفي حال عدم قدرة الطبيب على تحديد المسبب الرئيسيّ للجوع المستمر قد يطلب من الشخص إجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، مثل تحليل الدم والذي يمكن من خلاله الكشف عن وجود مشكلة صحيّة في الغدّة الدرقيّة، وفي حال عدم القدرة على تحديد المسبّب بعد إجراء هذه الاختبارات المختلفة قد يقوم الطبيب بتحويل الشخص إلى أحد الأطباء المختصين بالحالات النفسيّة لمحاولة تحديد سبب الجوع المستمر.