يعاني المرء أحيانا من أمراض عقلية تسبب له الشعور بالام في جسده ولكنه لايعرف تفسيرا لحالته فهو يعاني من الأمراض النفجسمية تلك التي يشعر فيها المريض بالام جسمانية تصاحب الالام العقلية وفي الحقيقة فإن المريض في تلك الحالة لايدعي المرض ولكنه يشعر بالتعب لدرجة من الممكن أن تتسبب في تركه للعمل.
المحتويات
عرض
أنواع الأمراض النفجسمية
وهناك أنواع وأعراض كثيرة للأمراض النفجسمية وتختلف حدتها تبعا لنوع المرض ومن هذه الأنواع:-
- اضطراب الجسد ويطلق عليه أيضا اضطراب “بريكويت” ويعاني فيه المريض من الام صحية تبدأ قبل بلوغه الثلاثين عاما مثل المشاكل العصبية أو شكاوى بالجهاز الهضمي أو أعراض جنسية أو اضطراب التوتر.
- وهناك نوع أخر ويسمى الاضطراب النفجسمي الغير متمايز ويشكو فيه المريض من مشكلة جسدية أو أكثر مع مجموعة من الأعراض الغير مفسرة ويستمر لمدة 6 أشهر ولذلك يصعب تشخيصه عن اضطراب الجسد.
- والنوع الأخر هو التوهم ويعتقد المصابون به أنهم يعانون من مرض خطير للغاية لأنهم يعتبرون المشاكل الصحية البسيطة علامة واضحة للإصابة بأحد الأمراض الخطرة فإذا شكى من الصداع يعتقد بأنه مصاب بورم في المخ.
- ويوجد أيضا اضطراب التشوه الجسمي ويعاني فيه المريض من اعتقاده بأن لديه عيب خلقي لأنه يؤمن بأنه يمتلك عيوبا أكثر من غيره حيث فمثلا يعتقد أن لديه أنف كبير أو عيون واسعة للغاية عن غيرهم.
- والنوع الاخر هو الاضطراب التحولي وهو الذي يشكو فيه المرضى من مشاكل عصبية دون أن يرجوعوها لأسباب طبية مثل الإصابة بالعمى أو الشلل أو فقدان السمع أو فقدان القدرة على الإحساس أو التوتر.
- ويوجد أيضا اضطراب الألم حيث يعاني فيه المريض من الشعور بالام مختلفة عندما يتعرض لضغط عصبي أو صدمة عصبية مثل الشعور بصداع بعد التعرض لصدمة شديدة ويطلب مريض ذلك الاضطراب أن يكون تحت الرعاية الطبية بشكل مستمر وربما يلجأو للعزلة عن العمل أو عن الحياة الاجتماعية.
علاج الأمراض النفجسمية
- إن معظم حالات مرضى الأمراض النفجسمية يعتقدون أن أعراضهم تعود لأسباب جسمية حتى إذا تم اثبات غير ذلك لأنهم لايريدون أن يؤمنوا بأن الأعراض الذين يشعرون بها سببها نفسي وبالتالي لابد من أن يحرص الطبيب على إقامة علاقة طيبة مع مرضاه حتى يستطيع مساعدتهم بهدف تحسين قدرته على العمل وتقليل التوتر الذي يتعرض له.
- وربما يساعد العلاج السلوكي المعرفي في علاج أعراض الاضطرابات النفجسمية لأنه يركز على تصحيح الأفكار الخاطئة لدى المريض وتحسين سلوكه والحد من الشعور بالتوتر.