عاصمة الجزائر هي الجزائر، التي تقع على الشاطئ الغربي للبحر الأبيض المتوسط، ويبلغ عدد سكان هذه المدينة أكثر من 3.4 مليون نسمة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 5 ملايين نسمة، ويغطي مساحة 140 ميلا مربعا وينقسم إلى قسمين: الجزء القديم والجزء الحديث، ويقع الجزء القديم داخل التل ويحيط بالجزء الحديث من المدينة.
وتشتهر هذه المدينة بهندستها المعمارية الفريدة والقديمة، والتي تضم عددًا من المساجد والكاتدرائيات والفيلات، وأقدم مسجد في الجزائر هو الجامع الكبير الذي تم بناؤه في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، وقد أضاف العديد من القادة إلى هذا الهيكل على مر السنين، أما أقدم كاتدرائية في هذه المدينة هي Notre-Dame d’Afrique، التي بنيت بين عامي 1858 و1872، وهي فريدة من نوعها بسبب استخدامها مع الطرز المعمارية البيزنطية والرومانية، وواحدة من الفيلات الأكثر شهرة هنا هي فيلا عبد اللطيف، التي بنيت في أوائل القرن العشرين، ويعتبر مثالا للهندسة المعمارية مغاربي.
تاريخ العاصمة الجزائرية
تأسست عاصمة الجزائر في 944 ميلاديا، على الرغم من أن السكان احتلوا المنطقة كمركز تجاري لعدة عقود قبل تأسيسها الرسمي، وكانت بمثابة المركز السياسي لسلالة البربر Zirid-Sanhaja حتى القرن 12 الميلادي، وبحلول القرن السادس عشر، أصبحت هذه المدينة تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، وخلال هذا الوقت، أصبحت الجزائر مركزًا للقرصنة (في المقام الأول للقراصنة البربريين) بسبب موقعها الاستراتيجي بين الإمبراطوريتين الأوروبية والعثمانية، وقراصنة البربري يعرقلون التجارة وحتى أخذوا رهائن للحصول على فدية.
وفي عام 1830، غزت القوات الفرنسية المدينة وسيطرت على الجزائر بأكمله، منذ اللحظة التي سقطت فيها المدينة والبلاد، أصبحت الجزائر عاصمة الجزائر الفرنسية، وتحت السيطرة الفرنسية، جذبت البلاد عددًا من السكان الأوروبيين، الذين جاءوا في النهاية لتشكل غالبية سكان الجزائر العاصمة، وحصلت الجزائر العاصمة، مع بقية البلاد، على استقلالها في عام 1962.
التركيبة السكانية في عاصمة الجزائر
كما ذكرنا سابقًا، يبلغ عدد سكان المنطقة الحضرية بالجزائر العاصمة أكثر من 3.4 مليون نسمة وتبلغ المساحة الحضرية حوالي 5 ملايين نسمة، وهذا الرقم الأخير يمثل حوالي 12 ٪ من السكان الوطنيين.
وازداد عدد الأشخاص الذين يعيشون في عاصمة الجزائر زيادة كبيرة منذ الثلاثينيات، عندما كانت تحت الحكم الاستعماري الفرنسي، وفي الواقع لقد تضاعف عدد السكان ثلاث مرات بين عامي 1940 و1960، حيث ارتفع من 300000 إلى 900000 نسمة، أما بعد عام 1960 فقد انخفض بشكل ملحوظ 600000 نسمة بحلول عام 1963 نتيجة للحرب الجزائرية التي راح ضحيتها ما يقرب من مليون شهيد، وبحلول عام 1977، ارتفع هذا العدد إلى 1.35 مليون.
أما اليوم، يتألف سكان الجزائر العاصمة من مجموعة متنوعة من الأفراد من عدد من الخلفيات والبلدان، ويشكل الأفراد الناطقين باللغة العربية غالبية السكان، حوالي 53 ٪، ويتكون الديموغرافي الأكبر التالي، 44٪ من السكان، من أفراد يتحدثون لغة البربر كلغة أصلية، وأخيرًا، وُلد حوالي 3٪ من سكان الجزائر في بلد مختلف.