المملكة العربية السعودية دولة عربية مستقلة تقع في شبه الجزيرة العربية في غرب آسيا، أما عن عاصمة السعودية فهي وجهة أساسية للسائحين، وهي أكبر دولة في الشرق الأوسط وثاني أكبر دولة عربية بعد الجزائر، والرياض هي أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية والعاصمة الإدارية للبلاد، واشتق اسم الرياض من صيغة الجمع للكلمة العربية “روعة”، أي الحدائق أو المروج، والمدينة أيضا بمثابة عاصمة منطقة الرياض وتقع بالقرب من وسط شبه الجزيرة العربية، ونمت الرياض بسرعة من قرية صحراوية مغلقة إلى مدينة عالمية حديثة، وأصبحت فيما بعد عاصمة المملكة العربية السعودية في عام 1932.
تاريخ عاصمة السعودية
في عصر ما قبل الإسلام، سميت الرياض هجر وكانت عاصمة لمحافظة اليمامة، التي سيطر حكامها على معظم وسط وشرق الجزيرة العربية قبل أن تصبح عاصمة السعودية اليوم، وتعرضت هجر لاحقًا لفترة طويلة من التراجع وتم تقسيمه في نهاية المطاف وتقسيمها إلى سلسلة من المستوطنات والعقارات، وفي القرن الرابع عشر، قام ابن بطوطة، الباحث والمستكشف الشهير في أمريكا الشمالية، بزيارة مدينة حرج ووصفها بأنها مدينة تضم القنوات والأشجار، وفي وقت لاحق من القرن السابع عشر، سيطر ابن دواس، وهو لاجئ من قرية مجاورة، على حرج وبنى جدارًا واحدًا يطوق مختلف مدن الواحات في مدينة واحدة تسمى الرياض.
نمو عاصمة السعودية
وخلال منتصف القرن العشرين، نمت الرياض من مدينة صحراوية معزولة إلى مدينة واسعة، وصعد الملك سعود إلى السلطة وقام بتحديث المدينة من خلال بناء حي سكني مقيم في عام 1950 وإنشاء أنماط استيطانية جديدة ودمج مربعات تشبه الشبكة الأمريكية تشبه رقعة الشطرنج، ثم قام الملك سعود بربط الأحياء بالطرق الرئيسية، وعلى الرغم من سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال التسعينيات، انتشرت الرياض في مدينة حديثة وهي العاصمة الإدارية للمملكة العربية السعودية.
والجدير بالذكر أن الرياض أصبحت المركز الاقتصادي للمملكة واستقطبت المقر الرئيسي أو المكاتب الإقليمية الكبرى للشركات الوطنية والمتعددة الجنسيات البارزة.
جغرافية الرياض
تقع الرياض عاصمة السعودية على هضبة نجد الشرقية على ارتفاع 1950 قدم فوق مستوى سطح البحر، ويهيمن على المرتفعات هضبة صخرية تؤدي إلى سلسلة من الجرف، بما في ذلك جبل الإشار والخف وجبل حويق، الذي يشكل العمود الفقري لمنطقة نجد، ونظرًا لموقعها بعيدًا عن المسطحات المائية، تشهد الرياض مناخًا صحراويًا حيث تصل درجات الحرارة إلى 100 درجة فهرنهايت في فصل الصيف وتصل إلى 50 درجة فهرنهايت في فصل الشتاء، وتشمل المعالم البارزة في المدينة برج تلفزيون الرياض وبرج الفيصلية وبرج رافال وبرج المملكة، وهي أعلى ناطحات السحاب في المملكة.
ديموغرافيا الرياض
تضم الرياض حاليًا ما يقرب من ستة ملايين شخص، وهي زيادة هائلة عن عدد سكانها البالغ 18000 نسمة في بداية القرن العشرين، ونما عدد السكان بشكل كبير في السبعينات والثمانينات عندما شهدت المدينة نمواً اقتصادياً سريعاً واجتذبت المهاجرين الدوليين كعمال أجانب، وتعد المساجد في المدينة وعددها 4000 مسجد والعديد من الأسواق مهمة، حيث أن معظم سكان عاصمة السعودية وكذلك المملكة العربية السعودية بشكل عام، مسلمون ويمارسون العديد من الأعراف الاجتماعية الإسلامية بما في ذلك الفصل بين الجنسين وخصوصية الأسرة، ومُنعت النساء من القيادة حتى يونيو 2018.