يقع المغرب في المنطقة الشمالية الغربية من إفريقيا، حيث يشترك في خط ساحلي مع كل من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط أما عاصمة المغرب فهي مقر الحكم في البلاد، وتشترك هذه الدولة أيضًا في الحدود البرية مع الجزائر والصحراء الغربية، ويغطي مساحة إجمالية تبلغ حوالي 27460 ميلا مربعا، داخل هذه المنطقة مساحات كبيرة من الصحراء والجبال، ويبلغ عدد سكان البلاد 33848242 نسمة.
ما نوع الحكم في المغرب ؟
تعتبر الحكومة المغربية قانونًا ملكية دستورية برلمانية، على الرغم من أن بعض المصادر الخارجية قد ادعت أنها تعمل كنظام سلطوي، وبموجب الدستور، تتكون الحكومة من ملكية وبرلمان وسلطة قضائية مستقلة، ويعين ملك المغرب كل من رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء (الذي يوصي به رئيس الوزراء)، ويتكون البرلمان من قسمين: مجلس النواب المغربي (325 عضوًا منتخبًا) ومجلس المستشارين (270 عضوًا منتخبًا، على الرغم من عدم انتخابه من قبل الجمهور العام)، ويعين الملك القضاة أيضًا في المحكمة العليا التي مقرها عاصمة المغرب مركز الحكم.
ما هي عاصمة المغرب وأين تقع ؟
عاصمة المغرب هي الرباط، وهي ليست المدينة الأكثر كثافة سكانية في البلاد، وتقع حيث يلتقي نهر Bou Regreg مع المحيط الأطلسي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 577.827 نسمة؛ يبلغ عدد سكان منطقة المدينة بأكملها حوالي 1.2 مليون نسمة.
تاريخ عاصمة المغرب
على الرغم من أن الرباط محاطة بالمستوطنات القديمة، إلا أنها تعتبر صغيرة نسبيًا في المنطقة، ولم تكن المدينة ذات أهمية كبيرة حتى منتصف القرن الثاني عشر عندما أصبحت قلعة عسكرية مجهزة بالكامل، وفي ظل حكم الخليفة الموحد، يعقوب المنصور، أصبحت الرباط عاصمة الإمبراطورية، وأعطت هذه الخطوة للمدينة أهمية عسكرية واقتصادية حتى وفاة الخليفة، وأعقب وفاته فقدان السلطة الاقتصادية والسياسية في المدينة وبحلول عام 1515، كان عدد سكانها حوالي 100 فقط.
وفي عام 1627، انضمت عاصمة المغرب إلى سلا القريبة، مما أنشأ جمهورية بوغريج، وكانت هذه الجمهورية تحت حكم القراصنة البربري وقدمت موقعًا استراتيجيًا لمهاجمة السفن المارة، وعلى الرغم من أن العديد من الحكومات حاولت السيطرة على الجمهورية دون جدوى، إلا أنها ظلت مستقلة حتى عام 1818، عندما فقدت السلطة، وواستمر القراصنة في مهاجمة السفن، وانتقمت النمسا في عام 1829 بعد أن فقدت سفينة.
وفي عام 1912، أصبحت البلاد تحت الحكم الفرنسي، وأعاد المستعمرون العاصمة السياسية إلى الرباط، ويتبع السلطان، الإقامة في الرباط كذلك، وفي عام 1955، حصل المغرب على استقلاله، وظلت الرباط العاصمة السياسية.
دور المدينة الحالي كعاصمة للمغرب
اليوم، لا تزال الرباط مدينة مهمة في المغرب وهي موطن لعدة أقسام حكومية، ويقع مبنى البرلمان هنا، حيث تتم الموافقة على القوانين والميزانيات، وتعمل هذه المدينة أيضًا كعاصمة للمنطقة الإدارية الرباط سلا-القنيطرة (واحدة من اثني عشر) وتستضيف جميع السفارات الأجنبية الموجودة في البلاد، وتقع أكبر جامعة في المغرب، جامعة محمد الخامس، وكذلك معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرية، في عاصمة المغرب، بالإضافة إلى ذلك، الرباط هي موطن لموقع التراث العالمي، وقد تم الاعتراف بها كوجهة سياحية ممتازة، وتشمل القطاعات المهمة الأخرى لاقتصادها المنسوجات والبناء وتجهيز الأغذية.