تنزانيا بلد شرق أفريقي يغطي مساحة قدرها 265،376 ميل مربع، وتأسست البلاد كدولة ذات سيادة في عام 1964 بعد اتحاد البر الرئيسي تنجانيقا وجزيرة زنجبار، وكانت دار السلام أول عاصمة لتنزانيا، ومع ذلك، تم إعلان دودوما عاصمة تنزانيا في عام 1974، وعلى الرغم من الإعلان، تظل دار السلام المدينة الإدارية المركزية والأبرز بل هي عاصمة تنزانيا الحالية.
تاريخ تنزانيا
قبل الاتحاد بين تنجانيقا وزنجبار، كانت المنطقتان المنفصلتان تحت الحكم الاستعماري المختلف، وكانت تنجانيقا تحت الحكم الألماني في القرن التاسع عشر، وبعد الحرب العالمية الأولى، استولى الحكام البريطانيون على منطقة البر الرئيسي، وكانت منطقة زنجبار المجاورة يحكمها العرب الذين استخدموا الجزيرة كمركز لتجارة الرقيق، وفي عام 1961، حصلت تنجانيقا على الاستقلال عن الحكم البريطاني، وبعد ذلك، أصبحت زنجبار مستقلة في عام 1963 في أعقاب ثورة زنجبار، واندمجت المنطقتان في عام 1964 لتشكيل جمهورية تنزانيا المتحدة، وكانت دار السلام المركز التجاري والإداري في تنجانيقا خلال الحكم الألماني والبريطاني، وفي عام 1973، تم اتخاذ قرار بنقل عاصمة تنزانيا من مدينة دار السلام الساحلية إلى موقع أكثر مركزية، وتم تحديد دودوما كعاصمة جديدة لتنزانيا وبدأت عملية الانتقال، ومع ذلك، كان المسؤولون الحكوميون مترددين في التحرك، وما زالت عملية النقل جارية، ولا تزال معظم المكاتب الحكومية والمكاتب الهامة الأخرى موجودة في دار السلام عاصمة تنزانيا.
دار السلام، مركز تنزانيا التجاري والإداري
حصلت دار السلام عاصمة تنزانيا على اسمها من مؤسس مدينة السلطان ماجد بن سعيد من زنجبار، وتأسست المدينة في عام 1865، وعندما تولى الألمان القيادة في تنجانيقا ، قادوا الأمة في التوسع الصناعي، وأدى بناء خط السكة الحديد المركزي الذي يمر عبر دار السلام إلى نمو المدينة، ونمت كمركز تجاري ومالي لدعم الصناعات الناشئة، وبعد الاستقلال واتحاد تنجانيقا وزنجبار، استمرت دار السلام لتكون عاصمة تنزانيا، ولا تزال المدينة مركزًا هامًا يضم بورصة تنزانيا والبنوك الكبرى ومرفأ دار السلام، وهو منفذ دخول حرج للبلدان غير الساحلية المجاورة مثل رواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتستضيف المدينة أطول المباني في البلاد بما في ذلك 35 طابقًا PSPF Twin Towers.
دودوما، عاصمة تنزانيا الجديدة
تم اختيار دودوما لتكون عاصمة تنزانيا الجديدة بسبب موقعها المركزي في تنزانيا، ويمكن الوصول بسهولة إلى الموقع من قبل المواطنين التنزانيين على عكس دار السلام التي تقع في الطرف الشرقي من تنزانيا، وعلاوة على ذلك، تمتلك Dodoma مساحة أكبر للتوسع والتطوير، وقام جيمس روسانت، المهندس المعماري الأمريكي، بتطوير تصميم Dodoma لتكون عاصمة تنزانيا في عام 1986، ولقد كان نقل العاصمة الجديدة مترددًا للغاية، وبصرف النظر عن الجمعية الوطنية التي انتقلت إلى دودوما في عام 1996، لا تزال المكاتب الحكومية الأخرى في دار السلام، ومع ذلك، فإن الرئيس الحالي جون ماجوفي ملتزم بنقل المركز الإداري من دار السلام إلى دودوما قبل نهاية عام 2016.
مزيد من الاعتبارات
تعد مدن تنزانيا من أسرع المدن النامية في إفريقيا، ودودوما هي واحدة من المدن النامية، ودودوما يتطلب الكثير من تطوير البنية التحتية لتكون قادرة على أن تكون بمثابة المركز الإداري لتنزانيا، وستبقى دار السلام مدينة رئيسية في تنزانيا بسبب أهميتها التاريخية والثقافية.