تقع تونس في شمال إفريقيا، وهي دولة تقع على حدود ليبيا والجزائر، أما عاصمة تونس فهي المدينة الأهم إداريا واقتصاديا، ولها ساحل على طول البحر الأبيض المتوسط من الشرق والشمال، ويشمل البلد أقصى نقطة في شمال إفريقيا، وتبلغ مساحة تونس 165000 كيلو متر مربع، ويقدر عدد سكانها 11.93 مليون نسمة في عام 2016.
ما هي عاصمة تونس وأين تقع ؟
مدينة تونس هي عاصمة تونس ومقر الحكومة الوطنية، ويتم فصل المدينة عن خليج تونس عن طريق بحيرة تونس، وهي بحيرة طبيعية، وترتبط بميناء حلق الوادي التونسي بواسطة قناة، وتبلغ مساحة العاصمة 212.63 كيلو متر مربع، وبلغ عدد سكانها 1056247 نسمة في عام 2014، وتشهد المدينة مناخ البحر الأبيض المتوسط الحار.
تاريخ عاصمة تونس
حسب المصادر القديمة، يعتقد أن عاصمة تونس قد أسسها البربر في الألفية الثانية قبل الميلاد، وتأسست المدينة على تل كبير، وكانت بمثابة نقطة مراقبة لحركات المرور من وإلى مدينة قرطاج التاريخية، وتذكر الروايات القديمة تدمير تونس خلال الحرب البونية الثالثة عام 146 قبل الميلاد، ومع ذلك، أعيد بناء المدينة، وخلال الحكم الروماني في المنطقة أصبحت مستوطنة حضرية مهمة إلى حد ما، وخلال هذا الوقت، شهدت المدينة الكتابة بالحروف اللاتينية ثم انتشار المسيحية في المنطقة، ومع ذلك، لم يكن حتى القرن الثامن، عندما كان العرب المسلمون يسيطرون على المدينة، حيث تم الاعتراف بتونس باعتبارها مدينة ذات أهمية استراتيجية يمكن تسخيرها لأغراض عسكرية.
حكم المسلمين
وخلال حكم العرب، شهدت المنطقة أيضًا سلسلة من الصراعات الداخلية والتمردات، وأخيرًا، تم استعادة السلام والازدهار من خلال تأسيس أسرة خراسانييد في القرن الحادي عشر، وعاصمتها تونس.
كانت سلالة خراسانيد موجودة منذ حوالي قرن من الزمان، بعدها تم ضم تونس من قبل قوى مختلفة، بما في ذلك الفرنسيون، وعلى مر السنين، نمت المدينة لتصبح أهم مدينة في تونس، وخلال فترة الموحدين وحفصيد، كانت المدينة واحدة من أكثر المدن ازدهارًا في العالم الإسلامي.
في القرن السادس عشر، حاولت كل من الإمبراطوريتين العثمانية والإسبانية الاستيلاء على عاصمة تونس عدة مرات، وأخيرا، تم تأسيس قاعدة دائمة من قبل العثمانيين، وخلال هذه الفترة، أصبح التكوين العرقي للمدينة متنوعًا إلى حد كبير، كما بنى الحكام العثمانيون آثارًا ومباني كبرى في المدينة، وخلال القرن الثامن عشر، حكمت تونس أولاً سلالة الحسين، ثم الجزائريون، ومع ذلك، في القرن المقبل، زاد النفوذ الأوروبي في المنطقة بشكل كبير، وأدت هجرة المستوطنين من أوروبا إلى توسيع المدينة خارج جدرانها الحدودية لاستيعاب عدد السكان المتزايد.
الدور الحالي لعاصمة تونس
تونس حاليًا هي المركز السياسي والإداري والتجاري للدولة، وتمثل المدينة حوالي ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويقع قصر قرطاج، المقر الرسمي لرئيس البلاد، والبرلمان، والمجلس الدستوري، والمحاكم، وغيرها من المباني الحكومية الوطنية الهامة في عاصمة تونس، كما يعتمد اقتصاد البلاد على السياحة وزيت الزيتون والسجاد والمنسوجات، ومعظم الشركات التي تعمل في تونس يوجد مقرها الرئيسي في المدينة، وهناك استثمارات أجنبية كبيرة في تونس، ومع ذلك، مثل غيرها من مدن العالم سريعة النمو، تواجه تونس العديد من التحديات مثل معدلات الفقر والبطالة المتزايدة.