عاصمة جيبوتي لديها ثاني أكبر اقتصاد في القرن الأفريقي بعد أديس أبابا في إثيوبيا، وتقع المدينة في منطقة جيبوتي الساحلية، ويبلغ عدد سكانها 529000 نسمة، ونظرًا لموقعها بالقرب من أكثر الممرات الساحلية ازدحامًا في العالم، اكتسبت جيبوتي اسم “لؤلؤة خليج تاجورا”، ويتم تزويد السفن بالوقود ويتم إعادة الشحن من هذا الممر، وجيبوتي هي الميناء المستخدم لاستيراد وتصدير البضائع من إثيوبيا، وتأسست مدينة جيبوتي من قبل الفرنسيين في عام 1888، وتمت تسويتها لصالح أرض الصومال الفرنسية في عام 1896، وتبلغ مساحة مدينة جيبوتي 26 ميلًا مربعًا.
التركيبة السكانية
تضم مدينة جيبوتي مجتمعًا متعدد الأعراق، حيث يمثل الصوماليون والعفار أكبر المجتمعات التي تقطن المدينة، وإلى جانب الطائفتين، هناك مجتمعات إثنية أخرى، بعضها من الدول المجاورة مثل إثيوبيا، لكنهم يتواصلون باللغات العربية أو الفرنسية، ويتكلم مهاجرون آخرون باللغة الهندية أو الأمهرية أو اليونانية أو العمانية، وعندما اكتشف الفرنسيون جيبوتي، لم يكن هناك سكان، ونظرًا لأن السكك الحديدية المؤدية إلى إثيوبيا كانت قيد الإنشاء، بدأت الاستيطان في المنطقة التي تقع فيها عاصمة جيبوتي الحالية ونمت لتتجاوز عدد سكان إثيوبيا المجاورة، ونما عدد سكان مدينة جيبوتي بسرعة ليصبح مركز الصادرات من جنوب إثيوبيا وأوغادين ومركزًا تجاريًا للبن والحار في هراري.
حضارة عاصمة جيبوتي
مدينة جيبوتي هي مدينة متعددة الثقافات تضم أشخاصًا من ثقافات وتقاليد متنوعة، ولا يوجد في جيبوتي يوم ثقافي لأن هناك العديد من الثقافات المتنوعة، والمطبخ المقدم في المدينة أيضًا من تقاليد وثقافة متنوعة تتميز أيضًا بالأطباق العالمية، وتشمل الأطباق الشعبية في عاصمة جيبوتي المأكولات البحرية واللحوم وطبق من الثقافة اليمنية يُطلق عليه Mandi والذي يتم تقديمه غالبًا في أوقات الغداء، ويتم الاحتفال بيوم استقلال جيبوتي في 27 يونيو، ومع ذلك، هناك مهرجانات دينية يتم الاحتفال بها سنويًا مثل عيد الفطر.
اقتصاد جيبوتي
نظرًا لأن مدينة جيبوتي هي العاصمة، فقد أقامت العديد من الشركات مقرها الرئيسي في المدينة مثل شركة الاتصالات وخطوط طيران جيبوتي، كما يعمل ميناء مدينة جيبوتي كمحرك اقتصادي رئيسي للمنتجات النفطية من إثيوبيا التي يتم تصديرها من الميناء الرئيسي في البلاد، كما يخدم السكك الحديدية أيضًا في نقل النفط من كل من إريتريا وإثيوبيا إلى العاصمة، وتفتخر عاصمة جيبوتي بشواطئها الرائعة التي تعمل كمزارات سياحية طوال العام، والنقل بوسائل عامة أو خاصة ومحور الحافلات الرئيسي هو محطة الحافلات المركزية في مدينة جيبوتي.
وسائل النقل
بصرف النظر عن النقل البري في البلاد، يعد مطار أمبولي الدولي في عاصمة جيبوتي ثاني أكبر مطار في القرن الأفريقي، كما يعد البحر أيضًا نظام نقل رئيسيًا به محطة حاويات لها العديد من الأنشطة مثل الاستيراد والتصدير والتزود بالوقود وكونها مركزًا للشحن في المنطقة، كما يساعد خط السكك الحديدية الذي يخدم إثيوبيا وإريتريا في نقل الركاب والبضائع مثل المنتجات النفطية والقات من الدول المجاورة.