عاصمة سوريا هي دمشق التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.71 مليون نسمة، ويعتقد الباحثون أن هؤلاء السكان قد ينموون في الآونة الأخيرة مع فرار الناس من الحرب الأهلية المستمرة، والتي تتمركز في مدينة حلب، وتقع في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد، في أسفل سلسلة جبال لبنان الشرقية وعلى طول جانبي نهر البردى، وتبلغ مساحة هذه المدينة حوالي 41 ميل مربع، وبسبب موقعها الداخلي، فإنها تواجه مناخًا شبه جاف، ويُعتقد أن دمشق لديها واحدة من أقدم المجموعات البشرية الموجودة حاليًا في العالم، حيث تقع أول مستوطنة كبيرة في وقت ما بين 1000 و2000 قبل الميلاد.
تاريخ عاصمة سوريا
أصبحت دمشق مركزًا سياسيًا هامًا كعاصمة لمملكة إرم – دمشق حوالي عام 1100 قبل الميلاد، وأصبح لاحقًا تحت الحكم اليوناني ثم الروماني، عندما تم تطويره وإدماجه، وبحلول عام 125 بعد الميلاد، كانت دمشق عاصمة سوريا تعتبر مركزًا رئيسيًا للمدينة، وفي 634، دخلت هذه المدينة عصرها العربي الإسلامي، عندما سيطر الخليفة الرشيد، وسيطرت عدة قوى على دمشق على مدار ألف عام، وبحلول القرن السادس عشر، تدخلت الإمبراطورية العثمانية لمنع التحالف بين الفرس والمماليك.
ظلت دمشق تحت الحكم العثماني لما يقرب من 4 قرون، كانت خلالها مدينة حلب أكثر أهمية من الناحية الاقتصادية، وفي السنوات القليلة الأولى من القرن العشرين، شهدت هذه المدينة انتفاضة عربية ضد الإمبراطورية التركية، وفي عام 1918، سمّت البلاد ملكًا لها، وفي نفس الوقت الذي تمر فيه سوريا بحركة قومية، منحت اتفاقية Versaille هذا البلد لفرنسا كتفويض، وانتقلت القوات الفرنسية إلى المنطقة، وجعلت دمشق عاصمة الولاية، وسيطر الفرنسيون حتى عام 1941 عندما حصلت سوريا على استقلالها وظلت دمشق هي العاصمة.
التركيبة السكانية في عاصمة سوريا
اليوم، التركيبة السكانية في دمشق تعكس تاريخها الطويل والمعقد، وعدد السكان الحالي البالغ 1.7 مليون نسمة يشير فقط إلى المنطقة الحضرية المركزية، ويبلغ عدد سكان المنطقة الحضرية المحيطة بدمشق حوالي 5 ملايين نسمة، أي بزيادة كبيرة عن عدد سكان المنطقة البالغ حوالي 140،000 نسمة خلال القرن التاسع عشر، وعلى مدى العقود القليلة الماضية، زاد عدد السكان هنا لعدة أسباب، بما في ذلك الهجرة من الريف إلى الحضر حيث تبحث الأسر عن المزيد من فرص العمل والتوظيف.
وغالبية السكان الذين يعيشون هنا هم من أصل عربي، ويعتقد أن معظمهم لديهم جذورهم في قبائل الغسانيد واللخميد التي تطورت في المنطقة الصحراوية الجنوبية خلال القرن الثالث الميلادي، وأكبر أقلية عرقية في عاصمة سوريا هي الأكراد، الذين يتألفون من حوالي 300000 فرد.
والديانة الأكثر ممارسة على نطاق واسع في دمشق هي الإسلام والمسلمون السنة يشكلون أكبر طائفة، ومن بين الطوائف الإسلامية الأخرى الكبيرة، لكن الأقلية إثنا عشر شيعي وعلوي، ودمشق هي أيضا موطن لأكبر حركة إسلامية تقودها النساء في العالم، والتي تقوم على الصوفية، بينما يشكل المسيحيون ما بين 15 و20٪ فقط من سكان هذه المدينة.