منغوليا هي دولة غير ساحلية في شرق آسيا، وتعتبر عاصمة منغوليا أكبر وأهم مدن البلاد، وتقع بين روسيا من الشمال والصين من الجنوب، وتبلغ مساحة منغوليا واحدة من أقل الكثافات السكانية في العالم، حيث تبلغ مساحتها 603،909 ميل مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 3 ملايين نسمة، وهي ثاني أكبر دولة غير ساحلية، بعد كازاخستان.
عاصمة منغوليا
أولان باتور هي عاصمة منغوليا وأكبر مدينة في البلاد، والمدينة المصنفة على أنها بلدية إقليمية، ليست جزءًا من أي مقاطعة منغولية aimag ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليون نسمة، أي ما يقرب من نصف السكان الوطنيين، وتقع أولان باتور في الجزء الشمالي الأوسط من منغوليا وتقع على ارتفاع حوالي 4300 قدم داخل وادي نهر تول، والمدينة هي المركز المالي والصناعي والثقافي لمنغوليا، وترتبط بكل من نظام السكك الحديدية الصيني وسكة الحديد عبر سيبيريا.
تاريخ عاصمة منغوليا
تأسست أولان باتور كرهبان بوذي بدوي في عام 1639، وكانت تقع في البداية في بحيرة Shireet Tsagaan nuur، على بعد حوالي 143 ميلًا جنوب غرب موقعها الحالي و47 ميلًا إلى الشرق من كاراكوروم، وفي البداية تم تسمية أورجو Orgoo، وكان النبلاء المغولي يعتزمون أن تكون البلدة مقرًا لأندور جيجين زانابازار، وعادت زنجبار من التبت في عام 1651 وأنشأت سبعة أقسام رهبانية (أهداف) في منغوليا، وفي النهاية أربعة أقسام أخرى، وكنوع من الرهبان الرحل، انتقلت المدينة من مكان إلى آخر على طول أنهار Tuul وOrkhon وSelenge كما انتقلت عاصمة منغوليا أولان باتور من خوي ماندال إلى موقعه الحالي، بالقرب من التقاء نهري تول وسيلبي، في عام 1778.
الإدارة والتقسيمات الفرعية
تنقسم المدينة إلى تسع مناطق بلدية، تُسمى “دوريغس”: سوخباتار، سونجينو خيرخان، خان أول، بيانزورخ، بايانغول، وباجانجانجاي وغيرها، ثم تنقسم هذه المناطق إلى 121 مقاطعة فرعية تسمى خوروس، ويحكم أولان باتور مجلس مدينة مؤلف من 40 عضوًا، وعادة ما يتم تعيين رئيس البلدية من قبل مجلس المدينة.
وتقع أولان باتور في منطقة مركزية تم بناؤها باستخدام الهندسة المعمارية السوفيتية التي تعود إلى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وتحيط به العديد من الأبراج الخرسانية، وتم تعديل الطوابق الأرضية لمعظم هذه الأبراج إلى متاجر صغيرة في السنوات الأخيرة، كما تم بناء العديد من المباني الجديدة في جميع أنحاء عاصمة منغوليا.
اقتصاد عاصمة منغوليا
بصفتها المركز الصناعي لمنغوليا، تنتج المدينة العديد من السلع الاستهلاكية وهي مسؤولة عن ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويساهم التحول إلى صناعة الخدمات في عام 1990 بحوالي 43 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لأولان باتور، في حين تسهم صناعة التعدين بنحو 25 ٪، والأجزاء الشمالية من المدينة بها العديد من مناجم الذهب، بما في ذلك منجم الذهب Boroo.
الجذب السياحي
يعد Gandantegchinlen Monastery أحد المعالم الرئيسية في أولان باتور ويضم تمثالًا جانريزيج كبيرًا، وتشمل مناطق الجذب السياحي الشهيرة الأخرى ساحة Chinggis، وWinter Palace of the Bogd Khan، ونصب Zaisan التذكاري، ويوجد في عاصمة منغوليا العديد من المتاحف، وأبرزها متحف زانابازار للفنون الجميلة والمتحف الوطني لمنغوليا، وتشمل المعالم السياحية الأخرى القريبة من المدينة تمثال جنكيز خان للفروسية ودير Manzushir ومتنزه Gorkhi-Terelj الوطني.