نواكشوط هي عاصمة موريتانيا ويمكن تفسير الاسم بشكل فضفاض على أنه “مكان للرياح”، وهو أيضًا أكبر مدن موريتانيا وأكثرها اكتظاظًا بالسكان، كونه المركز الاقتصادي والإداري الأعلى في موريتانيا، وكانت نواكشوط قرية غير معروفة قليلاً حتى عام 1958 عندما تم اختيارها لتكون عاصمة للدولة الموريتانية الناشئة، وخلال فترة ما قبل الاستعمار والحكم الفرنسي، كانت قرية صغيرة يعتمد اقتصادها فقط على الصيد.
اختيار عاصمة موريتانيا
بينما تتجه موريتانيا نحو تحقيق استقلالها، لم يكن لديها عاصمة أو مدينة إدارية، ويجب اختيار مكان استراتيجي لخدمة هذا الغرض، وتم اختيار نواكشوط من قبل الرئيس مختار ولد دادة ومستشاريه، وتم اختيار نواكشوط عاصمة موريتانيا لأنها مركزية، وكونها بعيدة، بدأت أنشطة التطوير على الفور تقريبًا لتوسيع المدينة وتمكينها من استيعاب حوالي 15000 شخص، وتعد المدينة حاليًا المركز الاقتصادي لموريتانيا وتستضيف العديد من مؤسسات التعليم العالي.
جغرافية نواكشوط
نواكشوط هي واحدة من أكبر المدن التي تغطيها الصحراء الكبرى، وهي تقع على ساحل المحيط الأطلسي في غرب أفريقيا، وتقع نواكشوط على بعد بضعة أمتار فقط من مستوى سطح البحر، وهي مسطحة نسبيًا، وشاطئها يتكون في الغالب من شواطئ رملية، وتتأثر المدينة إلى حد كبير بالكثبان الرملية التي تقع على جانبها الشرقي، وتعاني عاصمة موريتانيا من الظروف المناخية الحارة والجافة طوال العام، ودرجات الحرارة عادة ما تكون خفيفة أثناء الليل، ومتوسط درجات الحرارة المرتفعة حوالي 33 درجة مئوية، وتتلقى المدينة معدل هطول أمطار يبلغ 94 ملم في السنة، ويقع نواكشوط حول شارع تصطف على جانبيه الأشجار يسمى شارع جمال عبد الناصر.
حكومي نواكشوط
نواكشوط هي المركز الإداري الرئيسي لموريتانيا، وتم تصميم المدينة إلى ثلاث مناطق، والتي تنقسم إلى أقسام فرعية أصغر، وكل منطقة لديها ثلاثة أقسام فرعية، والمناطق الثلاث هي غرب نواكشوط وشمال نواكشوط وجنوب نواكشوط، والأقسام الفرعية التسعة تشمل تيارت، قصر، تفراغ، زينة، تاجونين، الميناء، عرفات، سبخة ودار نعيم، وتقع معظم المكاتب الحكومية والوزارات في عاصمة موريتانيا.
اقتصاد عاصمة موريتانيا
نواكشوط هي المركز الاقتصادي والتجاري الرئيسي في موريتانيا، وسبخة هي مركز التجارة والسوق الرئيسي في مدينة نواكشوط، وقبل أن تصبح عاصمة موريتانيا، كان النشاط الاقتصادي الرئيسي لموريتانيا الصيد، ولا يزال الصيد نشاطًا معترفًا به ولا يزال عدد كبير من الناس يشاركون في نشاط الصيد من أجل الحفاظ على حياتهم، وفي الواقع، يساهم صيد الأسماك في 25٪ من اقتصاد موريتانيا، وإلى جانب الزراعة وتربية الماشية، يعد التعدين نشاطًا ملحوظًا أيضًا في نواكشوط، والمعادن مثل الجبس والحديد والذهب والنحاس ساهمت إلى حد كبير في اقتصاد موريتانيا.
الثقافة والدين
الإسلام هو الدين الرئيسي في موريتانيا، وعلى هذا النحو تستضيف نواكشوط عددًا من المساجد، بما في ذلك المسجد الحرام، المعروف أيضًا باسم المسجد السعودي، وتستضيف عاصمة البلاد أيضًا كاتدرائية القديس يوسف الكاثوليكية، التي تستضيف أبرشية نواكشوط الكاثوليكية الرومانية، وتقدم الأبرشية الكاثوليكية للأقلية الكاثوليكية التي تسكن نواكشوط، ومن بين المعالم السياحية البارزة في نواكشوط، المتحف الوطني لموريتانيا، والمحفوظات الوطنية، والشواطئ الرملية، وتستضيف المدينة جامعة نواكشوط، المؤسسة الرئيسية للتعليم العالي في البلاد.