ما هي فوائد الميرامية ؟

3 سبتمبر 2024
ما هي فوائد الميرامية ؟

ما هي فوائد الميرامية ؟ تُعد الميرامية من النباتات العشبية التي تنتمي إلى عائلة الزعرت والريحان واللافندر والروزماري، ويرجع موطنها الأصليّ إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويحتوي هذا النبات على أوراقٍ وأزهارٍ تصلح للأكل، وتختلف ألوان أزهارها فمنها؛ الوردي والأبيض والأزرق والأرجواني، ويتواجد في العالم أكثر من تسعمائة نوعٍ من نبات الميرامية، ومن المهم أن نذكر أنّ هذه النبتة استخدمت قديماً في الطب لمعالجة الاضطرابات النفسية، والاضطرابات في الجهاز الهضمي أيضاً، حيث أوضحت الدراسات أنها تحتوي على مجموعةٍ من المركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، كما يمكن أكل أوراقها كاملةً أو مطحونةً، ويجب الذكر أن الميرامية تُساهم على تحسين النكهة عند إضافتها للطعام، دون أن يُضاف سعراتٍ حرارية أو ملح، إضافة إلى أنَّ رائحة النبتة المميزة يتم إضافتها إلى الصابون، ومستحضرات التجميل كذلك.

ما هي فوائد الميرامية ؟

تتوفر هذه النبتة طازجةً أو مجففةً أو على هيئة زيتٍ كذلكَ، وتمتلك هذه النبتة الكثير من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:

المُحافظة على صحة الفم

لأنها تمتلك خصائص مضادةٍ للبكتيريا، لذلك أوضحت إحدى الدراسات أنّ غسول الفم الذي من مكوناته نبتة الميرامية يساهم على قتل البكتيريا التي تعرف باسم البكتيريا العُقدية الطافرة ، والتي تتسبب في التسوس للأسنان، إضافة إلى الزيوت العطرية التي تعتبر هذه النبتة مكوناً رئيسيًا فيها، وتساهم كذلك على القضاء على الفطريات المُبْيَضَّة البيضاء، وقد لوحظ في أحد الدراسات أنّ هذه النبتة قد تسام على معالجة إصابات اللثة وعدوى الحنجرة وخُرّاجات الأسنان  إضافة إلى قروح الفم، لكن تأثير النبتة على هذه المشاكل الصحية يرغب في المزيد من الدراسات البشرية.

التخفيف من أعراض سن اليأس

فالإناث تُعاني ء خلال فترة انقطاع الطمث من خفض مستويات هرمون الإستروجين، وهذا يؤدي إلى ظهور الكثير من الأعراض المُزعجة؛ مثل:

جفاف المهبل والهبات الساخنة والتعرق المفرط والتهيج، وقد عُرفت هذه النبتة بمقدرتها على التقليل من تلك الأعراض؛ وهذا لأنها تحتوي على مركباتٍ تحتوي نفس خصائص هرمون الإستروجين، مما يجعلها ترتبط بمستقبلاتٍ معينةٍ في الدماغ للمساهمة على تعزيز الذاكرة، وعلاج الهبات الساخنة، والتعرق المفرط.

التقليل من مستويات السكر في الدم

تشير الكثير من الأبحاث البشرية والحيوانية إلى أنّ هذه النبتة قد تساهم على تقليل مستويات سكر الدم، ففي إحدى الدراسات أصبح من الواضح أن مستخلص الميرامية يخَفّضَ مستويات الجلوكوز في الدماء عند الفئران المصابين بمرض السكري من النوع الأول عبر تنشيط مستقبلٍ معين، يمكنه أن يساهم ذلك على نزع الأحماض الدهنية الحرة في الدماء، فيقوم هذا بتحسين حساسية الإنسولين، وفي الدراسة البشرية يتبين أنّ لمستخلص هذه النبتة تأثير مُشابه لدواء الروزيغليتازون، وهو من أدوية السكري التي تعمل على خفض نسبة السكر في الدماء، ولكن يجب الذكر أن تأثير النبتة على مرض السكري لا زال يحتاج إلى دراسات أخرى.

تعزيز صحة الدماغ والذاكرة

تساعد الميرامية في الحدّ من خفض مستويات مادة الأسيتيل كولين، التي تلعب دوراً هامًا في تحسين الذاكرة، والتي تقل مستوياتها غالباً عند الإصابة بمرض ألزهايمر، وقد أوضحت الدراسات أن هذه النبتة قد عززت الذاكرة عند تناولها بجرعاتٍ قليلة، في حين أن زيادة الجرعة التي يتم تناولها يعمل على تحسين المزاج، وزيادة في اليقظة والهدوء، والإحساس بالرضا عند البالغين الأصحاء.

خفض مستويات الكوليسترول الضار

فهذه النبتة قد تساهم على خفض مستويات الكوليسترول المضر الذي بإمكانه أن يتراكم في الشرايين مما يسبب الضرر، كما يُعتبر ارتفاع هذا النوع من الكوليسترول من أحد العوامل الأساسية التي تسبب الإصابة بأمراض القلب، وفي واحدة من الدراسات ساعد استهلاك شاي الميرامية مرتين يومياً في الخفض من مستويات الكوليسترول الضار، والكوليسترول الكليّ في الدم، في حين ساهم على رفع مستويات الكوليسترول المُفيد وهذا بعد أسبوعين فقط من شرب هذا الشاي.

تقليل خطر الإصابة بالسرطان

أوضحت الدراسات التي أتم إجرائها على الحيوانات وأنابيب الاختبار أنّ هذه النبتة قد تساهم على مُكافحة أنواعٍ محددة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والفم والكلى والثدي والجلد والكبد، وعنق الرحم، كما أن مستخلصات هذه النبتة تعمل على تحفيز موت الخلايا المُصابة كذلك، ومع هذا فإنّ هذا التأثير يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات البشرية.

التخفيف من الإسهال

حيث تُعد الميرامية واحدة العلاجات الشعبية لمعالجة الإسهال؛ لأنها تحتوي على مركباتٍ تساعد في التخفيف من الإسهال عبر استرخاء الأمعاء.

دعم صحة العظام

حيث تحتوي هذه النبتة على كمية مرتفعة من فيتامين ك الذي يحسن بدوره صحة العظام، ويتصل نقصه بترققها ويزيد تعرضها للكسور.

مقاومة علامات الشيخوخة

حيث توضح الكثير من الدراسات المخبريّة إلى أنّ مركبات هذه النبتة قد تساعد في مكافحة علامات الشيخوخة، كالتجاعيد.

محاذير تناول الميرامية

رغم الكثير من المنافع التي تقدّمها هذه النبتة إلاّ أنّ هنالك بعض التحذيرات فيما يتعلق باستهلاكها، ومن هذه المحاذير ما يأتي:

  • تُعد آمنةً عندما يتم استخدامها في الكميات التي تتواجد عادةً في الغذاء، ولكن يجب الذكر بأنّ هذه النبتة تحتوي على زيوتٍ؛ كزيت الثوجون وزيت الكافوروتسبب بذلك تأثيراتٍ ضارة، مثل: التشنجات وتلف الأعضاء، وهذا إذا أكلت عبر الفم بكمياتٍ هائلة.
  • من نصائح الأمهات المرضعات اللواتي يعانين من ارتفاع في إفراز الحليب، أو اللواتي يحاولن أن يفطمن أطفالهن عبر شرب شاي الميرمية، إلاّ أنّهُ من الواجب أن يستشار الطبيب قبل تناوله؛ لأنه قد يُلحق زيت الثوجون المتواجد في هذه النبتة ضرراً على الأم.
  • من الممكن أن تؤدي الميرامية إلى آثار جانبيةً في الجهاز الهضمي، كالتقيؤ والغثيان والاضطراب، كما قد تُتسبب في الصفير عند التنفس وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم والطفح الجلدي وانخفاض مستوى السكر في الدم عند مرضى السكري.
  • من المكن أن تتسبب هذه النبت في حساسية عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه النباتات التابعة إلى عائلة الشَفَويَّات، كالنعناع والمردقوش المشهور.
  • من الممكن أن تحتوي بعض أصناف الميرامية؛ مثل: الميرامية الإسبانية تأثيراً يشابه تأثير الإستروجين، لهذا يجب على البشر الذين يعانون من أي حساسيةٍ تجاه الهرمونات بألا يستهلكوا هذه النبتة بكمية كبيرة، كما يجب الذكر أنّها قد تقوم بالتفاعل مع بعض الأدوية ويتضمن ذلك المهدئات وأدوية السكري ومضادات التشنج.