تميز منهج تحليل النظم وتساعده في تحقيق هدفه ، وهو التمكن من الوصول الاختيارات أفضل بشأن المستقبل ، ويمكن إيجاز تلك الخصائص في أنه يعتمد على تحليل معطيات الواقع وحقائقه والتعامل معها على أنها مجموعة من النظم ، بحيث يحتوي كل نظام منها على مدخلات ومخرجات ، ولكل نظام واقع وبدائل مستقبلية افتراضية وأنه يستعين بالتحليل العلمي المنظم والذي يعبر عن نفسه قدر الإمكان بأسلوب کمی يتيح مقارنة البدائل للوصول إلى الأفضل ويعتمد على معيار الكفاءة والفعالية في المفاضلة بين البدائل ؛ بمعنى اختيار البديل ذو العائد الأعلى والتكلفة الأقل ويعتمد أيضاً على أكثر من تخصص في عملية التحليل وسوف نتحدث في هذه المقالة عن مراحل بناء النظام التعليمي.
منهج تحليل النظم
بداءت مراحل بناء النظام التعليمي في تحليل النظم كأحد فروع علم الرياضيات خ لال الحرب العالمية الثانية وقد أحرز تقدما ملموسا بعد استخدام الحاسب الآلي حيث اتسع مجال الاستخدام ليشمل : ” المجال العسكری، مجال العلوم الاجتماعية ، خاصة فروع الاقتصاد و السياسة و الإدارة ، وفی أواخر الخمسينات من القرن العشرين اهتم مجال التعليم بتحليل النظم حيث تزايد الاهتمام باقتصاديات التعليم.
مفهوم منهج تحليل النظم
تتعدد تعريفات منهج تحليل النظم وتتداخل المصطلحات المرتبطة به ، وفيما يلى عدد من التعريفات الخاصة بمنهج تحليل النظم:
- سلسلة متصلة من تحديد الأهداف ، ثم تصميم النظم البديلة لتحقيق هذه الأهداف ، ثم تقييم البدائل في ضوء فاعليتها وتكلفتها ، ثم إعادة النظر في الأهداف والمسلمات التي يقوم عليها التحليل ، ثم ابتكار بدائل وأهداف جديدة.
- مفهوم واتجاه في النظر إلى المشكلات كما أنه فلسفة إجرائية في تنفيذ بحث متداخل التخصصات ، كذلك هو استخدام صحيح لأدوات البحث ومنهج الاستقصاء أحسن طريقة يمكن بها مساعدة صانع القرار عندما يواجه مشکلات معقدة وسط ظروف غير مؤكدة.
- الفحص المنظم القائم على التحليل الصريح لأحد الاختيار، حيث يجب أن تتم الإجابة على ثلاثة أسئلة هي: س1: ما البدائل المناسبة؟، وس2: ما اختبار المفاضلة الذي ينبغي أن نستند إليه في الاختيار بين البدائل؟ وس 3: ما نموذج الموقف؟ وكيف نطبقه ؟ وكيف نفسر النتائج؟ النتائج؟
- مقارنة الوسائل البديلة لإدارة وظيفة ما – بين عدة نظم -عندما تكون هذه الوسائل معقدة ومتضمنة للعديد من العناصر المتشابكة ، حيث أن الهدف من مقارنة نظام بأخر التعرف على الأفضل منهما ، وبالتالي لابد من معرفة التكلفة والناتج ككل.
مراحل بناء النظام التعليمي
المرحله الأولى: تحليل متطلبات النظام
يتبع الخطوات الأتيه:
-
وضع الأهداف: تبني الأهداف بطريقة إجرائية واضحة يمكن تحقيقها وقياس
- استعراض عمليات النظام: وهنا يركز الباحث على العمليات التي تتم داخل النظر التعليمي. وهي خطوة مهمة لفهم النظام قبل الوقوف على المشكلة
- جمع المعلومات والبيانات: لكي يفهم الباحث النظام بشكل كامل لابد له أن يجمع بيانات ومعلومات تفصيلية عن النظام التعليمي ويركز في ذلك على المشكلة التي يرغب في بحث حالتها، أو وضعها.
- تحليل البيانات: وهي خطوة مستقلة عن عملية جمع البيانات. حيث هنا يتم التفريق بين تحليل النظام التعليمي، والنموذج التجريبي في الدراسة
- عزل المشكله: يمكن تحديد أهم المشكلات التي بيان بها النظام التعليمي الحالي، والكشف عن أسباب قيامها.
- تحديد العمليات التي تشمل عليها المشكله:ويشمل ذلك استعراضا مفصلا للعمليات التي تدخل تحت المشكلة، بهدف فهم العلاقات بين هذه العمليات والنظم الفرعية.
- الشكل التخطيطي الكلى:الشكل التخطيطي الكلي وهي الخطوة الأخيرة في عملية التحليل، حيث يبني المحلل تخطيطا لكل وظائف النظام الفرعية التي تدخل في المشكلة.
المرحله الثانيه: تصميم النظام
في هذه المرحلة يقوم الباحث بما يلي: يختار العناصر أو الإجراءات التي يضمها النظام التعليمي، ثم يضع هذا التصميم موضع الاختبار، ثم يجري التعديلات المناسبة بعد إجراء الاختبار، ثم إعادة اختبار التصميم في صورته الجديدة.
المرحله الثالثه: تقويم فاعلية النظام
يتم في هذه المرحلة مراجعة النظام على أساس التغذية المراجعة للمعلومات، ومدى التناسب بين المدخلات والمخرجات.