يعتبر مرض الثلاسيميا واحد من أكثر الأمراض خطورة على جسم الإنسان، ويسعى عدد كبير من الناس إلى التخلص من هذا المرض في حالة الإصابة به، خاصة وأن هذا المرض يعمل على مهاجمة كرات الدم الحمراء فضلا عن الأضرار التي يسببها للجسم، ويمكننا أن نعرف مرض الثلاسيميا بالإنجليزية: Thalassemia بأنه مجموعة من الأمراض الوراثية التي تؤثر في قدرة الجسم على إنتاج مادة هيموجلوبين الدم، وما يسبب ذلك من إصابة الفرد بمرض فقر الدم بالإنجليزية : Anemia، والهيموجلوبين هو المكون الرئيسي لكريات الدم الحمراء الموجودة في الدم والمسئولة عن نقل الأكسجين اللازم إلى خلايا الجسم المختلفة لكي تؤدي وظائفها الحيوية على أفضل وجه ممكن وإمداد الجم بالطاقة.
كيفية انتقال مرض الثلاسيميا
وينتقل هذا المرض وراثياً حيث أثبتت الأبحاث أن هناك 100 ألف طفل يولدون مصابون بهذا المرض سنوياً, ويحث إنتقال المرض عند إنتقال جيني الإضطراب ذات الصلة بالثلاسيميا، أي لا بد من وجود الجينين لأن جين واحد من أحد الوالدين لا يكفي لنقل المرض إلى الجنين وفي هذه الحالة يعرف الطفل بأنه مجرد حامل للمرض ليس إلا وليس مصاب به بالإنجليزية: Thalassemia Trait, أما إذا حمل الفرد جيني المرض فإنه حيئذ يكون مصاب بالمرض وليس مجرد حامل له، أي أنه سيعاني من أعراض ومظاهر ومخاطر المرض كاملة، ومن الجدير بالذكر أن هناك نوعين للمرض النوع الأول المعروف بألفا ثلاسيميا (بالإنجليزية: Alpha Thalassemia)، أمّا النوع الثاني فهو المعروف ببيتا ثلاسيميا (بالإنجليزية: Beta Thalassemia).
أعراض الإصابة بالثلاسيميا
تتضمن كريات الدم الحمراء الموجودة في الأجنة على هيموجلوبين من نوعية أخرى تختلف عن الهيموجلوبين الموجود لدى البالغين وبالتالي عند إتمام الجنين 6 أشهر يتغير الهيموجلوبين الموجود في الدم ليكون شبيه تماماً بالهيموجلوبين الموجود في البالغين، ويمكن أن يكون ذلك هو أفضل تفسير لعدم ظهور الأعراض في حالات بيتا ثلاسيميا وبعض حالات ألفا ثلاسيميا وذلك حتى يبلغ الجنين عمر 6 شهور, وبشكل عام فإن أعراض المرض تختلف من شخص لآخر وفقاً لنوع الثلاسيميا.
ويمكن إبراز أهم الأعراض فيما يلي:-
- الشعور بالدوار والإعياء العام.
- اليرقان وشحوب الجلد.
- الدوخة والإغماء.
- تأخر النموّ.
- برودة الأطراف أي اليدين والقدمين.
- زيادة قابلية التعرّض للعدوى.
- الصداع.
- زيادة سرعة ضربات القلب.
- تشنجات في عضلات الساقين.
- الشعور بألم في الصدر.
- ضيق التنفس.
- سوء التغذية.
تشخيص الإصابة بمرض الثلاسيميا
وللتشخيص الثلاسيميا يمكن إجراء فحوصات طبية فحص للدم للكشف عن إعتبار وكون الشخص حامل للمرض أم لا, ويتم التشخيص في سن 12 عام للأشخاص المصابين فعلاً بالمرض، ومن أبرز الفحوصات التي يمكن أن تستخدم للكشف عن أعراض الثلاسيميا ما يعرف بالعد الدموي الشامل بالإنجليزية: Complete blood count وذلك من أجل الكشف عن متوى وحجم خلايا الدم الحمراء الموجودة في الجسم وبيان معدل الهيموجلوبين في الجسم بشكل عام.