معتقدات خاطئة عن الشعور بالسعادة ، يبحث الكثيرين عن السعادة فهم يريدون أن يتركوا الحزن ويعيشون حياة مليئة بالحب والتفاؤل والفرح والمرح وربما لكي تصبح سعيدا عليك أن تغير وجهة نظرك في معنى السعادة أو عليك أن تعرف أولا ماذا تعني السعادة فالبعض يعتقد أن معنى السعادة هو امتلاك المزيد من الحرية أو المزيد من المال أو المزيد من الحب ولكن هل هذا حقا يشعر بالسعادة؟ لتعرف إجابة هذا السؤال إليك هذا المقال الذي نوضح لكم فيه عددا من المعتقدات الخاطئة عن السعادة والتي بالابتعاد عنها يمكن أن تشعر بالسعادة الحقيقية ومن هذه المعتقدات
معتقدات خاطئة عن الشعور بالسعادة
الجينات
بالطبع هناك اشخاص يميلون بطبيعتهم أن يكونوا مريحين وهناك أشخاص يميلون للكابة والحزن ويرجع ذلك إلى أن الجينات تلعب دورا هاما في تكوين شخصية الفرد وأثبتت الدراسات أن الجينات تساعد بنسبة 50% من تحديد طبيعة الفرد ومدى استعداده ليكون سعيدا وتؤكد أحدى الطبيبات في علم النفس من جامعة كاليفورنيا أن هناك 50% أخرى يمكن أن نعمل عليها من خلال أن تجد طريقه تجعلك سعيدا مثل ممارسه الرياضه أو قراه الكتب أو العمل في الصحافة أو ممارسة اليوغا وتمارين التأمل والقيام بأعمال أخرى يمكن أن تجعلك سعيدا للغاية وبالطبع فإن الأمر سيكون مرهق جدا في بدايته ولكن مع الالتزام بقيام ماتحب أن تفعله وتكراره يصبح عاده لدي الفرد وبعدها تقوم به دون أن تشعر بالتعب أو الإرهاق كما أنه سوف يشعرك بالسعاده مهما كانت جيناتك.
السعادة في الأموال والزواج
يعتقد بعض الأشخاص أن السعادة هي الوصول للهدف أو النهاية لأمور جديدة أو ربما يظنون أن السعادة تكمن في امتلاكهم سيارة أحدث موديل أو توافر المال أو الزواج بالفعل هذه الأشياء تساعد الناس على منحهم شعورا بالسعادة إلا أنها تساعد بنسبة 10% فقط ويمكن أن يكون 40% من السعادة يكمن في طريقة تفكيرك مع 50% للجينات و 10% لامتلاك الأشياء كالمنزل الفخم أو السيارة الحديثة ويقول أحد مؤلفين كتاب “السعادة” يدعى روبرت بيسواس أن السعاده ليست هي النهاية العاطفية لسباق الحياة ولكنها هي طريقة عيش الحياة فالأشخاص السعداء حقا هم أكثر صحة وأكثر تفكيرا واقبالا علي الحياه وأكثر فضولا لتعلم اشياء جديده موضحا أن السعاده تساعد الانسان علي تغلب المصاعب التي يقابلها في حياته ودون أن تؤثر فيه أو تحبطه كما تجعله أيضا إنسان مرن.
شراء سيارة فارهة أو منزل فاخر يحقق السعادة
هناك أشياء تعطيك دفعة للسعادة مثل حصولك على وظيفة جديدة أو حصولك على سيارة فارهة أو منزل جميل ولكن كل هذه الأشياء سرعان ماتتأقلم عليها وبناء عليه تعود بعد فترة لحالتك الأساسية قبل حصولك على هذه الأشياء وللأسف هذا التعود لايجعلك تشعر بالسعادة مجددا لأن ما ياخذ بعقولنا ويجعلنا منجذبين ومشدودين إليه هو الاختلاف أو الاشياء الغير مؤلفه أو الأشياء الجديدة فطبيعة البشر أنهم ينظرون للأشياء المختلفة وليست المتشابهة منها ولكن هذه ليست مشكلة فمن الممكن أن نقاوم هذا التعود المحبط عن طريق تغير طريقه التفكير والنظر إلى الأشياء فعلى سبيل المثال يمكن للمرء أن يشتري منزلا يطل على منظر جذاب للغاية ويعتاد هذا الأمر من تكرار النظر ولكن ربما إذا نظر إليه كل مرة بعيون سائح سوف يتأكد أن هذا المنظر الرائع يشعره بالسعادة ويمكن أن نشعر بالسعادة أيضا إذا قمنا بتغير ترتيب أثاث المنزل حتى يشد مظهره انتباهنا ويجعلنا سعداء.
المشاعر السلبية أقوى من الإيجابية
تؤكد بعض الدراسات أن المشاعر السلبيه اقوي بكثير من المشاعر الإيجابيه ولكن يكون ذلك في لحظه التعرض لموقف سيء ولكن المشاعر الايجابيه المتراكمه على المدى الطويل تجعل الإنسان قويا بدرجة كبيرة في مواجهه المشاعر السلبيه وذلك لأن المشاعر الإيجابيه لن تجعلك تشعر بسوء الموقف ولكنها تعمل على منع الاثار المترتبه على الشعور السلبي فسرعان ما يعود الانسان الي حالته الطبيعيه وبعدها لا يتغير درجه رضاه عن الحياه وربما هذا التأثير لم يكن صحيا للناس المصابين ببعض الأمراض كالاكتئاب ولكن من المهم جدا وضع بعض المشاعر الايجابيه في العلاج السلوكي لمعالجة مرضي الاكتئاب.
السعادة متعة
ومن أكثر المفاهيم خطأ جملة “السعادة هي المتعة ” حيث وجد أن مساعدة الغير “مبدأ عكس المتعة” تعمل على زيادة الشعور بالسعادة وأن مجرد التفكير في مساعده الأخرين يزيد من شعور السعادة لدى الانسان فعند القيام بالأعمال التطوعية لمدة ساعتين أسبوعيا أو ساعة أو عمل الإحسان سوف يجعلك تشعر بالرضا والسعادة وأثبت العلم أن القيام بمساعدة الأخرين يساعد في افراز ماده السيروتين وهرمون الاوكسي تكسون المسببان لزيادة شعور الإنسان بالرضا والسعاده بالإضافة إلى أنهم يدفعوا الإنسان للقيام بالمزيد من الأعمال الخيرية ومساعدة الاخرين وكلما كانت هذه الأعمال تأتي بصورة جماعية كلما كان مفعولها اكثر عمقا فالمساهمه في أعمال الخير يعد أفضل من التبرع فقط دون المساهمه من الشخص من ناحيه الشعور بالسعاده .
الشعور بالسعادة
ولكي تكون سعيدا عليك أن تدرك أن جيناتك وما تملكه يمثل 60% وأن تصرفاتك وطريقة تفكيرك تمثل 40% ويمكن لها أن تتحكم في ال60% الأخرى وأن السعادة لم تكن النهاية بل هي طريقة عيش الحياة وأنها مصدرا للتحدي ومواجهة الصعبات وأن مشاعرك الإيجابية تساعدك في التخلص من تبعيات المشاعر السلبية وأن أعمال الخير ومساعدة الأخرين من أهم الأشياء في الحياة التي تجلب السعادة لصاحبها كل ذلك بالإضافة إلى تعلم النظر للأشياء الجميلة وكأنك تراها للمرة الأولى ويجب على الفرد أن يتمنى السعادة لغيره ويكون لديه شعورا بالرضا وأن يسعى بشدة لتحقيق مايتمناه ولتحقيق أهدافه مما سيجعله سعيدا أيضا ومن الأمور الأخرى التي ربما تشعرك بالسعادة هي ادخال الأشياء اللطيفة إلى حياتك اليومية مثل ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي والابتعاد عن تناول الوجبات السريعة والغير صحية حيث أثبتت بعض الدراسات أن هناك صلة بين تناول الوجبات السريعة وبين عدم القدرة على الشعور بإيجابية في الحياة كما انها تعمل على تقليل صفة الصبر عند المرء مما لايشعره بالسعادة ويمكن أيضا أخذ قسطا كافيا من النوم لأن عدم النوم للعدد ساعات كافية تجعل الإنسان يشعر بتقلبات في المزاج مما يجعله لاشعر بالسعادة ويمكن أيضا قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء أو العائلة أو التنزه معهم في نزهة ترفهية تشعركم باسعادة كلما تذكرتوها ومن أهم الأشياء التي تجعلك تشعر بالسعادة هي تقدير الذات والتركيز على الصفات الجميلة الجيدة وتقدير الإنجازات التي قمت بها أو التي قام بها أحد زملاؤك في العمل.
وفي النهاية عندما تحب أن تختار عملا يعطيك شعورا بالسعادة عليك اختيار مايناسبك مثل التواصل مع الاخرين أو الشعور بالحب أو التفاءل أو انجاز شيئا ما وعليك أن تعلم ماعي مصادر قوتك لتعمل عليها فكل فرد لديه موهبة في مجال ما يمكن أن يهتم بها وينميها ويعمل عليها وإذا أردت القيام بعمل يمنحك الشعور بالسعادة عليك اختيار الأعمال التي تستطيع أن تنجزها بسهولة حتى لاتمل وتشعر باليأس مع تكرارها.