قارة أفريقيا تأتي في المرتبة الثانية بعد آسيا من حيث عدد السكان والمساحة، حيث بلغ عدد سكانها 14.8٪ من سكان العالم على أساس تقديرات عام 2009 ومساحة تقارب 30 مليون كم مربع، وشعوب هذه القارة لديهم ثقافات ولغات مختلفة، فلدى الأفارقة حوالي 1000 لغة وكل قبلية لها لغتها الخاصة حيث حصلت معظم بلدان هذه القارة على استقلالها في ستينيات القرن العشرين ومع ذلك، لم تكن هذه البلدان لديها الخبرة الإدارية والعلمية الكافية لحكم بلادها.
مما أدى إلى العديد من المشاكل المتعلقة بالفقر والجهل والفساد ويشير مفهوم التنمية إلى سلسلة من الإجراءات التي تشمل جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأيديولوجية وهذه مجموعة من العمليات التي يحاول فيها تحليل التطورات والتغييرات في المجتمع لفهم المشاكل وتصحيحها بطريقة تناسب المجتمع وتطلعات أعضائه والتنمية في افريقيا هي عملية تنمية شاملة في مختلف مجالات الحياة تهدف إلى تحسين ظروف المجتمعات البشرية من أجل تحقيق مستوى يتناسب مع احتياجاتها وإمكاناتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وجنوب أفريقيا هي واحدة من أهم وأكبر البلدان الأفريقية وتقع في أقصى جنوب إفريقيا ومعظم سكانها أوروبيون وتعد جنوب إفريقيا واحدة من أكثر الدول تنوعًا من حيث عدد السكان كما شهدت جنوب أفريقيا العديد من النزاعات العرقية والعنصرية منذ العصور القديمة وهذا يرجع إلى طبيعة الهيكل السكاني ولدى جنوب أفريقيا أقلية بيضاء وأغلبية سوداء، وبدأ الصراع في عام 1990 لبدء رحلتها نحو التنمية وتعتبر جمهورية جنوب إفريقيا أقوى اقتصاديًا من الدول الأفريقية الأخرى، مما يجعل تطورها أكثر تقدمًا من الدول الأفريقية الأخرى وهي واحدة من أهم جوانب تطورها هي جنوب أفريقيا، والتي تساهم بنسبة 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي وفي هذه المقالة نتحدث عن العقبات التي تعترض التنمية في أفريقيا وحلولها.
معوقات التنمية في أفريقيا
عوائق أمام التنمية الأفريقية:
- الفقر المدقع الذي تعاني منه العديد من شعوب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
- الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة.
- الأمراض الخطيرة مثل الملاريا والسل ومرض الإيدز، مع بعض التقديرات أن حوالي 25 ٪ من العمالة الأفريقية سوف تضيع نتيجة لهذا المرض بحلول عام 2020.
- هيمنة المؤسسات الأجنبية والقوات الدولية على أفريقيا.
- تهميش المرأة وحقوقها، وكذلك إساءة معاملتها في العديد من هذه المجتمعات.
- غياب الحريات الديمقراطية.
- انتشار الأمية بالإضافة إلى النقص الكبير في تعليم وتعليم الأفراد.
- تجاهل حقوق الأقليات وعدم الاعتراف بها.
- التغيرات المناخية مثل الجفاف والفيضانات والكوارث الطبيعية وندرة المياه الشديدة.
- زيادة كبيرة في عدد اللاجئين، تقدر بحوالي عشرة ملايين لاجئ.
- انتشار المجاعات والأوبئة.
- الديون الثقيلة لأفريقيا، التي تستوعب نحو 40 في المائة من الدخل القومي الأفريقي والاعتماد على القارة في الديون والمساعدات والقروض بشكل كبير، مما يجعل هذه القارة تعاني من مشكلة الاعتماد على القوى الكبرى.
حلول لمزيد من التطوير في أفريقيا
- معرفة القراءة والكتابة لأعضاء الطبقات المختلفة في أفريقيا، وخاصة الفقراء منها، وكذلك تطوير التعليم والمناهج الدراسية لدعم متطلبات الأفراد ليصبحوا منتجين في المجتمع.
- تعليم المهارات التقنية والمهنية التي تلبي احتياجات سوق العمل.
- توجيه السياسات الاقتصادية والتنموية نحو تطوير ودعم نظم المشاريع الصغيرة، بهدف استيعاب العمالة الفائضة التي تمر بها القارة.
- تحسين الخدمات الصحية لجميع فئات وطبقات المجتمع.
- تنمية ودعم القيم الاجتماعية في أعضاء المجتمع نفسه.
- تحفيز المؤسسات الكبيرة والمتوسطة على لعب دورها الاجتماعي والتنموي من أجل ضمان تحسين الحياة لجميع شرائح المجتمع.
- التمكين السياسي للفقراء من خلال زيادة وعيهم السياسي وتفعيل دورهم في المشاركة في الانتخابات السياسية والانخراط في التيارات السياسية التي تهدف إلى تحقيق التنمية في المجتمعات الأفريقية.