موعدنا اليوم عزيزي القارئ مع مجموعة من أجمل أشعار الأعشى ذلك الشاعر المعروف. وينتمي الأعشى في العصور الأدبية إلى شعراء العصر الجاهلي، وهو من أشهر شعراء العصر الجاهلي.
ويحظى العصر الجاهلي بشهرة كبيرة وجمهور خاص من بين كل العصور الأدبية، نظرا لقوة وبلاغة وفصاحة الشعراء في العصر الجاهلي. ويضم هذا العصر مجموعة كبيرة من الأسماء اللامعة التي تركت أثرا كبيرا في الشعر والأدب العربي عموما.
ومن ضمن هذه الأسماء اللامعة والمعروفة، شاعرنا الذي سنعرضه مقتطفات من شعره، ألا وهو الأعشى. وسنعرض اليوم مقتطفات من أجمل أشعار الأعشى.
لكن قبل أن نعرض لكم مجموعة من أجمل أشعار الأعشى، سوف نتحدث في نبذة صغيرة عن الشاعر وسيرته الذاتية. بعد ذلك سوف نتطرق إلى مقتطفات من أجمل ما كتب الشاعر الجاهلي الأعشى.
من هو الأعشى؟
كما ذكرنا قبل قليل، موعدنا اليوم مع مقتطفات من أجمل أشعار الأعشى، لكن قبل ذلك، سنلقي الضوء على بعض من سيرته الذاتية.
هو ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، وكانت كنيته هي “أبو بصير”. وقد لُقب ميمون بن قيس بعدة ألقاب منها “أعشى قيس” والأعشى الكبير، وأعشى بكر بن وائل، بالإضافة إلى لقب “صناجة العرب”.
والأعشى غير معروف بالضبط تاريخ مولده، لكنه توفي في العام ستمائة وثمانية وعشرين ميلادية، السابع من الهجرة. وقد كان ميلاده وموته في إحدى قرى اليمامة، وتدعى “منفوحة”، بالقرب من مدينة الرياض. وفي هذا المكان يقع دار الشاعر وقبره أيضا.
وقد عاش الأعشى زمنا طويلا، وكان من المعمرين، وقد أدرك الأعشى ظهور الإسلام، إلا أنه لم يعتنقه.
أما عن ألقابه المتعددة، فلكل لقب سبب. فقد لُقب بالأعشى بسبب ضعف بصره، وقد أصيب بالعمى في أيامه الأخيرة. وأما لقبه “صناجة العرب” فيرجع إلى أن شعره كان يُستخدم في الغناء.
شعر الأعشى
كان الأعشى يُصنف في كتاب طبقات فحول الشعراء، ضمن شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي. كما كان الأعشى واحد من شعراء المعلقات.
وقد كان الأعشى دائم الترحال والتردد على الملوك، سواء ملوك الفرس أو ملوك العرب. ويقول عنه البغدادي إنه كان دائما التردد والوفود إلى الملوك الفرس، وهو ما أدى إلى انتشار الألفاظ الفارسية في شعره.
وكان الأعشى شاعرا غزير الشعر، كثيف الإنتاج منه، يكتب كافة ألوان الشعر وأغراضه. ولعل ذلك هو السبب في غزارة إنتاجه الشعري، إذ أن كل الشعراءالسابقين له لم يعرف منهم من هو أكثر شعرا منه.
وكان شعر الأعشى عذبا جميلا، وهو ما جعله يُتغنى به. واُستخدمت أجمل أشعار الأعشى في الغناء. ومن هنا كان له لقب “صناجة العرب”.
أجمل أشعار الأعشى
سننتقل الآن إلى مجموعة ومقتطفات من أجمل أشعار الأعشى بن قيس. وهي عبارة عن أبيات وقصائد جميلة.
ودّعْ هريرة َ إنْ الركبَ مرتحلُ ( معلقة )
تعتبر هذه القصيدة من أشهر و أجمل أشعار الأعشى بن قيس. وهي من ضمن المعلقات المعروفة في العصر الجاهلي. وتعرف بـ”معلقة الأعشى”، ويقول فيها الشاعر:
ودّعْ هريرة َ إنْ الركبَ مرتحلُ،
|
وهلْ تطيقُ وداعاً أيها الرّجلُ؟
|
غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها،
|
تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
|
كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا
|
مرّ السّحابة ِ، لا ريثٌ ولا عجلُ
|
تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ
|
كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ
|
ليستْ كمنْ يكره الجيرانُ طلعتها،
|
ولا تراها لسرّ الجارِ تختتلُ
|
يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا،
|
إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ
|
إذا تُعالِجُ قِرْناً سَاعة ً فَتَرَتْ،
|
وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ
|
مِلءُ الوِشاحِ وَصِفْرُ الدّرْعِ بَهكنَة ٌ
|
إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ
|
صدّتْ هريرة ُ عنّا ما تكلّمنا،
|
جهلاً بأمّ خليدٍ حبلَ من تصلُ؟
|
أأنْ رأتْ رجلاً أعشى أضر بهِ
|
لِلّذّة ِ المَرْءِ لا جَافٍ وَلا تَفِلُ
|
هركولة ٌ، فنقٌ، درمٌ مرافقها،
|
كأنّ أخمصها بالشّوكِ منتعلُ
|
إذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أصْوِرَة ً،
|
والزنبقُ الوردُ من أردانها شمل
|
ما رَوْضَة ٌ مِنْ رِياضِ الحَزْنِ مُعشبة ٌ
|
خَضرَاءُ جادَ عَلَيها مُسْبِلٌ هَطِلُ
|
يضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شرقٌ
|
مُؤزَّرٌ بِعَمِيمِ النّبْتِ مُكْتَهِلُ
|
يَوْماً بِأطْيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَة ٍ،
|
ولا بأحسنَ منها إذْ دنا الأصلُ
|
علّقتها عرضاً، وعلقتْ رجلاً
|
غَيرِي، وَعُلّقَ أُخرَى غيرَها الرّجلُ
|
وَعُلّقَتْهُ فَتَاة ٌ مَا يُحَاوِلُهَا،
|
مِنْ أهلِها مَيّتٌ يَهذي بها وَهلُ
|
وَعُلّقَتْني أُخَيْرَى مَا تُلائِمُني،
|
فاجتَمَعَ الحُبّ حُبّاً كُلّهُ تَبِلُ
|
فَكُلّنَا مُغْرَمٌ يَهْذِي بصَاحِبِهِ،
|
نَاءٍ وَدَانٍ، وَمَحْبُولٌ وَمُحْتَبِلُ
|
قالتْ هريرة ُ لمّا جئتُ زائرها:
|
وَيْلي عَلَيكَ، وَوَيلي منكَ يا رَجُلُ
|
يا مَنْ يَرَى عارِضا قَد بِتُّ أرْقُبُهُ،
|
كأنّمَا البَرْقُ في حَافَاتِهِ الشُّعَلُ
|
لهُ ردافٌ، وجوزٌ مفأمٌ عملٌ،
|
منطَّقٌ بسجالِ الماءِ متّصل
|
كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا
أيضا، تعد هذه القصيدة من أجمل أشعار الأعشى حيث يقول فيها:
كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا
|
شفاءً لسقمٍ، بعدما عاد أشيبا
|
على أنّها كانتْ تأوَّل ُحبَّها
|
تأوُّلَ ربعيّ السَّقابِ، فأصبحا
|
فَتَمّ عَلى مَعْشُوقَة ٍ، لا يَزِيدُهَا
|
إليهِ، بلاءُ الشّوقِ، إلا تحبنُّبا
|
وَإني امْرُؤٌ قَدْ باتَ هَمّي قَرِيبَتي،
|
تَأوّبَني عِنْدَ الفِرَاشِ تأوّبَا
|
سأوصي بصيراً إنْ دنوتُ من البلى
|
وَصَاة َ امْرِىء ٍ قاسَى الأمُورَ وَجَرّبَا
|
بأنْ لا تبغّ الودّ منْ متباعدٍ،
|
وَلا تَنْأ عَنْ ذِي بِغْضَة ٍ أنْ تَقَرّبَا
|
فَإنّ القَرِيبَ مَنْ يُقَرّبُ نَفْسَهُ،
|
لَعَمْرُ أبِيكَ الخَيرَ، لا مَنْ تَنَسّبَا
|
مَتى يَغتَرِبْ عَنْ قَوْمِهِ لا يجدْ لَهُ
|
عَلى مَنْ لَهُ رَهْطٌ حَوَالَيْهِ مُغضَبَا
|
ويحطمْ بظلمٍ لا يزالُ لهُ
|
مصارعَ مظلومٍ، مجرّاً ومسحبا
|
وتدفنُ منهُ الصّالحاتُ، وإنْ يسئْ
|
يكُنْ ما أساءَ النّارَ في رَأسِ كَبكَبَا
|
وليسَ مجبراً إنْ أتى الحيَّ خائفٌ،
|
وَلا قَائِلاً إلاّ هُوَ الُمتَعَيَّبَا
|
أرَى النّاسَ هَرّوني وَشُهّرَ مَدْخَلي،
|
وفي كلّ ممشى أرصدَ النّاسُ عقربا
|
فأبْلِغْ بَني سَعدِ بنِ قَيسٍ بِأنّني
|
عتبتُ فلما لمْ أجدْ، ليَ معتبا
|
صرمتُ ولمْ أصرمكمُ، وكصارمٍ
|
أخٌ قد طوى كشحاً وأبَّ ليذهبا
|
ومثلُ الّذي تولونني في بيوتمك
|
يُقنّي سِناناً، كالقُدامى ، وَثَعّلَبَا
|
ويبعدُ بيتُ المرءِ عن دارِ قومهِ
|
فَلَنْ يَعْلمُوا مُمْسَاهُ إلاّ تحَسُّبَا
|
إلى مَعشَرٍ لا يُعْرَفُ الوُدّ بَيْنَهُمْ؛
|
وَلا النّسَبُ المَعْرُوفُ إلاّ تَنَسُّبَا
|
أرَاني لَدُنْ أنْ غابَ قَوْمي كأنّمَا
|
يرانيَ فيهمْ طالبُ الحقّ أرنبا
|
دعا قومهُ حولي فجاءوا لنصرهِ،
|
وناديتُ قوماً بالمسنّاة ِ غيَّبا
|
فأضوهُ أنْ أعطوهُ منّي ظلامة ً
|
وَما كُنتُ قُلاًّ قَبلَ ذَلِكَ أزْيَبَا
|
وَرُبّ بَقِيعٍ لَوْ هَتَفْتُ بجَوّهِ،
|
أتَاني كَرِيمٌ يَنفُضُ الرّأسَ مُغضَبَا
|
أرى رجلاً منكمْ أسيفاً كأنّما
|
سضمّ إلى كشيحهٍ كفّاً مخضَّبا
|
وَمَا عِنْدَهُ مَجْدٌ تَلِيدٌ، وَلا لَهُ
|
من الرّيحِ فضْلٌ لا الجَنوبُ وَلا الصَّبَا
|
باتتْ سعادُ
تصنف هذه القصيدة كذلك ضمن أشهر وأجمل أشعار الأعشى بن قيس، ويقول فيها:
باتتْ سعادُ وأمسى حبلها رابا،
|
وَأَحْدَثَ النَّأيُ لي شَوْقًا وأَوْصَابَا
|
وَأجمَعتْ صُرْمَنا سُعدى وَهِجرَتَنا
|
لمَا رَأتْ أنّ رَأسيِ اليَوْمَ قد شَابَا
|
أيّامَ تَجْلُو لَنَا عَنْ بارِدٍ رَتِلٍ،
|
تخالُ نَكْهَتَهُ بالّليلِ سُيَّابَا
|
وجيدِ مغزلة ٍ تقرو نوجذاها،
|
من يانعِ المردِ، ما احلولى وما طابا
|
وَعَيْنِ وَحشِيّة ٍ أغْفَتْ، فَأرّقَهَا
|
صَوتُ الذِّئابِ فَأَوْفَتْ نَحوَه دَابَا
|
هركولة ٌ مثلُ دعصِ الرّملِ اًسفلها
|
مكسوّة ً من جمالِ الحسنِ جلبابا
|
تُميلُ جَثْلاً عَلى المَتْنَينِ ذا خُصَلٍ
|
يحبو مواشطهُ مسكاً وتطبابا
|
رُعبوبَة ٌ، فُنُقٌ، خُمصَانَة ٌ، رَدحٌ،
|
قَد أُشرِبَتْ مثلَ ماءِ الدُّرّ إشْرَابَا
|
ومهمة ٍ نازحٍ، قفرٍ مساربهُ،
|
كَلّفْتُ أعْيسَ تَحتِ الرّحلِ نَعّابَا
|
يُنْبي القُتُودَ بمِثْلِ البُرْجِ مُتّصِلاً
|
مُؤيَّداً قَدْ أنَافُوا فَوْقَهُ بَابَا
|
كأنّ كوري وميسادي وميثرتي،
|
كسوتها أسفعَ الخدّينِ عبعابا
|
ألجَاهُ قَطْرٌ، وَشَفّانٌ لِمُرْتَكِمٍ
|
مِنَ الأمِيلِ، عَلَيهِ البَغْرُ إكْثَابَا
|
وَبَاتَ في دَفِّ أرْطَاةٍ يَلُوذُ بِها
|
يجري الرّبابُ على متنيهِ تسكابا
|
تجلو البوارقُ عن طيانَ مضطمرٍ،
|
تخالهُ كوكباً في الأفقِ ثقابا
|
حتى إذا ذَرّ قَرْنُ الشّمسِ أو كَرَبتْ
|
أحَسّ مِنْ ثُعَلٍ بالفَجْرِ كَلاّبَا
|
يُشلي عِطافاً، وَمَجدولاً، وَسَلهبة ً،
|
وَذا القِلادَة ِ، مَحْصُوفاً وَكَسّابَا
|
ذو صبية ٍ كسبُ تلكَ الضّرباتِ لهْ،
|
قدْ حالفوا الفقرَ واللأواءَ أحقابا
|
فانصاعَ لا يأتلي شداً بخذرفة ٍ،
|
إذا نَحَا لِكُلاهَا رَوْقَهُ صَابَا
|
وهنّ منتصلاتٌ، كلّها ثقفٌ،
|
تخالهنّ، وقدْ أرهقنَ، نشّابا
|
لأياً يُجاهِدُها، لا يَأتَلي طَلَباً،
|
حتى إذا عقلهُ، بعدَ الونى ، ثابا
|
فكرّ ذو حربة ٍ تحمي مقاتلهُ،
|
إذا نحا لكلاهما روقهُ صابا
|
تَصَابَيتَ أمْ بانَتْ بعَقْلِكَ زَيْنَبُ
وهي من أجمل أشعار الأعشى وفي هذه القصيدة يقول:
تَصَابَيتَ أمْ بانَتْ بعَقْلِكَ زَيْنَبُ،
|
وقدْ جعلَ الودُّ الذي كانَ يذهبُ
|
وشاقتكَ أظغانٌ لزينبَ غدوة ً،
|
تحَمّلنَ حتى كادَتِ الشمسُ تَغرُبُ
|
فَلَمّا استَقَلّتْ قلتُ نخلَ ابنِ يامِنٍ
|
أهُنّ أمِ اللاّتي تُرَبِّتُ يَتْرَبُ
|
طَرِيقٌ وَجَبّارٌ رِوَاءٌ أُصُولُهُ،
|
عليهِ أبابيلٌ منَ الطّيرِ تنعبُ
|
علونَ بأنماطٍ عتاقٍ وعقمهٍ،
|
جَوَانِبُهَا لَوْنَانِ وَرْدٌ وَمُشْرَبُ
|
أجَدّوا فَلَمّا خِفْتُ أنْ يَتَفَرّقُوا
|
فَرِيقَينِ، منهُمْ مُصْعِدٌ وَمُصَوِّبُ
|
طَلَبْتُهُمُ تَطْوِي بيَ البِيدَ جَسْرَة ٌ،
|
شويقئة ُ النّابينِ وجناءُ ذعلبُ
|
مُضَبَّرَة ٌ حَرْفٌ كَأنّ قُتُودَهَا
|
تَضَمّنَها مِنْ حُمْرِ بَيّانَ أحْقَبُ
|
فلما ادركتُ الحيّ أتلعَ أنسٌ،
|
كمَا أتْلَعَتْ تحتَ المكانِسِ رَبْرَبُ
|
وفي الحيّ من يهوى لقانا ويشتهي،
|
وآخرُ منْ أبدى العداوة َ مغضبُ
|
فَما أنْسَ مِلأشْيَاءِ لا أنْسَ قَوْلهَا:
|
لعلّ النّوى بعد التفرقِ تصقبُ
|
وَخَدّاً أسِيلاً يَحْدُرُ الدّمعَ فَوْقَهُ
|
بنانٌ كهدّابِ الدّمقسِ مخضَّبُ
|
وكأسٍ كَعَينِ الدّيكِ باكَرْتُ حدّها
|
بفتيانِ صدقٍ والنواقيسُ تضربُ
|
سلافٍ كأن الزغفرانَ، وعندماً،
|
يصفَّقُ في ناجودها ثمّ تقطبُ
|
لها أرجٌ في البيتِ عالٍ كأنما
|
ألمّ به مِنْ تَجْرِ دارِينَ أرْكَبُ
|
ألا أبلغا عنّي حريثاً رسالة ً،
|
فإنكَ عنْ قصدِ المحجّة ِ أنكبُ
|
أتَعْجَبُ أنْ أوْفَيْتَ للجَارِ مَرّة ً،
|
فنحنُ لعمري اليومَ من ذاكَ نعجبُ
|
فَقَبْلَكَ مَا أوْفَى الرُّفَادُ لجَارِهِ،
|
فأنْجاهُ مِمّا كان يَخشَى وَبَرْهَبُ
|
فأعطاهُ حِلْساً غَيرَ نكْسٍ أرَبَّهُ
|
لؤاماً بهِ أوفى وقدْ كادَ يذهبُ
|
تداركهُ في منصلِ الألّ بعدما
|
مضى غيرَ دأداءٍ وقد كادَ يعطبُ
|
وَنَحْنُ أُنَاسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَة ٍ
|
إذا انتسبَ الحَيَّانِ بَكْرٌ وتَغْلِبُ
|