نتحدث في هذا التقرير عن مكونات الحاسوب وأجزائه المختلفة، الذي أحدث اختراعه طفرة في عالم الإلكترونيات وقدم عددًا كبيرًا من المساعدات للإنسان في كافة المجالات وجعل حياته أجمل وأسهل.
تعريف الحاسوب
ما بين سنتي 1943م و1946م صمم جهاز الحاسوب لكي يساعد الإنسان في أن يحل الحسابات والمسائل التي كان يقوم بها الإنسان، فصارت تحتاج وقتاً أقل لكي تتممها ونسبة الخطأ فيها قليلة للغاية.
وكان جهاز الحاسوب في بداياته كبير الحجم يصل أحياناً إلى حجم الغرفة، ويمكن أن تعتبر جهاز الحاسوب أنه آلة مبرمجة أو جهاز إلكتروني يستقبل البيانات التي جرى إدخالها إليه، ومن ثم يعالج البيانات ويخزنها، ومن ثم يخرجها عبر أجهزة الإخراج المتنوعة، مثل الشاشة أو السماعات التي تخص جهاز الحاسوب.
مكونات الحاسوب وأجزائه المختلفة
يجرى تقسيم الحاسوب إلى قسمين أساسيين هما جزء برمجي وجزء مادي؛ إذ إن الأول جزء لا يمكن لمسه أو رؤيته، وبالنسبة للقسم الملموس من الحاسوب فهو كل الذي يكون في مقدور المستخدم أن يلمسه من مكونات الحاسوب التي تعمل على تأدية دورا معينا ووظائف محددة.
ولا يمكن أن تفصل القسم البرمجي عن نظيره المادي في جهاز الحاسوب؛ لأن الاول يكون محتاجا إلى الأجزاء الإلكترونية من أجل أن يشتغل، وبالنسبة للقسم الثاني يكون في حاجة إلى نظام تشغيل من أجل أن يعمل على أداء وظائفه بالإضافة إلى أن دوره في عملية المعالجة أو التخزين، وأقسام الحاسوب البرمجية والمادية يمكن أن نفصلها كالتالي.
الأجزاء البرمجية
تعتبر الأجزاء البرمجية لا يمكن لمسها في جهاز الحاسوب، وتعتبر الأجزاء البرمجية الجزء الأساسي الذي يقوم بتحديد طبيعة عمل واستعمال جهاز الحاسوب، ومن أبرز أنظمة التشغيل نظام تشغيل ميكروسوفت ويندوز، كما أن هناك نظام الماك، ونظام اللينوكس، ويجرى تقسيم الأجزاء البرمجية إلى قسمين هما:
نظام التشغيل، يجرى تعريفه على أنه البرنامج الأساسي المسؤول عن تشغيل كل البرامج والتطبيقات الأخرى على جهاز الحاسوب، أي أنه المسؤول عن تشغيل برامج الصوت، وتحرير النصوص والإنترنت، وغيرها من البرامج، ولا يمكن أن تستعمل جهاز الحاسوب من غير نظام تشغيل محدد يسمح بالتعامل مع جهاز الحاسوب، أي أن نظام التشغيل هو واجهة رسومية تعمل عمل الوسيط بين المستعمل وبين جهاز الحاسوب.
البرامج والتطبيقات
وهي البرامج المتنوعة التي تعمل على الحاسوب، مثل براوزرات الشبكة العنكبوتية، ومشغلات الفيديو والصوت، وبرامج تحرير النصوص، وغيرها من التطبيقات والبرامج التي تستخدم على جهاز الحاسوب.
الأجزاء المادية
عندما تذكر هذا المصطلح نقصد كل الذي يمكن أن تلمسه من جهاز الحاسوب من أجهزة طرفية أو قطع إلكترونيّة، ويجرى تقسيم الأجزاء المادية إلى 3 أقسام أساسية؛ هي أجهزة الإدخال والإخراج ووحدات المعالجة المتنوعة، وفيما يلي ذكر وتفصيل تلك الأقسام:
وحدات الإدخال، حيث تتشكل من لوحة المفاتيح: (keyboard)، حيث أنها الأداة التي يستطيع بها مستخدم جهاز الحاسوب ان يدخل البيانات إلى جهاز الحاسوب على شكل أرقام ونصوص.
وهي من أبرز الأجزاء التي تستعمل في التعامل مع جهاز الحاسوب وذلك عندما نعلم أنها تحذف وفتح وتصفح ملفات جهاز الحاسوب، واستعمال كل البرامج والتطبيقات وأداء الكثير من الوظائف على جهاز الحاسوب.
الماوس (Mouse)، حيث أنها الأداة المستعملة في عملية تشغيل البرامج وتصفح الملفات، وتكون المسؤولة عن تحريك المؤشر الخاص بجهاز الحاسوب، ما يسهل على المستعمل التعامل مع جهاز الحاسوب.
الماسح الضوئي: (Scanner)، وهو عبارة عن جهاز يستعمل من قبل الذي يريد أن يدخل الصور إلى جهاز الحاسوب بشكل رقمي.
الميكروفون، كما يعمل هذا الجزء من جهاز الحاسوب على ان يدخل الصوت إلى جهاز الحاسوب.
وحدة الاسطوانات (Disk Drivers)، هي عبارة عن القطعة الإلكترونية المسؤولة عن قراءة الإسطوانات المدمجة كما يعمل هذا الجزء من جهاز الحاسوب على أن يدخلها إلى الجهاز.
أما عن وحدات الإخراج، فيمكن أن نقول إنها عبارة عن السكرين “شاشة” أو جهاز العرض، حيث أنها الجزء المسؤول عن عرض الناتج عن المعالجة التي حدثت للمعلومات والبيانات على شكل فيديو أو صور أو نصوص.
السماعات، تعتبر السماعات من أهم مكونات جهاز الحاسوب حيث أنها الجزء الذي يعمل على أن يخرج البيانات على هيئة بيانات صوتية يمكن أن تسمع بسهولة من قبل المستعمل.
وحدة المعالجة المركزية
تعتبر وحدة المعالجة المركزية من أبرز وأهم مكونات جهاز الحاسوب (CPU) حيث أنه بمثابة العصب الأساسي في آلية عمل الحاسوب، فبدونها لا يمكن أن يعمل أي جهاز على الإطلاق، حيث تكون مسؤولة عن أن تعالج البيانات وأن تخزنها.
وتوجد تلك القطعة الصغيرة على Mother Board التي بدورها تحمل كل القطع الأساسية في جهاز الحاسوب عليها، ومبدأ عمل وحدة المعالجة المركزية أنها تستقبل البيانات من أجهزة الإدخال، وتعالجها بمعالجتها، بعدها ترسلها إلى كل أنواع الذاكرة التي يجرى استعمالها في الحاسوب حتى تخزن، ثم تعمل على إرسالها إلى وحدات الإخراج لكي تظهر النتائج.
الذاكرة
تعتبر الذاكرة من أهم مكونات جهاز الحاسوب، حيث أن الكثير من أنواع الذاكرة المستعملة في جهاز الحاسوب بسبب تنوع الاستعمالات المطلوبة في آلية عمل الحاسوب.
لأن كل أنواع البيانات التي تتم معالجتها لا تحتاج كلها إلى تخزين مؤقت أو دائم، ومن ثم هناك أنواع متنوعة من الذاكرة تفي بكل المهام والمطالب التي يرغب فيها جهاز الحاسوب وأنواع الذاكرة في الحاسوب هي كالتالي:
ذاكرة الكاش (Cache Memory)، حيث أنها ذاكرة تستعمل في عملية تخزين البيانات مؤقتًا، وتتميز بأن سرعتها كبيرة في مسألة استعادة المعلومات.
ذاكرة القراءة فقط: (Read Only Memory)، هي من أبرز أنواع الذاكرة التي تشتمل على الإعدادات الأولية التي تلزم لعملية بداية تشغيل الجهاز، وتتميز تلك الذاكرة بأنها لا تقبل التعديل، إذ إن الإعدادات التي تتواجد بها تأتي من الجهة المصنعة لجهاز الحاسوب فقط، ولا يمكن أن يعدل المستخدم أو مالك جهاز الحاسوب عليها.