إليف شافاق مؤلفة رواية الكفر الحلو ولدت في مدينة ستراسبورغ الفرنسية عام 1971م، من أصل تركي، أقامت فترة في مراهقتها في مدريد، قبل أن ترجع إلى تركيا، وزارت العديد من مدن العالم، وهي روائية تركية بارزة، وكانت تكبت روياتها باللغتين التركية والإنجليزية، وتمت ترجمت كثير من أعمالها إلى أكثر من 25 لغة، وقد كانت الثقافة التركية عاملًا أساسيًا في أسلوبها الأدبي في الكتابة، ومن أكثر مؤلفاتها شهرة: لقيطة إسطنبول، قصر البرغوث، الصوفي، مرايا المدينة، ورواية قواعد العشق الأربعون، الأكثر شهرة من بين كتاباتها، والتي ساهمت في تحقيق مزيد من الشهرة لإليف حول العالم.
ملخص رواية الكفر الحلو
تم ذكر رواية الكفر الحلو في مطلع رواية قواعد العشق الأربعون، للكاتبة الروائية إليف شافاق، حيثُ أن أحداثها بدأت ببطلة الرواية إيلا، وهي ربة منزل يهودية أمريكية، لكنها تقيم في أمستردام، تبلغ من العمر الأربعين تعاني من الهموم والحزن، وغياب السعادة عن حياتها، تلجأ للعمل كمحللة روايات وناقدة في إحدى الوكالات الأدبية، وتكلف في بداية عملها بطلب تحليل نقدي لرواية الكفر الحلو، التي كتبها عزيز زاهارا. وعند ذلك تبدأ رواية قواعد العشق الأربعون، بالتمازج بين قصتين، تمثّل كل منهما عالمًا خاصًا بها، وفي زمنين مختلفين، وعندما تطالع إيلا رواية الكفر الحلو تجن بها وبما تحويه من قصص، حيث تتحدث رواية الكفر الحلو عن أحوال الصوفية في القرن 13 الميلادي تقريبًا، تدور أحداثها في عالم الشرق الإسلامي.
فلسفة رواية الكفر الحلو
تحتوي رواية الكفر الحلو على نظرة فلسفية ثاقبة، في العشق الإلهيّ، قام على دراستها شيخان من مشايخ وأئمة الصوفية، وهما شمس التبريزي ومولانا جلال الدين الرومي، ولذلك احتوت على العديد من الأفكار، والاقتباسات التي تنطوي على كثير من الود، والتآخي، وتوحيد الإنسانية على مبادئ المحبة.
اقتباس من رواية الكفر الحلو
عندما كنت طفلًا، رأيت الله، رأيتُ الملائكة، رأيت أسرارَ العالمَين العلوي والسفلي، ظننتُ أنَّ جميع الرجال رأوا ما رأيته. لكنِّي سرعان ما أدركت أنهم لم يروا.
الرومي على حقٍّ، فهو ليس من الشرق ولا من الغرب، إنَّه ينتمي إلى مملكة الحب، إنه ينتمي إلى المحبوب.
ما لم نتعلَّم كيف نحبُّ خلق الله، فلن نستطيع أن نحبَّ حقًا ولن نعرف الله حقًا.
الوحدةُ والخلوة شيئانِ مختلفان، فعندما تكون وحيدًا من السهل أن تخدع نفسك، ويخيل لك إنك تسير على الطريق القويم، أما الخلوة فهي أفضل لنا لأنها تعني أن تكون وحدك، من دون أن تشعر بأنك وحيدٌ، لكن في نهاية الأمر، من الأفضل أن تبحث عن شخص يكون بمثابة مرآة لك، تذكر إنك لا تستطيع أن ترى نفسك حقًا، إلا في قلب شخص آخر وبوجود الله في داخلك.
إنَّ الطريقة التي نرى فيها الله، ما هي إلا انعكاس للطريقة التي نرى فيها أنفسنا، فإذا لم يكن الله يجلب إلى عقولنا سوى الخوف والملامة، فهذا يعني أن قدرًا كبيرًا من الخوف والملامة يتدفَّق في نفوسنا، أما إذا رأينا الله مفعمًا بالمحبة والرحمة فإننا نكون كذلك.